tg-me.com/kel_hadihi_sabili/12645
Last Update:
الرد على شبهة تعذيب الله لمن لم يوفقه للهداية
📩 #السؤال :
يسأل سؤال فيه شيء من الغرابة شيخ عبدالعزيز يقول : يقول بعض الناس : كيف الله لا يهديك إلى الإسلام ويدخلك النار؟
📋 #الجواب :
الله حكيم عليم سبحانه وتعالى خلق خلقًا إلى الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم قدر أعمالهم ، وخلق خلقًا آخر إلى النار وقدر أعمالهم ، وهو الحكيم العليم سبحانه وتعالى، فالذين قدر لهم أنهم من الجنة يوفقون لأعمال أهل الجنة ، والذين كتب الله أنهم من أهل النار يسيرون لعمل أهل النار فيعملون بذلك ، كما قال عز وجل : {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل :5-10] ، فالجنة أهلها معلومون والنار أهلها معلومون وكل ميسر لما خلق له.
والنظر في علم الله وقدره السابق كتابة هؤلاء وكتابة هؤلاء وكل ميسر لما كتب الله له ، كل له مشيئة وله اختيار وله إرادة وله عمل ، هذا يعمل بعمل أهل الجنة ، فيكون لها ، وهذا يعمل بعمل أهل النار فيكون للنار ، وقدر الله سابق للجميع وحجته غالبة قائمة سبحانه وتعالى ، وهو لا يعذب أحدًا إلا بعمله لا بمجرد القدر ، القدر سابق لا يقع في علم الله إلا ما يريد سبحانه وتعالى ، ولا يقع في ملكه إلا ما يريد ، قد مضى علمه وقدره ، لكن هؤلاء الناس منهم من يعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، ومنهم من يعمل بعمل أهل النار فيدخلها بمشيئته وإرادته واختياره كما أنه يأكل باختياره ويشرب باختياره ويزور من يشاء باختياره يخرج ويدخل باختياره ، هكذا يفعل المعصية باختياره يشرك باختياره يزني باختياره ، يعق والديه يزني يشرب الخمر بأعمال يختارها هو.
كما أنه يصلي ويصوم ويتصدق باختياره ، فكما يثاب على هذه الطاعات يعاقب على هذه المعاصي إلا أن يعفو الله عنه إذا كان مسلمًا فقد يعفى عن بعض سيئاته لحسنات فعلها ولأعمال صالحة قدمها ، وقد يعفو الله عنه فضلًا منه وإحسانًا ، وقد يعاقب على بعض السيئات التي يموت عليها لم يتب ، لكن كل شيء بقدر ، القدر ماضي ، ولا حجة في القدر ؛ لأن العبد له مشيئة وله اختيار وله إرادة وله عمل ، يستحق الثواب عليه والعقاب عليه. نعم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
https://binbaz.org.sa/fatwas/7291/الرد-على-شبهة-تعذيب-الله-لمن-لم-يوفقه-للهداية
BY قل هذه سبيلي السلفية

Share with your friend now:
tg-me.com/kel_hadihi_sabili/12645