...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم حب الهلال وعشق الهلال 💙
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
أعرفُ أنَّ كل كلام المواساة ليس بإمكانه أن يسدَّ ثقباً واحداً في القلب،
فكيفَ بقلبكَ المليء بالثقوب كأنه غربالٍ؟!
من كلِّ ثقبٍ تسلّل حبيب ومضى!
أنتَ المحكوم بفقد أحبابك،
جرِّبْ إذا أحببتَ أحداً في المرة القادمة أن لا تُحبَّه، لعلَّه يبقى!

ثمة مواقف تُصبحُ فيها كل كلمات العزاء باردة،
وكل كلمات المواساة جوفاء!
عندما ماتتْ خديجة بنت خويلد ضاقتْ الدنيا بالنَّبيِّ ﷺ،
ولأنَّ الله يعلمُ أي وجعٍ في أن يفقدَ رجلٌ حبيبته،
كانت حادثة الإسراء والمعراج،
أخذه ربه إلى السماء ليعزّيه بها،
أحياناً لا تصلحُ الأرض كلها لتكون عزاءً!

يا صاحبي، كان النبيُّ ﷺ يُعزِّي أصحابه بالجنة!
تذكّر حين رأى الصحابة ثياباً من حرير فأُعجبوا بها،
فقال لهم ﷺ: لَمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها!
وقُطعت ذراعا جعفرٍ في مُؤتة،
فقال ﷺ: لقد أبدله الله بهما جناحين يطير بهما في الجنَّة!
وإذا فقد أحد ابناً صغيراً له، عزَّاه ﷺ،
وأخبره أنه في الجنة في كفالة إبراهيم عليه السّلام وسارة!

فلتكُنْ الجنة عزاؤكَ يا صاحبي،
فالجنة هي الفوز الذي يجعل كل الخسارات السابقة تافهة،
والنار هي الخسارة التي تجعل كل الانتصارات السابقة تافهة!
فإن خسرتَ في الدنيا معركتكَ،
فشمِّر ففي الجنة عزاءٌ يُرمّم شرخاً في قلبك!

في الجنَّة،
لا أحبة يرحلون،
أحبابكَ معكَ ولكَ وعندكَ،
لستَ مضطراً لتقاتل بكل خلية فيك لتكسب معركة الحفاظ عليهم!

في الجنة،
لا يأتي أحدهم إلى حياتك،
ومن فرط حبك له تشعرُ كأنه قد نفثَ فيك الروح،
ثم إذا ما أحببت، وغازلتَ، وهِمتَ، وجُننتَ،
جاءك مودعاً، وترككَ جثةً هامدة لا تصلح لغيره!

في الجنة،
لن تغارَ، ولن تبكي،
ولن تضربَ رأسكَ بالجدار من فرط عجزك عن الوصول لشيء أردته بكل ما فيك،
كل ما تهواه فهو لك!

في الجنة،
لا قوانين تردع، ولا ضمير يُحاسب، لا ممنوعات، ولا عراقيل،
على سجيتك ستكون،
كل ما تريد أن تفعله تُباشر به دون تفكير،
تماماً كما الطفل الذي بدأ يحبو في الدنيا لا يعبأ بأحد!

في الجنة،
لا وجع، ولا سهر،
لا نار تشبُّ في صدركَ، ولا برد ينخر في عظمك،
سليماً معافىً لا يمسك سوء!

في الجنة،
لا يوجد عيون محمرة من كثرة البكاء،
ولا أجفانٌ متهدلة من كثرة السهر،
لا تجاعيد، ولا شيب،
لا انحناء في الظهر، ولا وهن في العظم،
تخيَّل مقدار الراحة هناك، فتعزَّ يا صاحبي!

في الجنة،
لقاء أحبةٍ ماتوا وتركوكَ،
وجمعاً بآخرين أحببتهم فبخلت بهم الدنيا عليكَ،
في الجنة لهم فيها ما تشتهي أنفسهم!

في الجنة،
رفقة حلوة: الأنبياء والصديقون، وأبو بكر وعمر،
وآسيا بنت مزاحم ومريم بنت عمران،
كل هؤلاء الذين كنا نتعزى بهم سنلتقيهم بإذن الله هناك!

في الجنة،
نظر إلى وجه الله الكريم،
تخيَّل المشهد يا صاحبي،
مجرد أن تتخيله يهون عندكَ بعض الذي تجد!
فاللهمَّ جنتكَ

والسّلام لقلبكَ
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
ها أنتَ الآن منهكٌ مجدداً،
حتى أنكَ عاجزٌ عن النومِ رغم شدَّة التعب،
تدور في رأسكَ ألف فكرة،
حتى ليُخيّل إليكَ أنَّ العالم الذي في رأسكَ أكبرُ من العالم الذي رأسكَ فيه!

وحيدٌ رغم كل هذا الزّحام حولكَ!
كلهم يرون صلابتكَ،
تلكَ القشرة السميكة التي تُغلفُ بها نفسكَ،
كثمرة الجوز، صلبة جداً من الخارج، ولكنها من الداخل هشَّة!
لا أحد منهم يرى هذه الهشاشة التي أنتَ فيها!

كلهم يرون ابتسامتكَ،
تلك التي تعلو محيَّاكَ دوماً،
ولا أحد منهم يعلمُ أنك تنتظرُ أن تنفرد بنفسكَ لتبكي!

كلهم يستندون عليكَ،
هكذا عودتهم أنتَ،
أن تكون كتفهم وعكازهم،
ولكن كيف تخبرهم أن حتى الأقوياء تمرُّ بهم لحظات ضعفٍ ويحتاجون من يسندهم أيضاً؟
ولكنكَ لا تجرؤ أن تبوح بضعفكَ،
لا يمكن للشجرة أن تقول: أريدُ أن أستلقي قليلاً لقد تعبتُ من الوقوف!

لا عليكَ يا صاحبي، لا عليكَ،
هذا هو قدرك، أن تكون كالشمعة التي تحرقُ نفسها لتضيء للآخرين!
اُثبتْ فلعلَّ في ثباتكَ ثباتاً لكثيرين يتعزون بكَ، ولو مِلتَ لمالوا!
أعلمُ أنك تعبتَ،
ولكنكَ لا تملكُ رفاهية أن تستريح قليلاً،
الجنود لا يستلقون أثناء المعركة وإن أنهكهم التعب!

والآن قِفْ هُنيهةً، وأَعِرْني قلبكَ قليلاً يا صاحبي!
ألمْ تقل لي يوماً: الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم!
فلا تقتلْ نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تشغل قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه!
أمر اللهِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، والأبواب مغلقة!
ليس لكَ إلا السَّعي، وليس عليكَ إلا أن تمشي، أما متى تصل، كيفَ، وأين؟
فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله!

شيءٌ واحدٌ لا تنسَه يا صديقي،
بعض المسؤوليات اصطفاء!
واللهُ لا يستخدمُ في سبيله إلا من كان نقياً!
نحن لا نستخدم أداةً متسخة لننجز عملاً ما،
هذا ونحن بشر، فكيف بالله وهو الله؟!
ما دام قد استخدمكَ فقد نظر إلى قلبكَ، فارتضاه،
فأي شيءً بعدها يمكن أن يُكدّركَ؟!
المعركة صعبة يا صاحبي،
أعلمُ هذا جيداً، ولكن ألم يخطر لكَ ولو من باب المواساة،
أن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده؟!

والسّلام لقلبكَ
‏تاريخٌ أسود يُكتب الآن!

هذه ليستِ المرَّة الأولى التي تكون فيها هذه الأُمَّة بهذا الوهن! لقد مضى علينا زمانٌ كان فيه المغوليُّ يقولُ للواحد من أجدادنا إذا غضبَ منه: انتظرني هنا حتى أُحضرَ السَّيفَ وأعودُ لكَ!
فيرجعُ إليه فإذا هو مكانه لم يبرحه مخافة أن يعدو على عائلته فيقتلها جميعاً!
ولكننا نرى هذه المرَّة هي الأكثر وجعاً لأننا نعيشها، أما تلك الحقبة فقرأنا عنها فقط!

لاحقاً، سيتمُّ تدوينُ هذا الحاضر الذي نعيشه ليصبحَ تأريخاً، وسيقرأُ فيه أحفادنا أننا قومٌ لم نكن نملكُ معابرنا، كُنَّا مجرَّد بوّابين فقط، وأنَّ أهلنا في غزَّة ماتوا برداً وجوعاً لأنَّ عدوَّنا لم يكن يسمحُ لنا أن نُدخل لهم الطعام والخيام، وأننا كُنَّا بأمره!

وفي صفحة سوداء من حاضرنا الذي سيصبحُ تأريخاً، سيكتبُ مُؤرِّخٌ ما: وقد بلغَ بهم الوهن أنّ أعداءهم كانوا يتحكَّمون حتى بلافتات محلّاتهم، وأنهم كانوا أعجز من الدِّفاع عن اسم محلِّ شاورما!

مؤرِّخٌ قادمٌ ما سيكتبُ: كانوا، غفر الله لهم، إذا سقطتْ لهم عاصمة، أو اُحتلَّ لهم بلد، أو ذُبحَ منهم شعب، عقدوا لذلكَ قمَّةً مليئة بالشَّجب والاستنكار!

أمَّا المُؤرِّخُ الذي سيفضحنا فهو ذاك الذي سيقول: كان عندهم جامعة دول عربيّة، لم يكن أحدٌ يعرفُ ما هي وظيفتها، وأنَّ غزَّة ذُبحتْ أمامهم جميعاً وهم يتفرَّجون!

وفي صفحة ناصعةٍ نادرة سيكتبُ مُؤرِّخٌ ما: وإنّه في السّابع من أكتوبر أذلَّتْ قوّاتُ النُّخبة في كتائب القسّام الصّهاينة كما لم يُذلّهم أحد منذ يوم خيبر! وأنَّ غزَّة كانت بينهم كيوسف عليه السّلام بين إخوته، ذنبه الوحيد أنّه كان جميلاً جداً!

لستُ من هواةِ جَلْدِ الذَّات، فهو مرضٌ لا يقلُّ فتكاً عن الأمراضِ التي يجلدُ بها المرءُ نفسه! والإنسان المشغول بلعن الحُفرة الواقع فيها فإنما يريحُ نفسه بهذا الهجاء عن عناء محاولة الصُّعود منها! ولكني بالمقابل لستُ من الذين يرشُّون على الموتِ سُكَّراً! التَّفاؤل الزَّائد بنتائج لم يعمل المرءُ لتحقيقها وهمٌّ لذيذ! الأمرُ بينَ بينَ، ومن لا يرى المشكلة، ثم يُشخّصها تشخيصاً صحيحاً، ثم يضعُ لهذا التّشخيص خُطّة، سيبقى يُعاني من نتائجها!

الحقُّ يُقال أنَّ هذه الأُمَّة تعيشُ في هذه الأيّام مخاضاً دامياً، سيكون بعده باذن اللهِ ميلادٌ مجيدٌ، وكما نهضت الأمة من عثرة التتار، فستنهض مجدداً بإذن الله، فنحن الآن، شعوباً على الأقل، أكثر وعياً وإحساساً ببعضنا، أكثر معرفةً بأعدائنا وتمسكاً بديننا، ولكن هذا لا يعني أبداً أن ننسى أن التَّاريخ لا يكتبُ إلا النّتائج!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
تقولُ لي: يمضي العمرُ وليس لي إنجازاتٌ تُذكر،
فأقولُ لكَ: ومن قال لكَ أن الإنجازات يجب أن تكون خارقة؟!

ليستْ الإنجازات يا صاحبي هي فقط تلكَ التي تُدوَّنُ في كتبِ التَّاريخ، ويتحدث عنها الناس!
من قال أنّ علينا جميعاً أن نكون مخترعين،
أو فقهاء، أوأدباء، أو ساسة، أو أثرياء، أو مشاهير،
لنكون من أصحاب الإنجازات،
يكفي أن يكون المرءُ إنساناً، فهذا بحدِّ ذاته إنجاز عظيم!

نحن أبطال يا صاحبي،
وإن لم نقد الجيوش ونُحقق النصر،
أو نخترع دواءً، أو نكتشف قانوناً في الفيزياء،
أو نعثر على مركَّبٍ جديد في الكيمياء، أو نضع قاعدةً في الرياضيات،
أو بحراً جديداً من بحور الشِّعر، أو نفوز بجائزة نوبل!

نحن أبطالٌ حين نُجاهد أنفسنا كل يومٍ كي لا نعصي الله سبحانه،
وأبطالٌ حين نعصيه فنعود إليه مكسورين مستغفرين!

نحن أبطال حين نجبر خواطر النَّاس،
وحين نختار مفرداتنا بدقةٍ كي لا نُؤذي أحداً!

نحن أبطال حين نمرُّ بالبائع المتجول المسكين فنشتري منه،
ونتغاضى في السِّعر قليلاً، ونحسبُ هذه الصفقة صدقةً خفيَّة!

نحن أبطال حين نصل إلى آخر الشهر بمرتباتنا الهزيلة ونستر فقرنا عن النَّاس!
نحن أبطال حين نربي أولادنا كي يخافوا الله،
ونلاحقهم على حفظ جزء عمَّ كما نلاحقهم على حفظ جدول الضَّرب!

نحن أبطال يا صاحبي حين نبرّ آباءنا وأمهاتنا،
وحين نحسن إلى جيراننا، ونساعد زوجاتنا، ونصل أرحامنا!

نحن أبطال حين نجاهد على مقاعد الدراسة،
وحين نقتلع رغيف الخبز لأولادنا من الصخر!

دوَّن في خانة إنجازاتك يا صاحبي قيامك لصلاة الفجر!
ودوِّن أيضاً إمساكك بيد أحبائك رغم كلِّ شيءٍ،
فمن أعطاك قلبه فقد ائتمنكَ عليه،
والله يُحبُّ أن تُؤدى الأمانات إلى أهلها!

دوِّن في خانة إنجازاتك تلك اللحظة التي فرحتَ فيها بنجاح غيرك،
فهذا يعني أن لكَ قلباً طيباً!
ودوِّن أيضاً دعاءكَ بالبركة لكل صاحب نِعمةٍ،
فهذا يعني أنكَ تربَّيتَ جيداً، ورضيتَ بقسمة الله!

دوِّن في خانة إنجازاتك كل دمعةٍ مسحتها لمحزون،
وكل كلمةٍ حلوة قلتها لمجروح، وكل تربيتة ربّتها على كتف مكسور!

دوِّن في خانة إنجازاتك غيرةً أحرقتكَ فكتمتها،
كي لا تُفلتَ يدكَ في منتصفِ الطريق!

والسّلام لقلبكَ
اذكريني كل ما فاز الهلال
كان ودّك طول عمرك .. تذكريني
واعشقيني كثر ما فاز الهلال
كان ودّك في غرامك .. تَصْدقِيني💙
الحياة ليست طويلة لنجرب كل شيء ولا قصيرة لنتذكر كل شيء ولكنها جميلة اذا عرفنا أنها لا تساوي شيء ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العشق يلعب الليله 💙
أبي ومن ذا زكيِّ النفس مثل أبي
كأنه هو والأملاك إخوان
فإن يمت فأكف الأنبياء له نعشٌ
وأجنحة الأملاك له أكفان💙
‏غزَّة ليستْ بخيرٍ، ونحن كذلك!

بدايةً، لستُ مفتياً، وهذه ليستْ فتوى مُلزمة لأحدٍ، إنّها مجرَّد وُجهة نظرٍ، أنا أحملُ قلماً لا سوطاً! ولكني لا أستغربُ ظاهرة أن يُفتي في النَّوازل عوام المسلمين، لأنَّ أهل الفتوى قد تركوا السّاحة شاغرة، فقد شغلهم دمُ الحيضِ ودمُ النِّفاس عن دماء أطفالِ غزَّة! وانتفختْ أوداجهم وهم يخوضون معركة زكاة الفطر!
فريقٌ يقولُ لفريقٍ: تُخرَجُ طعاماً أيها المُبتدعة!
فيردُّ الفريق الآخرُ: خُذوا روح النّص ومصلحة الفقير أيها المتحجّرون!
وأهل غزَّة قد بدتْ عظام صدورهم من الجوعِ لم تطلهم الفتاوى، ولم يأخذوا شيئاً من معاركهم!
طبعاً لا يوجد في ديننا تفصيل تافه، ديننا عظيمٌ كلُّه، ولكن يوجد أُناسٌ تافهون ليس لديهم فقه الأولويات، أو أنهم لا يُفتون إلا في المجالات التي يُسمحُ لهم أن يُفتوا فيها!
ورحمَ اللهُ العِزَّ بن عبد السَّلام حين قال: من نزلَ بأرضٍ تفشّى فيها الزِّنى فحدَّثَ النَّاسَ عن الرِّبى فقد خان الله ورسوله!

على أيَّةِ حالٍ، ومهما يكن من أمرٍ، غزَّة ما زالتْ تُذبح، ورمضانَ على بُعدِ خطواتٍ من الرَّحيل، فالحمدُ للهِ الذي بلَّغنا إيَّاه، وأسأله برحمته أن يجعلنا جميعاً من العُتقاء، وما من رمضانٍ إلى ويعقبه عيد، والعيدُ من شعائر الله سبحانه، وتعظيم شعائر الله تعالى من تقوى القلوب!
ولكن هذه الشّعائر، برأيي، تُقسمُ إلى قسمين:
ما لا يُترَكُ بأيِّ حالٍ إذا قُدِرَ على القيام به، كصلاة العيد يقومُ بها أهل غزَّة القادرين عليها كغيرهم من بلاد المسلمين الآمنة، جعلَ اللهُ تعالى كل بلادنا آمنة.
وهناك طقوس مندوبة، هي في الأصل داخلة في تعظيم شعائر الله، كاللباس الجديد، وتقديم الحلوى، والتزاور، وإظهار الفرحة، والمسلمُ مأجور حين يقومُ بها!
ولكن هذا المندوب، برأيي، يجب أن يُترَكَ لأجلِ ما يحدثُ في غزَّة، وإلا كيفَ يستقيمُ حديث النّبيِّ صلى الله عليه وسلم أننا كالجسد الواحد إذا أُصيب منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسّحر؟!

فأيُّ تداعٍ هذا في أن نُزيِّنَ مجالسنا وإخواننا في الخيام قد هُدمت بيوتهم!
وأيُّ تداعٍ هذا في أن نُلبس أطفالنا ثياباً جديدة وننشر صورهم وإخواننا لا يجدون لأولادهم اللقمة!
وأيُّ تداعٍ هذا في أن نُقدِّمَ الحلوى ضِيافةً وإخواننا تُسفك دماؤهم!

أعيدُ وأُكرر، لستُ أُحرِّمُ ولا أُحلِّلُ، وإنما أجدُ أنه من قلّة المروءة إن كان من المقرر أن أُقيم عُرساً وحدث في بيت جاري مأتم أن أمضي في عرسي، فأرقصُ وأفرح على مرأى منه وهو يندبُ فقد أحبابه!
بالنسبة لي أنا لستُ بخيرٍ لأنَّ غزَّة ليست كذلك!
أخجلُ أن أمدَّ يدي لقطعة حلوى، أو أقدّمها لأحدٍ!
طقوسي هذا العيد ستقتصرُ على الصلاة فقط، وضيافتي في منزلي القهوة السّادة فقط، تقبّل الله طاعاتكم جميعاً، ومنَّ على غزَّة بنصرٍ وفرجٍ قريب!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
راشد الفنان الوحيد الذي يعبر عن مشاعري 🥺😴
2024/06/24 06:39:54
Back to Top
HTML Embed Code: