tg-me.com/mina9oual3lama/828
Last Update:
*⛔عقد على امرأة ودفع لها مهرها وخسر ضعفه ثم طلبت الطلاق فما الذي يرجع له؟*
الســ❓ــؤال:
*بارك الله فيكم. هذا المستمع محمد سليمان الشمري من جدة بعث برسالة يقول فيها: أنا شاب عقدت قراني على فتاة من أسرة كريمة، وبعد مضي شهر من حدوث العقد علمت أن الفتاة رجعت في كلامها ورفضت أن تزف إليّ بحجة أنها لا تريدني فقط، وقد حاولت جهدي أن أعرف السبب بلا جدوى، وأهلها يقولون: لا نستطيع إرغامها على الزواج منك، وهي لا ترغب في ذلك. ويقولون: سنعيد لك المبلغ الذي دفعته والذي هو مسجل في العقد. علماً أنني قد خسرت أضعافه، فهل يحق لها الرفض بعد إتمام العقد عليها؟ وإن أصرت على الرفض فهل يلزمون بدفع كل ما خسرت عليها أم يتقيدون بما في العقد فقط؟*
*الــشــيـخ الـعـلامـة ابــن عـثـيــميـن رحـمـه اللـــه وغـفـر له*
الجـــ🔹ـــواب:
*الشيخ: نقول: إنك حين عقدت عليها ملكتها وصارت زوجة لك، والطلاق الآن بيدك؛ إن شئت فطلق وإن شئت فلا تطلق. ولكن مشورتي عليك ونصيحتي لك أنه ما دام الأمر كذلك على الوصف الذي ذكرت أن تطلب منهم ما أعطيتهم وتطلقها؛ لأن في ذلك إرفاقاً بها وبأهلها وإرفاقاً بك أنت أيضاً، فإن دخولك على امرأة لا تريدك من أول أمر يترتب عليه والله أعلم أن تسوء العشرة بينكما في المستقبل، وحينئذٍ تتنكد الحياة، ويكون العيش مراً معها، فالذي أشير عليك به وأنصحك أن تدع هذه المرأة ولك الحق في أن تطلب منهم جميع ما أعطيتهم، فإن امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه جاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقالت لرسول الله: ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام. يعني أنها لا تريده، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة. فهذا ما أراه لك يا أخي، والنساء سواها كثير، ولا تندم على ما جرى فإنك لا تدري ما تكون العاقبة، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾.*
*السائل: لكن كونهم يرفضون إعطاءه إلا ما سجل في العقد رغم أنه يقول قد خسرت أضعافه؟*
*الشيخ: وعلى كل حال كل ما أعطاهم إذا طلبه فهو حق له، وإن طلب أكثر فهو حق له أيضاً عند أكثر أهل العلم، فإن أكثر أهل العلم يقولون: إنه يجوز إن يخلعها بأكثر مما أعطاها لعموم قوله تعالى: ﴿فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾. فإن (ما) من صيغ العموم، والمقصود تكون عامة، ولكن الأفضل له أن يقتصر على ما أعطاها فقط ويطلب الخلف من الله سبحانه وتعالى على ما بذل، وهو إذا ترك ذلك لله عز وجل فإن الله تعالى يعوضه خيراً منه.*
BY فتاوى العلماء 🏮
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/mina9oual3lama/828