tg-me.com/izeddin_abouzkhar/2447
Last Update:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)): ((قوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصرخ إبليس أي عباد الله أخراكم أي احترزوا من جهة أخراكم وهي كلمة تقال لمن يخشى أن يؤتى عند القتال من ورائه وكان ذلك لما ترك الرماة مكانهم ودخلوا ينتهبون عسكر المشركين كما سبق بيانه قوله فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم أي وهم يظنون أنهم من العدو)) اهـ.
قال العلامة العيني رحمه الله في ((عمدة القاري شرح صحيح البخاري)): ((قوله: ((أخراكم)) أي: الطائفة المتأخرة أي يا عباد الله احذروا الذين من ورائكم متأخرين عنكم أو اقتلوهم والخطاب للمسلمين أراد إبليس تغليطهم ليقاتل المسلمون بعضهم بعضا فرجعت الطائفة المتقدمة قاصدين لقتال الأخرى ظانين أنهم من المشركين)) اهـ.
10) تخبيب المرأة على زوجها: أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده)) أحرجه أبو داود في ((السنن)) والحاكم في ((المستدرك)) والبيهقي في ((الشعب)) وصححه الألباني.
وعن أبي وائل قال: جاء رجل من بجيلة إلى عبد الله فقال: إني قد تزوجت جارية بكرا وإني قد خشيت أن تفركني.
فقال عبد الله: (إن الإلف من الله وإن الفرك من الشيطان ليكره إليه ما أحل الله له فإذا أدخلت عليك فمرها فلتصل خلفك ركعتين).
قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال: قال عبد الله: (وقل اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في اللهم ارزقني منهم وارزقهم مني اللهم اجمع بيننا ما جمعت إلى خير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير) أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) وعبد الرزاق في ((المصنف)) ومن طريقه الطبراني في ((الكبير)) وقال الألباني رحمه الله في ((آداب الزفاف)): وسنده صحيح.
11) المرأة تسألُ زوجَها طلاقَ زوجته الأخرى: أحرج مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح فإن لها ما قدر لها)) أخرجه البخاري.
قال شيخ الإسلام كما في ((مجموع فتاوى)): ((فِي الْمُسْنَدِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ)) فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ.
لَا سِيَّمَا إذَا كَانَ يُخَبِّبُهَا عَلَى زَوْجِهَا لِيَتَزَوَّجَهَا هُوَ مَعَ إصْرَارِهِ عَلَى الْخَلْوَةِ بِهَا، وَلَا سِيَّمَا إذَا دَلَّتْ الْقَرَائِنُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ)) اهـ.
12) نشر الأسرار الزوجية: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها)).
فقالت امرأة سفعاء الخدين: والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون.
قال: ((فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها)).
أخرجه البزار في ((المسند)) وقال المنذري: وله شواهد تقويه، وقال الألباني رحمه الله في ((صحيح الترغيب والترهيب)): حسن لغيره.
13) زرع الفتنة بين الرجل وزوجه: عن أبي أمامة يقول: (إن الشيطان يأتي إلى فراش أحدكم بعد ما يفرشه أهله ويهيئونه فيلقي عليه العود والحجر أو الشيء ليغضبه على أهله فإذا وجد ذلك فلا يغضب على أهله قال لأنه من عمل الشيطان) أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) قال الإمام الألباني رحمه الله: حسن.
14) الغش في النصيحة: قال الله تعالى عن إبليس: { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } [ الأعراف : 21 ].
قال ابن القيم رحمه الله في ((النونية)):
والله لولا هيبة الإسلام *** والقرآن والأمراء والسلطان
لأتوا بكل مصيبة ولدكدكوا *** الإسلام فوق قواعد الأركان
فلقد رأيتم ما جرى لأئمة *** الإسلام من محن على الأزمان
لاسيما لما استمالوا جاهلا *** ذا قدرة في الناس مع سلطان
وسعوا إليه بكل إفك بين *** بل قاسموه بأغلظ الأيمان
BY كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/izeddin_abouzkhar/2447