الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي

🔴 السّؤال السَّادِس عَشر 🔴

✳ سورة يوسف في سؤال وجواب ✳
📚 من كتابنا (تفسير سورة يوسف بأسلوب عصري)

هَل بَاعَ الإِخوَةُ أَخَاهُم يُوسُفَ (عَلَيهِ السَّلَامُ) لِلسَّيَّارَةِ؟


🔘 الجَوَابُ : ليست هناك إشارة صريحة على كون الإخوة باعوا أخاهم يوسف (عليه السّلام) للسّيّارة ، بل الإشارة تدلّ على عكس ذلك وهي أنّهم لم يبيعوه بل أخذته السّيّارة وباعته في مصر وذلك للأدلّة الآتية :

1️⃣  الحالة النّفسيّة الصّعبة جدّا الّتي مرّت بها عائلة يعقوب الكبيرة تلك اللّيلة المشؤومة بسبب الإخوة الّذين 📖 (جَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ) وقد ادّعوا أنّ الذّئب أكل أخاهم الصّغير يوسف (عليه السّلام) ، ليعلوا صراخ الجميع وليدخل النّبيّ يعقوب (عليه السّلام) في حالة من الانكسار على فقد ولده ، وكذا كان حال من لم يعلم حقيقة ما جرى على النّبيّ يوسف (عليه السّلام) من بقيّة أفراد الأسرة أو المنطقة الّتي كان يسكنها آل يعقوب وهو نبيها.

✍ أقول لا يمكن في هذه الأجواء المرتبكة أن يذهب جميع الإخوة صباح اليوم التّالي للرّعي ، تاركين زحاماً كبيراً عند بيتهم من المعزّين أو المستفهمين أو المصبّرين لنبيّهم يعقوب (عليه السّلام) ويكونوا في المراعي وكأنّ شيئا لم يكن ، ومن هنا نرى أن فكون الإخوة بأجمعهم كانوا عنده ساعة أخذته السّيّارة ليس ممكن لما أسلفناه.
ثمّ لو فرضنا - جدلا - أنّهم باعوه لقافلة تسير إلى مصر لدقّ عندهم جرس حين سافروا إلى مصر ثلاث مرّات ولم يخطر النّبيّ يوسف (عليه السّلام) على قلب أيّ أحد منهم.

2️⃣  الضّمائر في الآيات الشّريفة لا تدلّ عليهم البتّة وذلك لأنّ قوله تعالى :
📖 (وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٞ فَأَرۡسَلُواْ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥ قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٞ وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةٗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ)
ذكرت عدّة أفعال للسّيّارة وهي (جَآءَتۡ , أَرۡسَلُواْ ، أَدۡلَىٰ , قَالَ , أَسَرُّوهُ) وتتمّة الحدث في قوله تعالى في الآية الّتي تليها مباشرة (وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۢ بَخۡسٖ) يعني القافلة (أَسَرُّوهُ) (وَشَرَوۡهُ) فلا يوجد حديث عن الإخوة داخل السّياق فنفس السّيّارة الّتي أخرجته من الجبّ أسرّته بضاعة وباعته في مصر ، والدّليل الآخر هو الآية الّتي تليها :
📖 (وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ)
فالنّبيّ يوسف (عليه السّلام) قد بيع مرّة واحدة فقط وهي في مصر بدراهم معدودة من قبل السّيّارة لعزيز مصر.

💠 وزبدة المخضّ هي أنّ السّيّارة أخرجت النّبيّ يوسف (عليه السّلام) من الجبّ ثمّ أخفته داخل البضاعة ثمّ باعته في مصر بثمن زهيد ولا دخل للإخوة في موضوع البيع أصلاً.


🖋 الباحث الإسلامي الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي.

رابِطُ القناة على تليغرام 👇
https://www.tg-me.com/us/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313

رابِطُ القناة على اليوتيوب 👇
https://bit.ly/2S5kY2b

رابِطُ الصفحة على الفيسبوك 👇
https://bit.ly/2KwAPCL

Telegram

الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي

القناة تهدف إلى نشر ثقافة تدبر القرآن الكريم وتفسيره.

للتواصل : @mhbakr313

www.tg-me.com/us/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313/7880

1.6K viewsMar 27 at 16:25

🔴 السّؤال السَّادِس عَشر 🔴

✳ سورة يوسف في سؤال وجواب ✳
📚 من كتابنا (تفسير سورة يوسف بأسلوب عصري)

هَل بَاعَ الإِخوَةُ أَخَاهُم يُوسُفَ (عَلَيهِ السَّلَامُ) لِلسَّيَّارَةِ؟


🔘 الجَوَابُ : ليست هناك إشارة صريحة على كون الإخوة باعوا أخاهم يوسف (عليه السّلام) للسّيّارة ، بل الإشارة تدلّ على عكس ذلك وهي أنّهم لم يبيعوه بل أخذته السّيّارة وباعته في مصر وذلك للأدلّة الآتية :

1️⃣  الحالة النّفسيّة الصّعبة جدّا الّتي مرّت بها عائلة يعقوب الكبيرة تلك اللّيلة المشؤومة بسبب الإخوة الّذين 📖 (جَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ) وقد ادّعوا أنّ الذّئب أكل أخاهم الصّغير يوسف (عليه السّلام) ، ليعلوا صراخ الجميع وليدخل النّبيّ يعقوب (عليه السّلام) في حالة من الانكسار على فقد ولده ، وكذا كان حال من لم يعلم حقيقة ما جرى على النّبيّ يوسف (عليه السّلام) من بقيّة أفراد الأسرة أو المنطقة الّتي كان يسكنها آل يعقوب وهو نبيها.

✍ أقول لا يمكن في هذه الأجواء المرتبكة أن يذهب جميع الإخوة صباح اليوم التّالي للرّعي ، تاركين زحاماً كبيراً عند بيتهم من المعزّين أو المستفهمين أو المصبّرين لنبيّهم يعقوب (عليه السّلام) ويكونوا في المراعي وكأنّ شيئا لم يكن ، ومن هنا نرى أن فكون الإخوة بأجمعهم كانوا عنده ساعة أخذته السّيّارة ليس ممكن لما أسلفناه.
ثمّ لو فرضنا - جدلا - أنّهم باعوه لقافلة تسير إلى مصر لدقّ عندهم جرس حين سافروا إلى مصر ثلاث مرّات ولم يخطر النّبيّ يوسف (عليه السّلام) على قلب أيّ أحد منهم.

2️⃣  الضّمائر في الآيات الشّريفة لا تدلّ عليهم البتّة وذلك لأنّ قوله تعالى :
📖 (وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٞ فَأَرۡسَلُواْ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥ قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٞ وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةٗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ)
ذكرت عدّة أفعال للسّيّارة وهي (جَآءَتۡ , أَرۡسَلُواْ ، أَدۡلَىٰ , قَالَ , أَسَرُّوهُ) وتتمّة الحدث في قوله تعالى في الآية الّتي تليها مباشرة (وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۢ بَخۡسٖ) يعني القافلة (أَسَرُّوهُ) (وَشَرَوۡهُ) فلا يوجد حديث عن الإخوة داخل السّياق فنفس السّيّارة الّتي أخرجته من الجبّ أسرّته بضاعة وباعته في مصر ، والدّليل الآخر هو الآية الّتي تليها :
📖 (وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ)
فالنّبيّ يوسف (عليه السّلام) قد بيع مرّة واحدة فقط وهي في مصر بدراهم معدودة من قبل السّيّارة لعزيز مصر.

💠 وزبدة المخضّ هي أنّ السّيّارة أخرجت النّبيّ يوسف (عليه السّلام) من الجبّ ثمّ أخفته داخل البضاعة ثمّ باعته في مصر بثمن زهيد ولا دخل للإخوة في موضوع البيع أصلاً.


🖋 الباحث الإسلامي الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي.

رابِطُ القناة على تليغرام 👇
https://www.tg-me.com/us/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313

رابِطُ القناة على اليوتيوب 👇
https://bit.ly/2S5kY2b

رابِطُ الصفحة على الفيسبوك 👇
https://bit.ly/2KwAPCL

BY الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي