Telegram Group & Telegram Channel
الخبر:
قمعٌ، واعتقالات.. شرطة، خيّالَةٌ ورجّالة، في جامعة تكساس، وكولومبيا.. ضد اعتصامات الطلبة لوقف الإبادة في غزَّة.

التعليق:
لا يوجد في أي دولةٍ في العالم، ولا أي شريعة، ولا أي مجتمع، "حرية مطلقة".
أي أن تفعل أنت ما تريد متى ما تريد كيفما تريد.

ففكرة الحرية التي يتشدَّق بها الغرب، ما هي إلا حصان طروادة لضرب البنية الثقافية والدينية لمجتمعاتنا، ولتشجيع الخروج عليه، ومنع أي نوع من الردع الاجتماعي والقانوني في التغيير الناعم للمجتمعات..

ولكن أحداث غزّة – كسابقاتها- كشفت عن المستور..
أنَّ تلك الفكرة ما هي الا اكذوبة سخيفة وساذجة

فما من مجتمع، إلا ويحمي بالقانون شيئاً ما، بل يحميه بالأسلاك الشائكة، وقضبان الحديد.. لكن السؤال ما هو هذا الشيء؟ ما هو المقدس؟ ومن يحدد ذلك المقدس؟

ففي مجتمعاتنا، الدين مقدَّس، والأخلاق مقدَّسة، والمبادئ مقدَّسة، بالإضافة الى حرمة المال، والنفس، والمنفعة العامة
فلذا تكون هناك تشريعات للحفاظ عليها ولو بالقوة القهرية لمن سوَّلت له نفسه التجاوز عليها.

اما في تلك المجتمعات.. فالنفس محترمة، والمال محترم.. ولكن لا دين، ولا مبادئ، ولا أخلاق تدخل في اطار المقدسات...
وعلى العكس
فالشذوذ مقدَّس
والفاحشة مقدَّسة
ومصالح الاستكبار والاستعمار مقدَّسة
ولابد أن يحميها القانون، ولا يجوز الخروج عليها ومسِّ مصالحها..

فلذا
يمكنك في بلادهم أن تشتم ألف مليار مسلم، وتهين أقدس مقدَّساتهم، لكن لا يمكن انكار الهولوكوست، ولا انتقاد إسرائيل، ولا مواجهة الشذوذ، والتحوُّل الجنسي، والجندر.
ولا يمكنك أن تتساءَل ما شأن بلادهم في حرب أوكرانيا، أو صراع تايوان، وحرب الإبادة في غزَّة..
ولا أن تُطالِب - مجرد المطالبة- بوقف الابادة، الا وتجد نفسك معرَّضاً لأنواع مختلفة من الضغوطات تصل حتى الاعتقال والقمع..
ولا يمكنك أن تتساءَل مدى ديمقراطية البلاد، وكيف تتحكم بالسياسة والاقتصاد عشرات الشركات الكبرى، التي لم ينتخب أحدٌ من الناس قيادتها..

أما احترام حرية قرارنا، وفكرنا، وثقافتنا.. فتلك حكاية أخرى، تتلخَّص في قولهم: أنت حرٌ في أن تختار ما اخترناه لك!.. فاختر ما نريده منك، وإلا!

مرَّة أخرى لابد من التذكير بما قاله اكاديمي عربي منذ بداية احداث غزة:
الغرب أكبر كذبة عرفها التاريخ
#تأملات



tg-me.com/compass9/368
Create:
Last Update:

الخبر:
قمعٌ، واعتقالات.. شرطة، خيّالَةٌ ورجّالة، في جامعة تكساس، وكولومبيا.. ضد اعتصامات الطلبة لوقف الإبادة في غزَّة.

التعليق:
لا يوجد في أي دولةٍ في العالم، ولا أي شريعة، ولا أي مجتمع، "حرية مطلقة".
أي أن تفعل أنت ما تريد متى ما تريد كيفما تريد.

ففكرة الحرية التي يتشدَّق بها الغرب، ما هي إلا حصان طروادة لضرب البنية الثقافية والدينية لمجتمعاتنا، ولتشجيع الخروج عليه، ومنع أي نوع من الردع الاجتماعي والقانوني في التغيير الناعم للمجتمعات..

ولكن أحداث غزّة – كسابقاتها- كشفت عن المستور..
أنَّ تلك الفكرة ما هي الا اكذوبة سخيفة وساذجة

فما من مجتمع، إلا ويحمي بالقانون شيئاً ما، بل يحميه بالأسلاك الشائكة، وقضبان الحديد.. لكن السؤال ما هو هذا الشيء؟ ما هو المقدس؟ ومن يحدد ذلك المقدس؟

ففي مجتمعاتنا، الدين مقدَّس، والأخلاق مقدَّسة، والمبادئ مقدَّسة، بالإضافة الى حرمة المال، والنفس، والمنفعة العامة
فلذا تكون هناك تشريعات للحفاظ عليها ولو بالقوة القهرية لمن سوَّلت له نفسه التجاوز عليها.

اما في تلك المجتمعات.. فالنفس محترمة، والمال محترم.. ولكن لا دين، ولا مبادئ، ولا أخلاق تدخل في اطار المقدسات...
وعلى العكس
فالشذوذ مقدَّس
والفاحشة مقدَّسة
ومصالح الاستكبار والاستعمار مقدَّسة
ولابد أن يحميها القانون، ولا يجوز الخروج عليها ومسِّ مصالحها..

فلذا
يمكنك في بلادهم أن تشتم ألف مليار مسلم، وتهين أقدس مقدَّساتهم، لكن لا يمكن انكار الهولوكوست، ولا انتقاد إسرائيل، ولا مواجهة الشذوذ، والتحوُّل الجنسي، والجندر.
ولا يمكنك أن تتساءَل ما شأن بلادهم في حرب أوكرانيا، أو صراع تايوان، وحرب الإبادة في غزَّة..
ولا أن تُطالِب - مجرد المطالبة- بوقف الابادة، الا وتجد نفسك معرَّضاً لأنواع مختلفة من الضغوطات تصل حتى الاعتقال والقمع..
ولا يمكنك أن تتساءَل مدى ديمقراطية البلاد، وكيف تتحكم بالسياسة والاقتصاد عشرات الشركات الكبرى، التي لم ينتخب أحدٌ من الناس قيادتها..

أما احترام حرية قرارنا، وفكرنا، وثقافتنا.. فتلك حكاية أخرى، تتلخَّص في قولهم: أنت حرٌ في أن تختار ما اخترناه لك!.. فاختر ما نريده منك، وإلا!

مرَّة أخرى لابد من التذكير بما قاله اكاديمي عربي منذ بداية احداث غزة:
الغرب أكبر كذبة عرفها التاريخ
#تأملات

BY بوصلة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/compass9/368

View MORE
Open in Telegram


بوصلة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Spiking bond yields driving sharp losses in tech stocks

A spike in interest rates since the start of the year has accelerated a rotation out of high-growth technology stocks and into value stocks poised to benefit from a reopening of the economy. The Nasdaq has fallen more than 10% over the past month as the Dow has soared to record highs, with a spike in the 10-year US Treasury yield acting as the main catalyst. It recently surged to a cycle high of more than 1.60% after starting the year below 1%. But according to Jim Paulsen, the Leuthold Group's chief investment strategist, rising interest rates do not represent a long-term threat to the stock market. Paulsen expects the 10-year yield to cross 2% by the end of the year. A spike in interest rates and its impact on the stock market depends on the economic backdrop, according to Paulsen. Rising interest rates amid a strengthening economy "may prove no challenge at all for stocks," Paulsen said.

What is Telegram Possible Future Strategies?

Cryptoassets enthusiasts use this application for their trade activities, and they may make donations for this cause.If somehow Telegram do run out of money to sustain themselves they will probably introduce some features that will not hinder the rudimentary principle of Telegram but provide users with enhanced and enriched experience. This could be similar to features where characters can be customized in a game which directly do not affect the in-game strategies but add to the experience.

بوصلة from us


Telegram بوصلة
FROM USA