‏"لستُ أنتمي لشيء
‏أنا هُنا
‏لأنني مقصيٌ ومنّسي
‏لا يُصبح الكاتب فينا
‏كاتبًا
‏إلّا إذا أشتدّت عليه الوِحدة
‏وخانهُ صوته
‏ورِفاقه
‏ومن أحَبّ
‏الكاتب
‏يستنجدُ بيده
‏كأنها العصى
‏التي منحها الله له
‏ليُحقق فيها المُعجزات
‏فأصبحَ يهِشُّ فيها تعبه
‏وبها
‏يُقلب الذكريات
‏ويسرِد ما لم يستطع على البوح فيه".

وليسَ الهجرُ يؤلمني ولكن
‏جمالُ الذكريات يهزّ قلبي
‏أخادعُ حُزن روحي بالتمنيّ
‏فأينَ حنان ذاك القلب عني؟

أدركتُ مُؤخرًا،
‏أني لا أملِك مكان أهربُ إليه
‏لا يوجد مكان يتسعني
‏لا قَلبي ولا قلبُ أحدُهم."

‏- محمود درويش.

لم اشأ يومًا الإفصاح حتى لنفسي عما يفعله الإكتئاب بي، كنت أظن أن آلم الاسنان أشد ألمًا منه، خفت أن أفكر به على صوت مرتفع، خفت أن أسمع نفسي وأنا أردد إسمه، حاولت أن أدعه يمر مرور الكرام، لكنه كان ضيفي الثقيل، لا أخفي أنه يمنحني أيامًا كشهر العسل، ثم يعود شرسًا كما أول مرة، لكني ما عدت أخافه لقد تعرفت إليه أظنه أقرب ما يكون إلي لا أخشاه كثيرًا كالسابق بل تعودت وجوده حولي وتعلمت كيف أعيش إلى جانبه وأتعامل معه، فعلًا لم أرد الإفصاح عنه في عالمًا آخر أظنه صديق سري، حتى أنني لم أنوي يومًا أن أنبته في سطوري فينمو، لكن هذا ما حدث .. إنه هنا بالفعل، ويأبى الرحيل .

ارقام اعمارنا لا تعني شيء
نحن نكبر ونصغر حسب الظروف
اطفال مع من نحب
شباب مع من نعاشر
وعجائز اذا ضاقت بنا الدنيا
لذالك لا تسئل احد عن عمرة
شيء ما يجعل عقولنا تكبر
والاخر يجعل عقولنا تشيب !

‏أين تذهب عندما يخذلك كُل شي ؟.

كنت وحيداً
أذهب الى وجهي وحيداً
مـرحباً
فلا يعرفني وجهي و أحزن ..

أرتجف ويأكل الخوف ما تبقى مني وتلك الرعشة التي رافقتني في كل طريق سلكته وحدي كانت اوفى شيء حدث لي..حين أقول إنني لا أشتاق لأحد لا يعني إنني اصبحت بلا احساس، أن أبتعد عن العلاقات المرهقة لا يعني إنني لم أكن أريد أستمرارها ، وعدم تصديقي للكلمات الجميلة لا يعني انك كاذب او مخادع، ومن المستحيل أن تراني أبكي أمامك لا يعني بانني لا املك مشاعر ، كل ما في الامر إنني قضيت حياتي في بؤس وفي حزن وبعد كل هذة الليالي التي أنهرت وبكيت وحدي لم يعد لدي دموع لتنهمر ولم يعد لدي ماهو يستحق ان اندم من اجله، لقد نضجت من قسوة الحياة والأكتئاب، وقد علمتني أن لا أحتاج احد مهما كنت خائف او أرتجف او أبكي او أنهار."

اشتقت لك جدا ولكن اعلم بأنَك لاتهتم.

‏أين تذهب عندما يخذلك كُل شي ؟.

كنت وحيداً
أذهب الى وجهي وحيداً
مـرحباً
فلا يعرفني وجهي و أحزن ..

هل كان البقاءُ معي صعباً لهذه الدرجة .

‏لاشيء يستمر كما كان لا شيء يبقى جميلاً كأول مرة .

كان عليِك أن تشعُر بكلماتِك قبل أن تُقال,أن تُدرك أفعالك قبل أن تفعلها,قبل أن تصنع وجعاً لا يُنسيه حتى الأعتذار .

قالت السيده غلوريا ماري :
لقد أصبحنا الرجال الذين أردنا أنّ نتزوجهم

كلمَاتٌ كثيرة في رأسِي لكن أعجزُ عن الكِتابةِ.

‏لماذا توقظ العالم من النوم؟

‏
-هذا ليس صوتي,هذا صوت ارتطام جثتي بالأرض.
ولماذا لا تموت بهدوء؟
-لأن الموت الهادئ حياة ذليلة.
والموت الصارخ؟
-قضية.
هل جئت تعلن حضورك؟
-بل جئت أعلن غيابي.
ولماذا تقتل؟
-لا أقتل الا القتل..لا أقتل الا الجريمة.
اذهب الى الجحيم!
-أنا آتٍ من الجحيم.
‎
- محمود درويش

وأشعر بِبكاء طفلٍ مُحتبس في داخلي، أودّ البُكاء وأعجز عن فعلهِ، أختنق ولا أجِد من يُنقِذني، أتحدّث لا مِن مُستمع، أبحث، أصرخ لا مِن مُجيب، فمَا أنا إلاّ شخصٌ وحيد عجيب.