Telegram Group & Telegram Channel
*﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۞ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ۞ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ﴾* [النصر] ، فكان ذلك مُؤْذناً بقرب أجله صلى الله عليه وسلم ، لأنه أتمَّ المهمة التي كُلِّف بها ، وأتمَّ الله هذا الدين ،
فأنزل عليه وهو واقف بعرفة قوله تعالى : *﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ﴾* [المائدة:3] ،
بعدها عاش صلى الله عليه وسلم شهرين وأيام ثم توفي عليه الصلاة والسلام ، ولمَّا تُوفي حصل من المشركين كرة على الإسلام ، فارتد من ارتد ، وقالوا لو كان نبياً ما مات ، ومنع الزكاة قومٌ منهم ، وقالوا إنما نؤديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مات فلن نؤدي الزكاة ، وبايع المسلمون أبابكر الصديق رضي الله عنه ، فوقف الموقف الحازم ، وثبت ثبات الجبال ، وقاتل المرتدين ، حتى أطفأ الله شرهم ، ونصر دينه ، وأعلى كلمته ، وتوطَّد الإسلام في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ثم جاء إخوانه من بعده الخلفاء ، فنشروا الإسلام في المشارق والمغارب ، في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فنشروا الإسلام في المشارق والمغارب مصداقاً لقوله تعالى : *﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾*[الصف:9] ، فنصر الله هذا الإسلام ، وأظهره على الأديان كلِّها ، وسيطر على معظم المعمورة ، هذا نصر الله سبحانه وتعالى ، ولن يضره كيد الكائدين ، وحقد المنافقين ، والمشركين ، واليهود ، والنصارى ، لن يضره ذلك ، ثم إن اليهود كادُوا للإسلام ، ودسُّوا ، دسُّوا فرقة الشيعة ، وفرقة الخوارج ، فحصل منهم ما حصل ، ولكن الإسلام لم يتأثر بذلك ، وقتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه شر قتلة ، قتل الخوارج ، وأخزى الله الشيعة ، وانتصر الإسلام ولله الحمد ، ولا يزال الإسلام منتصراً إلى أن تقوم الساعة ، لأن الله تعهد بحفظه ، وتعهد بنصره ، فلن يتطاول عليه أحد مهما حاول ، ثم جاء التتار في آخر خلافة بني العباس وفعلوا بالمسلمين الأفاعيل ، وقتلوا منهم الآلاف المؤلفة ، ولكن الإسلام بقي ولله الحمد ، لم ينالوه بسوء ، ثم جاءت الحروب الصليبية التي غزت بلاد المسلمين ، ونصر الله المسلمين عليهم في آخر عهدهم ، على يد الخليفة الصالح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى ، فطردهم من بيت المقدس وصار في قبضة المسلمين ، وهكذا ،
لا يزال الإسلام ولله الحمد في نصر بعد نصر، في نصر تلو نصر، مهما حاول أعداؤُه ،
والآن كما تعلمون يحاولون زعزعة الإسلام ، وتفريق المسلمين ، وحل دُولِهم ، واحتلال بلادهم ، يريدون ذلك ،
ولكن الله يأبى إلا أن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ، يقولون هذه حرية ، هذه ديمقراطية ، هذه حقوق الشعب ، وهكذا ، يقولون هذا وينادون به ، ويُملون المظاهرات ، والاعتصامات ،
ولكن هذه البلاد ولله الحمد بمن فيها ، من أهلها ، وعلماءها ، وحكامها ولله الحمد صمدوا أمام هذه الفتنة ، فلم ينل منهم أعداؤهم شيئاً مما يطمعون به ، ونسأل الله جل وعلا أن يثبتنا على ديننا ، وأن يخذل أعداءنا ، وأن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ،
_أعوذ بالله من الشيطان الرجيم_
*﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾* [البقرة:214].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ،
ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم ،
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . 

*(الخطبة الثانية)*
الحمد لله على فضله وإحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ،
*وأشهد أن لا إله إلا الله* وحده لا شريك له ،  
*وأشهد أن محمداً عبده ورسوله* ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ،
_أما بعد :_

عباد الله ،
اتقوا الله تعالى ، وتمّسكوا بدينكم ، واسألوا الله الثبات ،
👈🏻إن هذا الإسلام كمثل : *﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ۞ تُؤْتِي أُكُلَهَا كل حينٍ بإذن ربها ﴾*[إبراهيم:24-25] ،
👈🏻وأما مثل الكفر، فإنه : *﴿كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ ۞ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾* [إبراهيم:26] ،



tg-me.com/Bitaqat_D_aeawia/16441
Create:
Last Update:

*﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۞ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ ۞ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ﴾* [النصر] ، فكان ذلك مُؤْذناً بقرب أجله صلى الله عليه وسلم ، لأنه أتمَّ المهمة التي كُلِّف بها ، وأتمَّ الله هذا الدين ،
فأنزل عليه وهو واقف بعرفة قوله تعالى : *﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ﴾* [المائدة:3] ،
بعدها عاش صلى الله عليه وسلم شهرين وأيام ثم توفي عليه الصلاة والسلام ، ولمَّا تُوفي حصل من المشركين كرة على الإسلام ، فارتد من ارتد ، وقالوا لو كان نبياً ما مات ، ومنع الزكاة قومٌ منهم ، وقالوا إنما نؤديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مات فلن نؤدي الزكاة ، وبايع المسلمون أبابكر الصديق رضي الله عنه ، فوقف الموقف الحازم ، وثبت ثبات الجبال ، وقاتل المرتدين ، حتى أطفأ الله شرهم ، ونصر دينه ، وأعلى كلمته ، وتوطَّد الإسلام في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ثم جاء إخوانه من بعده الخلفاء ، فنشروا الإسلام في المشارق والمغارب ، في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فنشروا الإسلام في المشارق والمغارب مصداقاً لقوله تعالى : *﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾*[الصف:9] ، فنصر الله هذا الإسلام ، وأظهره على الأديان كلِّها ، وسيطر على معظم المعمورة ، هذا نصر الله سبحانه وتعالى ، ولن يضره كيد الكائدين ، وحقد المنافقين ، والمشركين ، واليهود ، والنصارى ، لن يضره ذلك ، ثم إن اليهود كادُوا للإسلام ، ودسُّوا ، دسُّوا فرقة الشيعة ، وفرقة الخوارج ، فحصل منهم ما حصل ، ولكن الإسلام لم يتأثر بذلك ، وقتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه شر قتلة ، قتل الخوارج ، وأخزى الله الشيعة ، وانتصر الإسلام ولله الحمد ، ولا يزال الإسلام منتصراً إلى أن تقوم الساعة ، لأن الله تعهد بحفظه ، وتعهد بنصره ، فلن يتطاول عليه أحد مهما حاول ، ثم جاء التتار في آخر خلافة بني العباس وفعلوا بالمسلمين الأفاعيل ، وقتلوا منهم الآلاف المؤلفة ، ولكن الإسلام بقي ولله الحمد ، لم ينالوه بسوء ، ثم جاءت الحروب الصليبية التي غزت بلاد المسلمين ، ونصر الله المسلمين عليهم في آخر عهدهم ، على يد الخليفة الصالح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى ، فطردهم من بيت المقدس وصار في قبضة المسلمين ، وهكذا ،
لا يزال الإسلام ولله الحمد في نصر بعد نصر، في نصر تلو نصر، مهما حاول أعداؤُه ،
والآن كما تعلمون يحاولون زعزعة الإسلام ، وتفريق المسلمين ، وحل دُولِهم ، واحتلال بلادهم ، يريدون ذلك ،
ولكن الله يأبى إلا أن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ، يقولون هذه حرية ، هذه ديمقراطية ، هذه حقوق الشعب ، وهكذا ، يقولون هذا وينادون به ، ويُملون المظاهرات ، والاعتصامات ،
ولكن هذه البلاد ولله الحمد بمن فيها ، من أهلها ، وعلماءها ، وحكامها ولله الحمد صمدوا أمام هذه الفتنة ، فلم ينل منهم أعداؤهم شيئاً مما يطمعون به ، ونسأل الله جل وعلا أن يثبتنا على ديننا ، وأن يخذل أعداءنا ، وأن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ،
_أعوذ بالله من الشيطان الرجيم_
*﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾* [البقرة:214].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ،
ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم ،
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . 

*(الخطبة الثانية)*
الحمد لله على فضله وإحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ،
*وأشهد أن لا إله إلا الله* وحده لا شريك له ،  
*وأشهد أن محمداً عبده ورسوله* ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ،
_أما بعد :_

عباد الله ،
اتقوا الله تعالى ، وتمّسكوا بدينكم ، واسألوا الله الثبات ،
👈🏻إن هذا الإسلام كمثل : *﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ۞ تُؤْتِي أُكُلَهَا كل حينٍ بإذن ربها ﴾*[إبراهيم:24-25] ،
👈🏻وأما مثل الكفر، فإنه : *﴿كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ ۞ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾* [إبراهيم:26] ،

BY بطاقات دعوية


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/Bitaqat_D_aeawia/16441

View MORE
Open in Telegram


بطاقات دعوية Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Traders also expressed uncertainty about the situation with China Evergrande, as the indebted property company has not provided clarification about a key interest payment.In economic news, the Commerce Department reported an unexpected increase in U.S. new home sales in August.Crude oil prices climbed Friday and front-month WTI oil futures contracts saw gains for a fifth straight week amid tighter supplies. West Texas Intermediate Crude oil futures for November rose $0.68 or 0.9 percent at 73.98 a barrel. WTI Crude futures gained 2.8 percent for the week.

بطاقات دعوية from us


Telegram بطاقات دعوية
FROM USA