كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية

📌 جديد المقالات
﷽
🔸 تبكيت الوسواس المتشبه بالشيطان الذي يقرقر في آذان الناس 🔸

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن للإنس شياطين كما للجن شياطين، ولكل منهما وسوسة، فوسوسة الشياطين الجن في الجنان، ووسوسة الشياطين الإنس في الآذان.
قال الله تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} [الأنعام: 112].
والأمر جاء بالاستعاذة من شر وسوسة الجن والإنس.
قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِى يُوَسْوِسُ فيِ صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
قال الحسن [البصري]: هما شيطانان، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
ذكره القرطبي في ((تفسيره)).
وقال العلامة ابن كثير رحمه الله في ((تفسيره)) (ص: 8/ 540) : (( وقوله: {من الجنة والناس} هل هو تفصيل لقوله: {الذي يوسوس في صدور الناس} ثم بينهم فقال: {من الجنة والناس} وهذا يقوي القول الثاني. وقيل قوله: {من الجنة والناس} تفسير للذي يوسوس في صدور الناس، من شياطين الإنس والجن، كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} [الأنعام: 112])) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((تفسير القرآن الكريم جزء عم)) (ص: 356) : ((وقوله: {من الجنة والناس} أي أن الوساوس تكون من الجن، وتكون من بني آدم، أما وسوسة الجن فظاهر لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأما وسوسة بني آدم فما أكثر الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلبه وينصرف إليه)) اهـ.
وجاء عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست، فقال: ((يا أبا ذر، هل صليت؟))
قلت: لا.
قال: ((قم فصل)).
قال: فقمت فصليت ثم جلست.
فقال: ((يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن)).
قال: قلت: يا رسول الله، وللإنس شياطين؟
قال: ((نعم)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) (رقم: 21546).
قال محققو المسند: إسناده ضعيف جدا.
فالوسواس الذي يلقي الشر في آذان البشر ويوحي بالباطل ويزخر القول فيه شبه بالشيطان.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
✍🏻 كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
الخمس ليبيا: يوم الاثنين 14 ذي القعدة سنة 1446 هـ
الموافق لـ: 12 مايو سنة 2025 ف

📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇
https://www.tg-me.com/us/telegram/com.izeddin_abouzkhar

www.tg-me.com/us/telegram/com.izeddin_abouzkhar/2452

1.1K viewsedited  May 13 at 03:37

📌 جديد المقالات
﷽
🔸 تبكيت الوسواس المتشبه بالشيطان الذي يقرقر في آذان الناس 🔸

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن للإنس شياطين كما للجن شياطين، ولكل منهما وسوسة، فوسوسة الشياطين الجن في الجنان، ووسوسة الشياطين الإنس في الآذان.
قال الله تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} [الأنعام: 112].
والأمر جاء بالاستعاذة من شر وسوسة الجن والإنس.
قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِى يُوَسْوِسُ فيِ صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
قال الحسن [البصري]: هما شيطانان، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية.
ذكره القرطبي في ((تفسيره)).
وقال العلامة ابن كثير رحمه الله في ((تفسيره)) (ص: 8/ 540) : (( وقوله: {من الجنة والناس} هل هو تفصيل لقوله: {الذي يوسوس في صدور الناس} ثم بينهم فقال: {من الجنة والناس} وهذا يقوي القول الثاني. وقيل قوله: {من الجنة والناس} تفسير للذي يوسوس في صدور الناس، من شياطين الإنس والجن، كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} [الأنعام: 112])) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((تفسير القرآن الكريم جزء عم)) (ص: 356) : ((وقوله: {من الجنة والناس} أي أن الوساوس تكون من الجن، وتكون من بني آدم، أما وسوسة الجن فظاهر لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأما وسوسة بني آدم فما أكثر الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلبه وينصرف إليه)) اهـ.
وجاء عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست، فقال: ((يا أبا ذر، هل صليت؟))
قلت: لا.
قال: ((قم فصل)).
قال: فقمت فصليت ثم جلست.
فقال: ((يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن)).
قال: قلت: يا رسول الله، وللإنس شياطين؟
قال: ((نعم)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) (رقم: 21546).
قال محققو المسند: إسناده ضعيف جدا.
فالوسواس الذي يلقي الشر في آذان البشر ويوحي بالباطل ويزخر القول فيه شبه بالشيطان.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
✍🏻 كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
الخمس ليبيا: يوم الاثنين 14 ذي القعدة سنة 1446 هـ
الموافق لـ: 12 مايو سنة 2025 ف

📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇
https://www.tg-me.com/us/telegram/com.izeddin_abouzkhar

BY كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية