tg-me.com/alkhataba2016/5821
Last Update:
فر الله العظيم لي ولكم فاستغفره إنه
هو الغفور الرحيم
الخطبـــة.الثانيـــة.cc
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشد وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شرك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أمـــا بعـــد عـــباد الله :
اوصيكم ونفسي بتقوى الله
عباد الله ومن رحمات الله لنا فمن الأعمال التي تعدل أجر الحج والعمرة .
رابعاً: الأذكار بعد الصلاة:
فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ” أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق، ولهم فضول أموالهم يحجون ويعتمرون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤته من يشاء.”
خامساً: عمرة في رمضـان:
فقد أخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان: ”ما منعك أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كان لأبي فلان – تعنى زوجها – حج هو وابنه على أحدهما، وكان الآخر يسقي عليه غلامنا، قال صلى الله عليه وسلم : فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معى”. والناضح: الجمل .
سادساً: بـرُّ الوالـديـن:
فقد أخرج أبو يعلي بسند جيد: ” أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي، قال: قابل الله في برها، فإن فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد”.
سابعاً: صدق النية مع الله انك تريد الحج
فنية العبد خيرٌ من عمله ، فقد يحج ولا يقبل منه لسوء نيته، وقد لا يحج ويكتب له أجر حجة وعمرة تامتين تامتين لصدق نيته، لذلك جاء أول حديث في البخاري ” إنما الأعمال بالنيات “.
فإذا كان الحج قد فاتك فإن أفعال الخير لا تفوتك فتلحق بركب الحجيج ، وما أجمل مقولة أحد السلف: ” من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عَرَفَه، ومن عجز عن المبيت بمزدلفة، فليُبيِّت عزمه على طاعة الله وقد قرَّبه وأزلفه ، ومن لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا وقد بلغ المُنى ، ومن لم يصلْ إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إليه من حبل الوريد”.
أيُّها المسلمون : إنَّنا نؤمُّ هذا البيت خمس مرات في اليوم، فلا تزال قلوبنا متَّصلة به كلَّ يوم باستمرار، فلا غرو أن تدفع هذه الصلة المستمرَّة قلب المؤمن إلى توقان نفسه للتوجُّه إلى بيت الله حتَّى يمتع بصره بالنظر إليه والطواف به والتماس الحجر الأسود الذي هو بمنزلة يمين الله في الأرض.
ولذا تجد قلوب الصالحين ..
تحنُّ إليه، لا ينقطع شوقها إليه حتَّى تلتزمه وتطوف به، كما تطوف الملائكة حول البيت المعمور في السماء.
وإذا كنا نقول دوما بأن الله لم يأمرنا بطلب الزيادة في شيء إلا العلم، فإنه لم يأمرنا بالعجلة في شيء إلا الخير، ومن أهم أبواب الخير الحج، روى الإمام أحمد وأبو داوود عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ ».
وإننا كلما نقرأ هذا الحديث يزداد يقيننا وإيماننا وحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الذي يؤخر الحج، فاعلموا أنه لن يحج فالفرص لا تتكرر، كان الحج في زمن من الأزمنة رخيصا سهلا ميسورا، ثم جاء زمن فضيق ثم ضيق، وها نحن نعيش أيام الضنك أيام التضييق يوم بلغ ثمن الحج كبير لا يقدر عليه الا القلة وفي ذلك ما فيه نسأل الله لنا ولكم العافية، لذلك يأتي تصديق حديث رسول الله من أراد الحج فليتعجل.
قد يقول البعض لماذا؟ والله تعالى يقول: لمن استطاع إليه سبيلا نقول: دعونا من الغافل هذا، دعونا من جامد القلب هذا، إننا الآن نكلم المشتاقين الذين جذب قلوبهم حب بيت الله الحرام، الذين استهوتهم الكعبة، الذين يشتاقون لتقبيل الحجر، الذين يتمنون أن يطوفوا حول الكعبة، أن يصلوا خلف المقام، أن يسعوا بين الصفا والمروة، أن يشربوا من ماء زمزم هناك، أن يقفوا بجبل عرفات، هؤلاء هم المشتاقون هم الذين يبذلون الغالي والنفيس !!!!
كان آباؤنا وأجدادنا في زمان إذا رأى أحدهم الكعبة يبكي ويرتعش، يراها في صورة أو بأي وسيلة من الوسائل، أو حتى عندما يسمع لبيك اللهم لبيك يقشعر جلده ويبكي شوقا إلى إلى بيت الله الحرام، الإنسان اليوم يجلس أمام التلفاز فيسيل لعابه أمام متاع الحياة الدنيا، صارت أمان
BY منبر الخطباء والدعاة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/alkhataba2016/5821