tg-me.com/green54/5414
Last Update:
(وهل من مزيدٍ من الكذبات؟)
لقد قال الحانِقون والسّاخِطون، من بعد فريةٍ سمجةٍ، إنّهم يعيشون في الخنادِق والسّرادِيب (بمنأى!) عن الاغتيال والتّقتير، ويكأنّ الخندق أُطْمٌ من آطامِ دولةٍ متطوِّرة، فيما تلافَوا العامّة فوق الأرض يُقتّلون ويُذبّحون، فبرَّأهم اللّه من جَنَفٍ أليم، وامتحَنهُم باستشهادِ فيالقَ منهم لا يعلمُ عددهم إلّاه.
ثمَّ لفَّقوا فزَعموا أنَّ كروشَهم (مكتنزةٌ!) باطن الدّهاليز والأنفاق، تزدردُ ما طاب لها من نعيم الرَّحمن، فيما أبقَوا العامّة من المدنيين والمُدقعين فوق البسيطة ملتاحين وجوعى، فنقَّاهم العدل سبحانه من هذا الجور العظيم، وطلع النَّاطِق باسم الكتائِب، من بعد ستّةِ أشهرٍ مستعصيةٍ، بجسدٍ أقلّ ضخامةً وبَدانة، وبصورةٍ لافتةٍ لا تعزبُ عن العين المُجرَّدة ممّا كان عليه مستهلَّ المُعترك، وعنفُوانه.
فنُكِسَ على رؤوسهم فاستحضروا أنّ سُوَّاس المُجاهدين وأحبارَهم يحيَون في قصور ترفِ دول النِّفط والدِّينار بعيدين عن (التّهلُكة!) لا اقتران لهم بالأحداث الهائجة إلّا تكلُّفًا وتملُّقًا، فطهَّرهم اللّه من إلهاد الطَّاعنين، وابتلى قاداتهم وأربابهم، واغتيلَ صالِح شهيدًا بإذن اللّه.
ففكَّروا، فابتَدعوا أنَّ أبناء مواليهم وكبرائهم في (رغد!) الحياة الرّاحلة وترفها، في حين أنّهم تركوا غِلمان الشّعب وطاعنيه تحت نِيْر الاحتلال وبطشه، وتحت وطأةِ حياةٍ ضِيزَى، فجاءت براءةٌ من اللّه مُختبرةً بذلك رُعاءهم، واستُشهد فؤمٌ من عيالهِم وأحفادِهم.
وها هم، الآن، يُنقِّبون (وعلى توارٍ من المهابيل!) عن تهمةٍ جديدة مستغلِّين بها سذاجة متابعيهم. حضر الزَّعم ولمّا تحضر الحجَّة، فأنَّى يأتي التّشكيك ؟
ربِّ يسِّر وأعن.
BY جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/green54/5414