جُهْراًَ أودَّك ليس وَلَه باطناً
فألقلبُ أذ وَدَّ يُذيع ألخَبر،
فَ تَعجَّب ألخِداع كَيف لشاعِرٌ
أن يُترك ألخِلَّان وَيلوذ بأريحاءِ ألقَمر .


-رحيق
رَدهات قَلبكَ تَهويدةً
هُجِرت عَصرها ، وسُكِنت قلبي.

-رَحيق
أيجمَعُنا ألمُحَال بَجوف ليلاً
وأُبصِر طيفكَ وأنا ألكَفيـفُ؟
فيُغلبنِي الحَنِينِ وأشكو داءً
بهِ قَلبي جُهِــــــد ألرَجيفُ.


-رَحيق
وما هَجْرت كُلَّ ألناسِ مِن عبثاً
ولكن قُربك بهِ أنسابت مسرَّاتي.

-رَ
ليت الحَبيبِ للأبيات قــــــارئُا
وأُغرق ألقُرّاء في بَحر ألمُحبينِ.

-رَحيق
وألوذُ في الطُرقاتِ ، سقيماً مُغرماً
لعلّي أرى بين الوجود ، عيناكِ .

-رَحيق
{بَحْر السَلوةِ}


كُنت مُتخيّلٌ بأنكِ شيئُاً عأبراً
ذِكرىٰ مِن ألعَدم ،
أو رُبما شُعور يَنكبُّ بين طُرقات ألعابرين!
كـ قصيدةً قديمة عالقة بجوف كاتبها!
تَبحث عن من يقرأها
وينتشل حُزنها ، ويُعوض بدلاً عنها
حُروفاً مُبهجة يَتغرَّد داخلها بالحَنين
لشَخصاً يقرأها ، ويُحرق بقايا ألشوق مَعها
فَ يَنسى !
ولكن ألان!
أنا متوقد مِن شِدَّة ما أحمله أليكِ مِن شُعور
مِن شوقي ألذي يخالجهُ ألاسى لتخلّي جوارحي عِن نسيانك
فأمسيت أتجول بين ألازقة أودَّ ألعثور عَليك
لأقول لكِ بأنني سأنساكِ
أنساكِ! هذا ما كَان يَجول بخاطري
أما عنَّي ، فأنني في ديوان حُبَّك
أنسى ألنُسيانِ
فـ جَرى التيقّن سابقاً يُجاري حَبكة فُراقنا
بأنني في يوماً ما سأنسى حُبَّك
الذي جار عليَّ هو وزمانكِ ، فـ عَلقني بكِ
وتجلَّى فيّ أليكِ جمَّة حُبَّا
لا يقلُّ ، ولا يُنسىٰ.


-رَحيق
لا أحبَّذ أبداً أن أكتبُ بأسلُوبُ الإِسْتِجْوَاب!
وأُسطّر ألكَلماتِ جواباً لأسئلة شَخصاً ما!
فأُخولُ قَلمي بالكِتابة رُغماً عنهِ
قَلمي ألذي أعتاد أن يُفصح ما يُراكم لحبرهِ!
ولَكنّي عِند بريدكِ المُعاتب
عَلى هجْري الطَويلُ لَكِ ، تُعاذليني
وتَسئليني أينَ رَحلتَ ؟ وأين لَبِثت؟
ومَاذا تَفعل ألان! كَم كِتابُ أنهيتْ؟
وأيُّ ألاسطر ألذي راقت لَك ؟ وَالذي جعلتك تقرأها أكثر مِن مرة؟فأنني أشتاقك!
ومِن بعدها لم تكتبي لي شيئا لأسبوعاً كامِلاً،
وبعدها قد أرسلتي رسالةً جَديدة
كُنتِ تسأليني كَم كوباً مِن القَهوة قَد تراكم عَلى طاولتي
وما نَوع ألبُن ألذي أستخدمته في هذهِ ألايام ؟
فأتنهد وأبدأ بإرسال لكِ كَمٌ هائلاً مِن ألاجوبة
فَقلتُ لكِ:
-أهلاً يا حبيبتي، عليكِ السَلام وعلى عينيكِ ألذي طرأ الحُزن بُهما
وعلى وجنتيكِ الذي أُبحرت بالدمع، وعلى أنفكِ ألمُحمر
وعلى ثُغركِ ألذي يُلهج باسئلةِ العِتاب،
وعلى أناملكِ ألتي تَكتُب كُلّ ما تشعرين
وجعلتكِ تَفصحين ما بداخلكِ بكُلّ أسىٰ،
لأقول لكِ بأنني رَحلت ألى ألغياب! كِي أُهجرك
وأعيشُ مِن دونكِ ، لكنني طول ألوَقت كُنت أتامل بعينيك
الذي لا يَزور ذُهني سُواهما ، وكُنت أحتسي بُن مَقلتيكِ
وكان ألسُكر ، حَديثك الذي عالق بَقلبي،
وأما عِن أكواب ألقهوة وعددها!
فَكُنت في طول هذهِ المُدة أحتسي بالكوب ألذي كان هديةً منكِ،
لأنكِ قد غَزوتي كُل دواخلي،
فَ لَم أقوى على فُراقكِ ، فأعتزلتُ بطيفكِ
الذي كَان يُراقص ألاسىٰ ليلاً
وصوتكِ الموسيقي يَنتشل بفؤادي
فأنني كُنت أترنم على طيَّات ألحُبَّ مَعكِ سِرَّاً.

-رَحيق
كَثير ألهَدوء قلَبك نَحوي
فأنكَ الصَمت وَقطرات الوَدق


-رَحيق
ذَلك الّيْل العَتيق…
ومجرى الدَمع ، وجمَّة ألشَوق..
كان مَنقذ سَبيلها أنتِ…
ولمْ تأتِ…فـ تَوَّلع فيَّ جَوف ألغياهب
وأنكبَّ يواسيني على فُراقكِ ألازلي!
وأما الدَمع فأنه جَفَّ على مَضضٍ
وَتراكم الشَوق علَى هيئة قصائد..
عَالقة بَجوفي… والّيْل عالق بِها.

-رَحيق
أُتِيح لكِ أن تقرأي،
لَكن ليس قصائدي!
فـ أرجو لَكِ أن تقرأي
بيتٍ فَقط، فَـ بهِ لكِ شُوقاً خالدِ.

-رَحِيق
رُبمَّا يجمعُنا في ذات يوماً ، لِقاءً
في مَقهى عَتيق ، يُملئهِ شُطآن مِن ألحُبَّ
كان أثراً لَنزيف ألمُحبين ،
او رُبمّا على سواحل بحرٌ
كأنت أمواجهِ عزفُاً،
لآثار الغارقين
غَارقين في قلوب تَهوى غير قلوبهُم
او يكون لُقانا في الطُرقات البعيدة
وقادتنا الصِدف لتُزيل شوق الغيابِ
وتَحلّ مَحلهِ كَمٌ مِن النَدم يُخالجهِ الحَنين
وتقول لي - وألتقينا ؟
وُيعصف ذهني بَماذا أقول لَك ؟
فـَ هذا أللِقاء جاء متأخراً كَثيراً
جاء بَعد خيبةً ، وتأرقٌ سَرْمدي عالق بجوفي
لا يزول أبداً ،


-رَحيق
كَتبتُ بكُلّ شعور…
ومزقت كُل الأوراق الباليةِ
مِن أجلكِ ، لكي لا تقرأين لي شيئُاً لغيركِ
فَـ تصدين عيناكِ عنّي…
مَزقتُها وانا على مضضٍ!
لأن أبهى كُلّ شيءٍ واضحاً
بأنّي لمْ أعشق شيئُاً غير عيناكِ
وأنني كُنت تائِق باحثاً عن عينيكِ بين أسطري!
وأنكِ كُنتِ تصدين الصَدّ في سبيل أن لا تقرأي
وَكانت مُجمل الأشياء قُبالكِ واضحة…
لكنكِ أخترتي أن تكوني مُغفلة تماماً
أنتِ الذي خُلقتي الدهاء!


-رَحيق
كُنت أرفضُ أن أُردد لكِ كَلمة العِشاق"أُحبَّك"
خَوفاً عليكِ من تكرراها وتُفقد الكلمة تأثيرها بكِ
وتَكون بالنسبة لكِ كَلمة عادية لا شُعور لَها…
ولم أكن مُتوافق بأنّ اتودّد قُبالكِ بأبهى حِلَّة
وأن أُفني عُمري بأختيار الملبس الأنيق …
كُنتُ فَقط أودّكِ أنتِ
أن اكتبُ لكِ أحرفاً تُليق بعينيكِ
وأن نتسامر معاً، بحديث يتوّلَع له ثُغركِ
وأن أُعانق راحتيكِ إلى الأبد، ولأن لا شيء أبدِي
فأنّي أُريد أنّ أفني شبابي ومَشيبي لأجلكِ.


-رَحيق
ألا ليْلٌ يَطول فألتقيكَ
وأقبل راحتيكَ يا حَبيبي
وإنّ طَالَ وأنت بعيــدُ
عنّي. ،أتاتي
أليّ صَحوة قَبل المغيبِ؟

-رَحيق
كان قلبي يتأنى بالحزن تأني
لانه يعلم بأن لفراقكِ حُزنٌ كَبير.

-رَحيق
قَلبِي ، مَكانٌ غَيْر مُتَّسعُ…
فَقد هَجره الصَبْر مُنذ دَهراً تنَاسى
ولكن جُزئاً من ردهاته التي لا تنفك مِن الشوق نَحوكَ
قَد أُهلكت قَلبِي كُلّه ، وريداً بعد وريد ، تغمدوا بألحُبّ
الحُبّ التي أنفقت عُمري لأجلهِ
ولا أدرِ أذ كُنت تَعلمُ أم لا!
فَعلى الرُغم مِن هُجرانك المُفجع
أصبَح قلبي تَوَّاق لعَبق جيّدكَ
يُجاري ليالِ الهَجر بتنهيدة تلو أُخرىٰ
جَعلتْ مِن قلبي الصَغير
بيتًا كَبير ، يفتقدكَ.


-رَحيق
إجْتَوَى مأتم الّيْل واجماً!
تَوَّاقٌ لِكُلُّ هَبْوَات المَغيب…
ونَسِيَ بأن سَبيلِ الغياب
يُسْلِكُ سُبل آثار الحَبيب،

-رَحيِق
أملي مَعك
لا حَبَّذا بوداعهِ

-رَحيق
أذ كان سبيلكَ دَهرا كاملاً
فأني أليكَ أفدي كُلَّ أعوامي.

-رَحيق
2024/06/19 04:54:07
Back to Top
HTML Embed Code: