Telegram Group Search
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ﴾

” أتى بثُمّ، لأن ما يوجد حين الحُكمِ من الحرج معفوّ عنه لأنه جِبلّي “

➖️ تقييد الإمام البسيلي (تـ 830هـ) عن الإمام ابن عرفة (تـ 803هـ)
﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾

” ذكَر أربع جهات، ولم يذكُر جهتَيْ فوق وتحت؛ لُطفا من الله سبحانه بإنزال الرحمة من فوق وتثبيت الأرجل على الحقّ من تحت “

➖️ تقييد الإمام البسيلي (تـ 830هـ) عن الإمام ابن عرفة (تـ 803هـ)
” كلُّ ما ورَد في القرآن «وَإِذ»، فـ«اذكُر» فيه مُضمَر، وكل ما في القرآن من حُسبان فهُو من العدد، إِلّا ﴿حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ﴾ فَإِنَّهُ الْعَذَاب، وكل ما في القرآن من حسرةٍ فهي الندامة، إِلَّا ﴿لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾؛ فَإِن مَعْنَاهُ الحزن، وكل ما ورد في القرآن من «الْحَمد لله» فهُوَ إخبار بمعنى الأمر، لأنّ مثلَ هَذَا تعليمٌ للعباد وتقَوُّلٌ على ألسنتهم “

➖️ القاضي أبو البقاء أيوب الكفوي الحنفي (تـ 1094هـ)
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ [الأنعام]

﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ﴾ [الأعراف]

” ﴿إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ﴾، وفي سورة الأعراف: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ﴾.
ابن العربي عن الطرطوشي: هذه الآية دخل فيها أمة محمد ﷺ في الخطاب، وهي أمة مرحومة معصومة في الدنيا، إنما تعاقَب في الآخرة، فلم تؤكَّد هذه العقوبة بلام التوكيد، وآية الأعراف لبني إسرائيل، فناسَبَ التأكيد فيها “

➖️ تقييد الإمام البسيلي (تـ 830هـ) عن الإمام ابن عرفة (تـ 803هـ)
الحقُّ عندنا أن الطاعات محصورة في نوعين :

التعظيم لأمر الله، والشفقة على خَلق الله.

فكلُّ ما كان أقوَى في كونه جهلا بالله كان أعظمَ في كونه كبيرة، وكل ما كان أقوى في كونه إضرارا بالغير كان أكثر في كونه ذنبا أو معصية، فهذا هو الضبط.

#شذرات_من_مفاتيح_الغيب
عيد مبارك سعيد 🎈
تقبل الله منا ومنكم
شكراً لمن عَظُمَت منّا مواهبُه
وإن تُعَدَّ فليس العدّ يُحصيها
عمّا قريب ترى الأعيادَ مُقبِلةً
من الفُتوح ووفدُ النصر حاديها
وتبلغَ الغايةَ القصوى بشائرُها
فقد أَظلَّتْ بما تَرْضَى مَبادِيها
فاهْنأ بما شئتَ من صُنْع تُسَرّ به
وانوِ الأماني فالأقدار تُدنيها
مولاي خُذها كما شاءت بلاغتُها
ولو تُباع لكان الحسنُ يَشْريها
أرسلتُها حيثُما الأرواحُ مُرْسَلة
نوادِرا تنشر البُشْرَى أماليها
جاءت تُهنّيك عيد الفطر مُعْجَبَةً
بحُسنها ولسانُ الصدق يُطْرِيها
البِشر فى وجهِها واليُمْن في يدِها
والسِّحر في لفظها والدُّر في فيها

الإمام ابن زَمرك الغرناطي (تـ بعد 790هـ) من قصيدة طويلة بحضرة الخليفة في عيد الفطر
الاحتجاب هي الكلمة التي أطلقها أندريه غرين (André Green) على الطريقة التي نُخفي بها أنفسنا والتي تحمل أيضًا معاني «الاختباء» و«الحَجب»، التي قد توحي بجعل التجربة غامضة؛ أي إضافة غموض إلى التجربة بالاختباء منها (والهروب يمكن أن يجعل ما تهرب منه يبدو خارقا). إن صورة الذات التي يمكن للمرء قَبولُها والتي ينشغل بصُنعها والحفاظ عليها، يمكن أن تكون في الواقع، صورة «سيئة». فغرين نفسُه، وهو كاتب، قد يكون مؤمنا مغاليا، إن جاز التعبير، بفكرة الخطيئة الأولى، كان يشغله ذلك التناقُض الواضح في هروب المرء من نفسه؛ فمهما استطاع المرء أن يهرب، لا يمكنه أن يهرب من طبيعته المفترضة.
ويكتب غرين في تصديره لكتابه، الذي وُفِّق في اختيار عنوانه (Ways of Escape) (طرُق الهروب)، أنه ضمّ أجزاءً «عن بعض الأماكن المضطربة في العالم، حيث وجدتُ نفسي متورّطا بلا أي سبب وجيه، رغم أنني يمكن أن أرى الآن أن أسفاري كانت وسيلة للهروب، مثل الكتابة تمامًا. وكما ذكرت في مكان آخر من هذا الكتاب: "الكتابة نوع من العلاج، وأنا أتساءل أحيانًا كيف يتمكّن هؤلاء الذين لا يكتبون أو يؤلِّفون الموسيقى أو يرسُمون، أن يتفادَوا الجنون، والكآبة، وهلع الخوف، المتأصِّلة في الحالة البشرية". ويذكُر أودن Auden أنّ "الإنسان يحتاج إلى الهروب، حاجته إلى الطعام والنوم العميق"»

➖️ آدم فيليبس (Adam Philips)
[فوائت الحياة]
” ينبغي لطالب العلم أن تكون نيّته في التعلم أن يتعلم أمور دينه، وأن ينفع الناس بعلمه، ولو قصد بالتعلم أن يصير من أعيان الناس، ومن أهل الفضل والتعليم لم يضُرّه ذلك، فإن أهل العلم هم خيرة الله من خلقه، وهم القصد، قال الإمام أحمد، وقد سُئل: من الناس؟ قال: «مَنِ الناس إلا من قال حدّثنا وأخبرنا» “

➖️ الإمام يوسف بن حسن ابن المبرد المقدسي الحنبلي (تـ 909هـ)
” وقد سفَرْتُ فيه عن نُكَت تُسْتَغرَبُ وتُسْتَبْدع، وكرعتُ في مشاربَ من التحقيق لم يورَد لها قَبْلُ في أكثر التصانيف مَشْرَع، وأودعْتُه غَيْرَ ما فصل، ودِدتُ لو وجدتُ مَن بَسَط قبلي الكلام فيه، أو مُقتدًى يُفيدُنيه عن كتابه أو فيه، لأكتفي بما أَروِيه عمّا أُرَوِّيه “

➖️ شيخ الإسلام القاضي عياض (تـ 544هـ) في نهاية «الشّـفـا»
” جعلتُ حقًّا عليّ أن أُبدي في تفسير القرآن نُكَتا لم أرَ من سبقني إليها، وأن أقِف موقف الحكَم بين طوائف المفسّرين تارةً لها وآونة عليها، فإن الاقتصار على الحديث المُعاد، تعطيل لفيض القرآن الذي ما لَه من نفاد، ولقد رأيت الناس حول كلام الأقدمين أحدَ رجُلين: معتكف فيما شاده الأقدمون، وآخَر آخذ بمعولةٍ في هدم ما مضت عليه القرون، وفي تلك الحالتين ضرّ كثير، وهنالك حالة أخرى ينجبِر بها الجناح الكسير، وهي أن نعمَد إلى ما أشاده الأقدمون فنهذّبه ونزيده وحاشا أن ننقُضه أو نبيدَه، علما بأن غمص فضلهم كفران للنعمة، وجحد مزايا سلَفِها ليس من حميد خصال الأمّة، فالحمد لله الذي صدّق الأمل، ويسّر إلى هذا الخير ودلّ “

➖️ العلامة الطاهر بن عاشور (تـ 1393هـ) في بداية «التـحـريـر»
” الفروقات بين الأديان مهما كانت حاسمة في بعض ظروف القتال اليوم، فإن هناك انقسامات أخرى يمكنها أيضًا خلق النزاعات وسفك الدماء.
على سبيل المثال، أدّت الاستغاثة بالدولة أو بالقومية دورًا رائدا في الحرب الدموية الهائلة في أوروبا بين عامي 1914 و1918، والخلفية الدينية المسيحية المشتركة لم تتمكّن من عمل أي شيء من أجل وقف الألمانيين والبريطانيين والفرنسيين من تمزيق بعضهم بعضًا. الهوية التي كانت هي الدافع في ذلك الوقت هي الهوية القومية، مع الحماسة الوطنية الهائلة التي ولّدتها “

➖️ أمارتيا سِن
” ممّا يظهر أن أكثر المواضع التي يَستعمل القياسَ فيها القائلون بالقياس في الشرع ليس يستعملونه في استنباط حكم مجهول عن معلوم، على جهة ما يُستنبط عن المقدمات المعقولة مطلبٌ مجهول، لكن في تصحيح إبدال الألفاظ في مكانٍ مكانٍ ونازِلةٍ نازلةٍ، فإنّ الأنواع التي يُسمّونها بالقياس المخيل والمناسب وقياس الشبه هي قرائن تدل عندهم على إبدال الألفاظ، وليست أقيِسة “

➖️ القاضي أبو الوليد بن رشد (تـ 595هـ)
” قال المصنف [القرافي]: إذا كان القول المرجوع عنه لا يجوز العمل به، فما فائدة ذكر ذلك في كتب الفقه؟
قلنا: فائدته معرفة المدارك، واختلاف الآراء؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إليه اجتهاد مجتهدٍ في وقتٍ فيكون ذلك أقرب للترقي لدرجة الاجتهاد. وهو مطلب عظيم.
ويشهد لما ذكَر الواقع، فإن كثيراً من الأقوال المرجوع عنها للإمام مالك قال بها كثير من أصحابه، ومن أتى بعدهم من أهل مذهبه. “

➖️ الإمام حلولو (تـ 898هـ)
” علينا أن نتذكر ونحن نُعيد قراءة المفاهيم أن لها خرائط، وأنها مصدر لمعنى الوجود وللسلوك، وأنّ تعقُّد الواقع وارتباكه نتاج لمفاهيم، وأن عالم تجديد المفاهيم وإصلاحه هو مفتاح النهضة. “

➖️ د. هبة رءوف عزت
...فالحوادثُ مهما تكنْ، فزمنها يوم، وهذا لونٌ مِنْ ألوان التحسيس الذي يدخلُ في دائرة أنه إذا كنتَ في أيام منن فلا تغتر، وإذا كنتَ في أيام محن فلا تفتُر، فهذه تواسيك، وهذه [تنبهك] حتى لا تغتر، فمهما يطُلْ فهو يوم.

شيخنا سيدي المصطفى البحياوي حفظه الله
في بحثها لنيل الإجازة حول «الاجتهاد والتقليد في أصول الدين»، أشارت أختي مريم اولاد زيان لتفريق أظنه مما تجدر الإشارة إليه في هذا المبحث:

” هناك تفريق مهمّ يفرضه البحث في موضوع الاجتهاد في مسائل العقيدة، وذلك لاختلاف وتضارُب العبارات عند العلماء، حتى إنه لَيُمكن إلزام كثير منهم بالتناقض، لذلك وجدنا ضرورة التفريق بين أنواع من الاجتهاد الذي تحدّث عنه العلماء، واختلفوا في الحكم في كل نوع على حِدة، وفي ضوابط كل واحد. فإنّا نجد على الأقل ثلاثة أنواع من الاجتهاد في مسائل العقيدة يمكن فصل بعضها عن بعض في الحكم:
– الأوّل: الاجتهاد بمعنى النظر والاستدلال المُفضي إلى معرفة العقائد بالأدلة، وهو ضدّ التقليد؛
– الثاني: الاجتهاد بمعنى الخوض في العقليات وعلم الكلام والاستدلال العقلي على مسائل العقيدة؛
– الثالث: ما يُمكن فيه الظنُّ، ويوجب الأجر والعفو للمجتهد فيه وإن أخطأ في اجتهاده.
والذي أوجَب هذا التفريق، هو دفع وهم التعارض والتضارب في أقوال العلماء، ذلك أننا لو تعرّضنا لموقف عامة المتكلمين -مثلا- فإنّنا نجدهم يُوجبون الاجتهاد بالمعنى الأول الذي هو النظر، ويجعلونه أول واجب على المكلّف، بناءً على إيجابهم العلم في الإيمان، فيما يمنعون من الاجتهاد بالمعنى الثالث الذي هو الاجتهاد المعفوّ عن الخطأ فيه والمأجور صاحبه، والذي قد يُصوّب فيه الجميع، ومنعهم من ذلك ينبني على أن قضايا العقائد قطعية والحق فيها واحد. “
قبل أقل من شهر نشرت "رواسخ" مقطعا عن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، مع ما فيه من عدم الدقّة، لكنه مساهمة في التعريف بهذه الشخصية المغربيّة التي لم تنَل بعدُ ما تستحقّ من الحضور.

ونظرا لأنّ سنة 1925م –أي قبل قرنٍ بالضبط– كانت أوْج توسُّع وانتصار الأمير القائد –رحمه الله– قبل تحالُف الإسبان والفرنسيين ضدّه، سأحاول في غضون هذه الذّكرى المئوية (2025) نقل ما أقِف عليه من أخبار هذا القائد الكبير، تخليدا لأيام الله وتأسيا برجُل أحسَبُه تقدّم زمنَه رضي الله عنه.

#تاريخ_المغرب
Forwarded from سعد
صباح الخير::

على ذِكرِ مسألة التكفير والتساهل فيه، وانجرار الشباب إليه،
من الأمور اللافتة جدًا أن الرأي الوحيد/الفرقة (بالاصطلاح الحادث) الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منه أشد التحذير هم الفرقة التي عرفت تاريخيًّا باسم الخوارج، وكان من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم أنهم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) وأنَّهم (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم).
وإذا وسعنا دائرة النظر في رأي تلك الفرقة وطريقتهم لوجدت آثارهم لم تنقرض كليًّا بخلاف ما يظن البعض، وإن كانوا انقرضوا كتمثل فِرقي وكِيان جماعي بالصورة الأكثر انحرافًا، إلا أنّ هذا النمط السلوكي في التعامل مع الناس/المسلمين، والمعرفي في التعامل مع النصوص، لم ينقرض وإنما تحور وسرى في الناس بأشكال مختلفة ومتفاوتة الدرجة عبر التاريخ.
الأمر الآخر الذي أود التنبيه عليه في هذا السياق، وهو متعلق بالنمط السلوكي أن قولَ هؤلاء ورأيهم ليس محصورًا في تسمية المخالفِ كافرًا -صراحةً، بل يندرج تحت كل معاملةٍ لمسلمٍ بغير ما تقتضيه رابطة الإسلام وأخوته، فيناله من ذمِّ هؤلاء بقدرِ ذلك.
وأما النمط المعرفي فيلحق به كلّ قراءة سطحيةٍ للعلم، وكل تقصير عمدي في التخلق بأخلاق العلم.
2025/04/10 13:45:55
Back to Top
HTML Embed Code: