tg-me.com/ahlussonna/2891
Last Update:
الدعاء المخصوص في دخول العام الهجري الجديد.... فمن الأذكار الثابتة في السُّنَّةِ النَّبَويّةِ عند دخولِ العام الهجريِّ الجديد ، ودخولِ الأشهر القمرية ما أخرجه الطبراني في الأوسط( ت 360هـ) (عن عَبْدُ اللهِ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ إِذَا دَخَلْتِ السَّنَةُ أَوِ الشَّهْرُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَجَوَازٍ مِنَ الشَّيْطَانِ»
تخريجهُ: أخرجه البغويُّ(ت317هـ) وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلَّمون هذا الدعاء كما يتعلَّمون القرآن إذا دخل الشهرُ أو السَّنةُ: " اللَّهم أدْخِلْه علينا بالأمن والإيمانِ والسَّلامة والإسلام وجوار من الشيطان ورضوان من الرحمن"
حكمه: قال الهيثمي: (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ).
قُلْتُ: وأظنُّ أنَّ الهيثميَّ نظر لمجموع طرقه؛ فعضده وقواه، وهو فعل جهابذة المحدثين عند جمع طرق الحديث.
2-ونصَّ الحافظُ ابنُ حجر في "الإصابة" أنَّه على شرط الصحيح-أي: البخاري-بعد تخريجه فقال: (وأخرج له أبو القاسم البغويّ) هذا موقوف على شرط الصحيح.
قُلْتُ: وهذا الخبر وإن كان موقوفاً على الصحابة رضي الله عنهم، لكنَّه يأخذ حكم المرفوع لأنه أمر عبادة؛ فالصحابة حريصون على هذا اللفظ المعين فيتعلمونه ويعلمونه غيرهم فكانوا: " يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ إِذَا دَخَلْتِ السَّنَةُ أَوِ الشَّهْرُ"، وفي لفظ: "كما يتعلمون القرآن "؛ وهو يدل على أنَّ هذا الدعاء له خصيصة ومزيَّة وهذا لا يثبت إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه: فالدعاء له أصل ثابت في السُّنَّةِ النَّبَويّةِ، وَيُسْتَحَبُّ للمسلم أن يقوله عند دخول السنة الهجرية ودخول الشهر.
ويعضده قوله صلى الله عليه وسلم في دخول الشهر خاصة كما أخرج الترمذيُّ وغيره عن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ضلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى الهِلاَلَ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِّي وَرَبُّكَ الله".
وأختم بفائدة وردت في النصوص المذكورة أعلاه:
1-إنَّ لفظة: "وجواز من الشيطان"، أرجح من لفظة: " وجوار من الشيطان.
2-جواز اللفظين –"وجواز" أو "وجوار"-من حيث اللغة والشرع:
فعلى الأول-وجواز-أي: أنت تطلب من الله أن يدخلك في رضوانه وتجز الشيطان أي تجعله خلفك وتنفذ منه أو أنك تطلب من الله أن يدخلك في رضوانه وأن يمنحك صكاً لِئَلَّا يَتَعَرَّضَ لك الشيطان هذه السنة.
وعلى الثاني-وجوار-أي: إنك تطلب من الله أن يدخلك في رضوانه وأن يمنعك ويحميك يؤمنك ويقيك من الشيطان.
وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيّدنا مُحمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
كتبه فهمي القزاز
https://www.tg-me.com/us/أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ/com.ahlussonna
BY أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ

Share with your friend now:
tg-me.com/ahlussonna/2891