«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء

[بَعضُ مَقاماتِ مَولانا الحَمزَة ص]
#الحج ٣

نظرا لوجود الكثير من قوافل الحجيج في المدينة المنورة و انشغالهم بزيارة النبي الأعظم و آله صلى الله عليهم أجمعين، أحببت أن ألمحَ بما تيسر على بعض مقامات سيدنا الحمزة ليقفَ زائره على شيء من عظَمته فينال بزيارته عن معرفة جزيل الأجر و الثواب.

أقول: إنّ لمولانا #الحمزة صلوات الله عليه #مقامات عالية، الواحدة منها تكفي ليفخر بها على جميع من سوى محمد و آل محمد ص، منها أنه كما جاء في الكافي الشريف "عَلَى قَائِمَةِ الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ: حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ سَيِّدُ الشُّهَدَاء".

🥇تَفاخُرُ المَعصُومِينَ بِه

و منها أيضا أنّ المعصومين صلوات الله عليهم يتفاخرون به فهذا أمير المؤمنين ص يذكره في مقام الاحتجاج على أهل الشورى "نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ عَمٌّ مِثْلُ عَمِّي حَمْزَةَ أَسَدِ اللَّهِ وَ أَسَدِ رَسُولِهِ وَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ غَيْرِي‏"، بل و يكفيه فخراً أن يذكره أمير المؤمنين ص في تلك الشدّة و قد أُخذ من بيته للمسجد: "وَا حَمْزَتَاهْ! وَ لَا حَمْزَةَ لِيَ الْيَوْمَ".

🥈مَقامُ شَهادَة اللهِ لهُ بالصِّدقِ

و لا يخفى كذلك مقامه الرفيع من آية (مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا) حيث أنّه من صفوة المؤمنين الذين لهم الشرف أن يكون بينهم و بين الله عهد، و يشهد لهم الله بالصدق و الوفاء، و يعلو ذلك أنّه يُقرَن بأمير المؤمنين في آية واحدة و صفة واحد، و ذلك هو و الله الشرف كل الشرف.

🥉مَقامُ شَهادَتِه عَلى أوْلِي العَزم

مع شموخ تلك المقامات و علوّها إلا أن أحد مقاماته التي تظهر في القيامة هو مما لا يقف على أسراره إلا من نوّر الله قلبه بمعرفة محمد و آله ص. فأيّ مقام هو ذلك لمولانا الحمزة! أنقل لك الرواية الشريفة بلا زيادة تعليق، من الکافي الشريف ج ۸، ص ۲٦۷:

عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لِي "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْخَلَائِقَ كَانَ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَوَّلَ‏ مَنْ يُدْعَى بِهِ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ بَلَّغْتَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ص قَالَ فَيَخْرُجُ نُوحٌ ص فَيَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى يَجِي‏ءَ إِلَى مُحَمَّدٍ ص وَ هُوَ عَلَى كَثِيبِ الْمِسْكِ وَ مَعَهُ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُ نُوحٌ لِمُحَمَّدٍ ص يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَأَلَنِي هَلْ بَلَّغْتَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ فَقُلْتُ مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ يَا جَعْفَرُ وَ يَا حَمْزَةُ اذْهَبَا وَ اشْهَدَا لَهُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَعْفَرٌ وَ حَمْزَةُ هُمَا الشَّاهِدَانِ لِلْأَنْبِيَاءِ ع بِمَا بَلَّغُوا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِيٌّ ع أَيْنَ هُوَ فَقَالَ هُوَ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْ ذَلِكَ."

فصلوات الله و سلامه عليك يا عمّ رسول الله و عمّ أخي رسول الله يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حياً، و رزقنا الله معرفتك و زيارتك و شفاعتك في الدنيا و الآخرة و غفر لنا تقصيرنا، إنه غفور رحيم و جواد كريم بحق محمد و آله الطاهرين صلواته عليكم أجمعين.

الاثنين ٤ ذو الحجة ١٤٤٠هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🌐 «إنستا الفَوائِد»

www.tg-me.com/us/«فَوائِدُ كاظِميَّة» عَبدُ الزَّهرَاء/com.kadhemiya/3582

391 viewsedited  Apr 22 at 20:18

[بَعضُ مَقاماتِ مَولانا الحَمزَة ص]
#الحج ٣

نظرا لوجود الكثير من قوافل الحجيج في المدينة المنورة و انشغالهم بزيارة النبي الأعظم و آله صلى الله عليهم أجمعين، أحببت أن ألمحَ بما تيسر على بعض مقامات سيدنا الحمزة ليقفَ زائره على شيء من عظَمته فينال بزيارته عن معرفة جزيل الأجر و الثواب.

أقول: إنّ لمولانا #الحمزة صلوات الله عليه #مقامات عالية، الواحدة منها تكفي ليفخر بها على جميع من سوى محمد و آل محمد ص، منها أنه كما جاء في الكافي الشريف "عَلَى قَائِمَةِ الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ: حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ سَيِّدُ الشُّهَدَاء".

🥇تَفاخُرُ المَعصُومِينَ بِه

و منها أيضا أنّ المعصومين صلوات الله عليهم يتفاخرون به فهذا أمير المؤمنين ص يذكره في مقام الاحتجاج على أهل الشورى "نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ عَمٌّ مِثْلُ عَمِّي حَمْزَةَ أَسَدِ اللَّهِ وَ أَسَدِ رَسُولِهِ وَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ غَيْرِي‏"، بل و يكفيه فخراً أن يذكره أمير المؤمنين ص في تلك الشدّة و قد أُخذ من بيته للمسجد: "وَا حَمْزَتَاهْ! وَ لَا حَمْزَةَ لِيَ الْيَوْمَ".

🥈مَقامُ شَهادَة اللهِ لهُ بالصِّدقِ

و لا يخفى كذلك مقامه الرفيع من آية (مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا) حيث أنّه من صفوة المؤمنين الذين لهم الشرف أن يكون بينهم و بين الله عهد، و يشهد لهم الله بالصدق و الوفاء، و يعلو ذلك أنّه يُقرَن بأمير المؤمنين في آية واحدة و صفة واحد، و ذلك هو و الله الشرف كل الشرف.

🥉مَقامُ شَهادَتِه عَلى أوْلِي العَزم

مع شموخ تلك المقامات و علوّها إلا أن أحد مقاماته التي تظهر في القيامة هو مما لا يقف على أسراره إلا من نوّر الله قلبه بمعرفة محمد و آله ص. فأيّ مقام هو ذلك لمولانا الحمزة! أنقل لك الرواية الشريفة بلا زيادة تعليق، من الکافي الشريف ج ۸، ص ۲٦۷:

عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لِي "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْخَلَائِقَ كَانَ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَوَّلَ‏ مَنْ يُدْعَى بِهِ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ بَلَّغْتَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ص قَالَ فَيَخْرُجُ نُوحٌ ص فَيَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى يَجِي‏ءَ إِلَى مُحَمَّدٍ ص وَ هُوَ عَلَى كَثِيبِ الْمِسْكِ وَ مَعَهُ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُ نُوحٌ لِمُحَمَّدٍ ص يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَأَلَنِي هَلْ بَلَّغْتَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ فَقُلْتُ مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ يَا جَعْفَرُ وَ يَا حَمْزَةُ اذْهَبَا وَ اشْهَدَا لَهُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَعْفَرٌ وَ حَمْزَةُ هُمَا الشَّاهِدَانِ لِلْأَنْبِيَاءِ ع بِمَا بَلَّغُوا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِيٌّ ع أَيْنَ هُوَ فَقَالَ هُوَ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْ ذَلِكَ."

فصلوات الله و سلامه عليك يا عمّ رسول الله و عمّ أخي رسول الله يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حياً، و رزقنا الله معرفتك و زيارتك و شفاعتك في الدنيا و الآخرة و غفر لنا تقصيرنا، إنه غفور رحيم و جواد كريم بحق محمد و آله الطاهرين صلواته عليكم أجمعين.

الاثنين ٤ ذو الحجة ١٤٤٠هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🌐 «إنستا الفَوائِد»

BY «فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء