معهد السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة / 2️⃣

م /التوبة الى الله تعالى

قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر:53]


التوبة هي الإقلاع عن الذنب و العزم على ترك العـودة‌ إليه مستقبلاً.

قـال‌ الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا تاب العبد توبة نصوحا، أحبه اللّه تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة"

حيث أن التوبة من باب الرحمة الإلهية ومن رحمة الله سبحانه وتعالى فتح لعباده باب التوبه ودعاهم اليه قال تعالى
‏{‌‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‌‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏

وفي دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام )وانت الذي فتحت لعبادك باباً الى عفوك سميته التوبة فقلت توبوا إلى الله

إن كلمة ياعبادي في الآية التي ذكرتها انفا من سورة الزمر اية ٥٣ هي التي تشعر الانسان بالمحبة والرحمة ثم تقول له يا ايها الانسان مهما بعدت عن الله تعالى واسرفت في المعاصي والخطايا فلا تيأس من رحمة الله تعالى وعفوه وغفرانه فانه تعالى يغفر الذنوب جميعاً

وهو تعالى الذي يوفق العبد للتوبه قال تعالى "ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم " التوبه 188 مما يعني ان التوبة تبدأ أولاً من الرب وبعدها يدرك العبد عظمة ربه وكثرة خطاياه وبُعده عن ربه فيعود اليه تائباً فالتوبة من الله تعالى والى الله تعالى وهذا ما يسمى بالاقالة من الذنب

ففي دعاء كميل (ومن علي بحسن اجابتك واقلني عثرتي واغفر زلتي وفي تفسير قوله تعالى (ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم) التوبه 118 قال الامام الصادق (عليه السلام )هي الاقاله المصدر جهاد النفس ص 249
هناك كلام قرأته من كتاب المحاضرات المنبرية في المواعظ الربانية أحببت ان اذكره لكم من باب الموعظة للكاتب السيد محمد حسين نجيب يقول عندما يسمع بعض الناس الكلام عن التوبة
يقولون: إنَّنا لم نفعل شيئاً كبيراً حتى نتوب
متوهّمين أنَّ التوبة على الذين يفعلون كبائر
الذَّنوب كالكفر والقتل...

كما نرى أنَّ بعض المتدينين لا يلتفتون إلى التوبة
باعتبار أنهم قد دخلوا في سلك أهل التدين.
والتالي فإن الحديث عن التوبة لا يطالهم، ومن هنا
لا بدّ أن يعرف القارىء أنَّ التوبة على كل إنسان
مهما كانت درجة منزلته في الإيمان، فالله تعالى

يقـول:(وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: ٣١]وهو خطاب شامل لكل المؤمنين
فأصحاب الكبائر يتوبون من الكبائر كالزنى
والسرقة والكذب، والظلم، والغيبة، وأصحاب
الصغـائر يتوبون من الصغـائر.

وأهل التقوى يتوبون من انشغالهم في متطلبات
الحياة، وكلّما ارتقوا درجة تابوا ممّا تقدم من
حياتهم نعم اخواتي

ونسأل الله بحق مصاب الإمام علي عليه السلام ان يتوب علينا ويغفر لنا
ذنوبنا.

(الكوريز)

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ساعد الله هذه الليلة عائلة الإمام علي (عليه السلام) وهم يرون قد سائت حاله أباهم و قرة أعينهم الإمام علي (عليه السلام) اه ماحالك هذه الليلة مولاتي زينب. اه... اه...





هذا ولله الحمد
زينب محمد العبادي

https://www.tg-me.com/us/معهد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي/com.ffhuqq

www.tg-me.com/us/معهد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي/com.ffhuqq/8024

1.7K viewsMar 24 at 18:24

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة / 2️⃣

م /التوبة الى الله تعالى

قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر:53]


التوبة هي الإقلاع عن الذنب و العزم على ترك العـودة‌ إليه مستقبلاً.

قـال‌ الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا تاب العبد توبة نصوحا، أحبه اللّه تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة"

حيث أن التوبة من باب الرحمة الإلهية ومن رحمة الله سبحانه وتعالى فتح لعباده باب التوبه ودعاهم اليه قال تعالى
‏{‌‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‌‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏

وفي دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام )وانت الذي فتحت لعبادك باباً الى عفوك سميته التوبة فقلت توبوا إلى الله

إن كلمة ياعبادي في الآية التي ذكرتها انفا من سورة الزمر اية ٥٣ هي التي تشعر الانسان بالمحبة والرحمة ثم تقول له يا ايها الانسان مهما بعدت عن الله تعالى واسرفت في المعاصي والخطايا فلا تيأس من رحمة الله تعالى وعفوه وغفرانه فانه تعالى يغفر الذنوب جميعاً

وهو تعالى الذي يوفق العبد للتوبه قال تعالى "ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم " التوبه 188 مما يعني ان التوبة تبدأ أولاً من الرب وبعدها يدرك العبد عظمة ربه وكثرة خطاياه وبُعده عن ربه فيعود اليه تائباً فالتوبة من الله تعالى والى الله تعالى وهذا ما يسمى بالاقالة من الذنب

ففي دعاء كميل (ومن علي بحسن اجابتك واقلني عثرتي واغفر زلتي وفي تفسير قوله تعالى (ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم) التوبه 118 قال الامام الصادق (عليه السلام )هي الاقاله المصدر جهاد النفس ص 249
هناك كلام قرأته من كتاب المحاضرات المنبرية في المواعظ الربانية أحببت ان اذكره لكم من باب الموعظة للكاتب السيد محمد حسين نجيب يقول عندما يسمع بعض الناس الكلام عن التوبة
يقولون: إنَّنا لم نفعل شيئاً كبيراً حتى نتوب
متوهّمين أنَّ التوبة على الذين يفعلون كبائر
الذَّنوب كالكفر والقتل...

كما نرى أنَّ بعض المتدينين لا يلتفتون إلى التوبة
باعتبار أنهم قد دخلوا في سلك أهل التدين.
والتالي فإن الحديث عن التوبة لا يطالهم، ومن هنا
لا بدّ أن يعرف القارىء أنَّ التوبة على كل إنسان
مهما كانت درجة منزلته في الإيمان، فالله تعالى

يقـول:(وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: ٣١]وهو خطاب شامل لكل المؤمنين
فأصحاب الكبائر يتوبون من الكبائر كالزنى
والسرقة والكذب، والظلم، والغيبة، وأصحاب
الصغـائر يتوبون من الصغـائر.

وأهل التقوى يتوبون من انشغالهم في متطلبات
الحياة، وكلّما ارتقوا درجة تابوا ممّا تقدم من
حياتهم نعم اخواتي

ونسأل الله بحق مصاب الإمام علي عليه السلام ان يتوب علينا ويغفر لنا
ذنوبنا.

(الكوريز)

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ساعد الله هذه الليلة عائلة الإمام علي (عليه السلام) وهم يرون قد سائت حاله أباهم و قرة أعينهم الإمام علي (عليه السلام) اه ماحالك هذه الليلة مولاتي زينب. اه... اه...





هذا ولله الحمد
زينب محمد العبادي

https://www.tg-me.com/us/معهد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي/com.ffhuqq

BY معهد السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي