tg-me.com/Alsihihian/5799
Last Update:
🌴الأَخْلَاقُ وَالآدَابُ وَالمُرُوءَةُ تُكْتَسَبُ كَمَا يُكْتَسَبُ العِلْم🌴
💡خُطوات عِلْمِيَّة وَعَمَلِيَّة لِاكْتِسَابِ الأَخْلَاقِ وَالصِّفَاتِ الجَمِيلَة : كَالصَّبْرِ وَالحِلْمِ وَاللِّينِ وَالرِّفْقِ .
وَالتَّخَلُّصِ مِنْ الأَخْلَاقِ وَالصِّفَاتِ السَّيِّئَة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
(خَدَمْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَشْرَ سِنِينَ ، فَمَا قَالَ لِي : أُفٍّ قَطُّ ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعتُهُ : لِمَ صَنَعتَهُ ، وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ : لِمَ تَرَكْتَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ أَحسَنِ النَّاسِ خُلُقًا ، وَلَا مَسَسْتُ خَزًّا قَطُّ وَلَا حَرِيرًا ، وَلَا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وَلَا شَمَمْتُ مِسْكًا قَطُّ وَلَا عِطرًا كَانَ أَطيَبَ مِنْ عَرَقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) .
📚 صحيح الترمذي ٢٠١٥
🌴قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
💡وينبغي أَنْ نَتَّخِذَ مِن هذا الحَدِيثِ عِبْرَة ، أَنْ نُطَمْئِنَ أَنْفُسَنَا على الصَّبْرِ وَالتَّحَمُّلْ ، وإذا خَالَفَنَا الأهل أو الخادم أو الولد لا نقول : أُفٍّ ، ولا نَتَضَجَّر ، ولا نقول : لِمَ ، لكن ممكن أَنْ نقول : لو صَنَعتَ كذا لكان كذا ، فَفَرقٌ بين أَنْ نقول : لو صَنَعتَ كذا لكان أحسن ، وبين أَنْ نقول : لِمَ صَنَعتَ ، أو أَلَّا صَنَعت .
💡فالإنسان إذا عَوَّدَ نَفْسَهُ وَرَوَّضَهَا ، فَإِنَّهُ كما يَتَمَرَّنُ على المَشْيِ وعلى سُرعة العَدوِ ، فيكونُ سريعَ العَدوِ وَقَادِرًا على المَشْي ، كذلك يُمَرِّنُهَا على الأخلاق ، فَلَوْ ثَارَتْ أو غَضِبَتْ يُسَيْطِرُ عليها .
💡فينبغي للإنسانِ أَنْ يُمَرِّنَ نَفْسَهُ ، وَبِالتَّمَرُّنِ يكونُ الخُلُقَ المُكْتَسَب كَالخُلُقِ الغَرِيزِي ، فيكونُ دائمًا مُرتاحًا ، حَتَّى الإنسان الَّذِي لا يَغْضَبُ تَنْفِيذًا لِوَصِيَّةِ الرَّسُولِ عليه الصلاة والسلام فَهُوَ رَاحَةٌ لَهُ ، فَأَكْثَرَ ما تَكُونُ الضُّغُوطَ الَّتِي يُسَمُّونَهَا - الضَّغْطَ الدَّمَوِي - على الَّذِينَ يَغْضَبُون .
💡فَإِذَا عَوَّدتَ نَفْسَكَ الهُدُوءَ وَالسَّكِينَة ، والَّذِي لَمْ يَجِئِ اليوم يَأْتِي غَدًا ، وَالَّذِي فَاتَ اليوم رُبَّمَا يَخْلَفْ ، وَالَّذِي لَمْ يُقَدِّرِ اللهَ تعالى لا يَكُون ، وَمَا أَشْبَهَ ذلك مِمَّا تُورِدُ على نَفْسِكَ حَصَلَ لَكَ خَيْرٌ كَثِير ، وَمَا أَكْثَرَ مَا تَعَلَّمْنَا مِنَ شيخنا عبدالرحمن السعدي رحمه الله مِثْلَ هَذِهِ الأَخْلَاق .
💡ينبغي للإنسانِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ أَحَاسِنِ الأَخْلَاقِ النَّاسَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ حُسْنَ الخُلُقِ قُدوَةً ، والإنسانُ رُبَّمَا يَتَعَلَّمُ حُسْنَ الخُلُقِ مِنْ إِنْسَانٍ عَامِّي ، فَإِنَّ بعض العَوَامِّ عِنْدَهُمْ مِنْ حُسْنِ الأَخْلَاقِ مَا لَا يُوجَدُ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ طَلَبَةِ العِلْم ، وَالتَّوفِيقُ بِيَدِ اللهِ تعالى .
📗 التعليق على صحيح البخاري ١٣ /١٥٣ - ١٥٤
🌴وَالأَخْلَاقُ وَالآدَابُ وَالمُرُوءَةُ وَحُسْنُ التَّعَامُلِ تُكْتَسَبُ كَمَا يُكْتَسَبُ العِلْم ، وَكُلُّ مَنْ سَعَى في اكْتِسَابِ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ وَهَجْرِ سَيِّئِهَا ، وَصَبَرَ على ذَلِك ، فَإِنَّهُ سَيَتَحَقَّقُ لَهُ مَا أَرَاد بِمَشِيئَةِ اللهِ وَعَونِه .
🌴وَأَعرِفُ مَنْ كَانَ مِنْ أَسْوَأَ النَّاسِ خُلُقًا وَطَبْعًا ، سَعَى جَاهِدًا - مُسْتَعِينًا باللهِ تَعَالَى - في اكْتِسَابِ مَحَاسِنَ الأَخْلَاقِ وَالتَّخَلُّصِ مِنْ رَدِيئِهَا ، فَتَغَيَّرَ تَغُيُّرًا كَبِيرًا جِدًّا ، فَالصَّبْرُ بِالتَّصَبُّر والحِلْمُ بِالتَحَلُّم ،
فَلَمْ أَجِدِ الأَخْلَاقَ إِلَّا تَخَلُّقًا
وَلَمْ أَجِدِ الأَفْضَالَ إِلَّا تَفَضُّلًا
🌴فَجَاهِد نَفْسَكَ كَثِيرًا ، وَامْنَعهَا كَثِيرًا مِن رَغَبَاتِهَا وَأَهْوَائِهَا في الإِنْتِقَامِ وَالتَّشَفِّي وَالغَضَبِ وَالبُخْلِ وَالشُّحِّ ، فَسَتَجِدهَا تَنْقَادُ لَكَ وَلَو بعد حِين .
قال الشاعر :
وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ على
حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمْ
وقال آخر :
وَمَنْ يُطعِمُ النَّفْسَ مَا تَشْتَهِي
كَمَنْ يُطعِمُ النَّارَ جَزْلَ الحَطَب
🌴وَمَتَى فَعَلْتَ ذَلِكَ وَصَبَرتَ وَصَابَرت : سَتَجِد لِذَلِكَ لَذَّة ، وَسَتَشْعُرُ بِالعِزَّة .
🌴قال ابن الجوزي رحمه الله :
وفي قُوَّةِ قَهْرِ الهَوَى لَذَّةٌ تَزِيدُ على كُلِّ لَذَّة ، أَلَا تَرَى إلى كُلِّ مَغْلُوبٍ بِالهَوَى كَيفَ يَكُونُ ذَلِيلًا : لِأَنَّهُ قُهِر ، بِخِلَافِ غَالِبِ الهَوَى فَإِنَّهُ يَكُونُ قَوِيُّ القَلْبِ عَزِيزًا : لِأَنَّهُ قَهَر .
📙 صيد الخاطر ٩٣
https://www.tg-me.com/zad_alsana
BY صحيح البخــاري و ومســلم 📚
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/Alsihihian/5799