الأسرة هي منطلق المحبة والايثار، والأب والأم هما الموجودان اللذان يبرزان المحبة والرحمة الخالصة للطفل بلا أي مقابل أو أجر.

إن الطفل الذي ترسخ توحيد الله في قلبه، وامتلأت جوانحه بمحبته سبحانه في صغره، لن يجد والداه العسر والمشقة في حثه على إقامة أوامر الله واجتناب نواهيه في كبره.

أن الطفل المحروم من المحبة كالمحروم من الطعام ويجب أن نتداركه ونمد له يد العون ؛ ذلك أن الغم والاضطراب الناجمين عن ذلك يؤديان إلى انحراف الطفل.

على المرء أن يتوكل على ربه عز وجل ويعمل للفوز في ميدانه الأول على أهواء نفسه، حتى يكون أقدر على الفوز في ميادين الحياة الأخرى.

ان سعادة كل إنسان مرهونة بعمله ومثابرته، فالشاب الذي يسعى بجد إلى تحليل ذاته ونفسيته ويجتهد في تطهيرها من الرذائل الأخلاقية، فإنه سيحصل على شخصية مناسبة وسيضمن لنفسه السعادة.

الكسل آفة النجاح، وهو وباء فتّاك، يفتك بكل من يصيبه، فيجعله عاجزاً عن تحمل مسؤولياته كإنسان، وفاشلاً في تكوين مستقبله ككيان مستقل، ومنهزماً أمام تحديات الحياة.

إن الجار الجيد ليس هو الذي يعمل خيراً لجاره، كلا، لأن ذلك واجب عليه، بل إن الجار الحسن هو من تمكن من أن ينسجم مع جاره المسيء، وأن يتمكن من غض نظره عن سيئات جاره، وأن يصبر على أذاه.

إن الفائدة الاجتماعية لخصلة الحياء عبارة عن منع الإنسان عن ارتكاب الجرائم، وحفظه من التلوث بالذنوب والأعمال المنافية للآداب.

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): ((إن الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجمية فترفعه الملائكة على عربية)).

وحَسبُك من تهذيب النفس فضيلةً أنها سُمّيت بالجهاد الأكبر.

أحقُّ النــاسِ أن يُبكى عليه فتىً أبكى الحسينَ بـ (كربلاءِ)

أخــوهُ وابنُ والــــــدِه عليٍّ أبو الفضلِ المضـــرَّجُ بالدماءِ

ومَن واساهُ لا يثنيـــه شيءٌ فجــــــــادَ له على ظمـأٍ بمـاءِ

إن تعويد الأبناء على الالتزام الإيماني منذ الطفولة وقيامهم ببعض الفرائض مثل الصلاة وقراءة القرآن، يساعد كثيراً في زرع الإيمان وتعميقه في نفوسهم عند الكبر.

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال (صلى الله على محمد) ولم يصل على آله، لم يجد ريح الجنة، وريحها من مسيرة خمس مائة عام.

#السؤال : كيف يتم احياء ليلة عاشوراء والتعامل معها ؟
#الجواب : اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين صلوات الله عليه وأصحابها بالصلوات والدعوات، وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام، ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات، وينتهكوا منهم الحرمات، ويسبوا نساءهم المصونات ، فينبغي لمن أدرك هذه الليلة، أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير، فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله في فضل احيائها : من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله عبادة جميع الملائكة، وأجر العامل فيها كأجر سبعين سنة
وأما تعيين #الأعمال في هذه الليلة فيمكن تقسيمها الى ما يلي :
اولا - الصلاة :
ولها عدة كيفيات من ذلك الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : من صلى ليلة عاشوراء أربع ركعات من آخر الليل، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي - عشر مرات، و (قل هو الله أحد) - عشر مرات، و (قل أعوذ برب الفلق) - عشر مرات، و (قل أعوذ برب الناس) - عشر مرات، فإذا سلم قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة .
ومن ذلك ايضا ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
من صلى ليلة عاشوراء مائة ركعة بالحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ويسلم بين كل ركعتين، فإذا فرغ من جميع صلاته قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - سبعين مرة.
وفي رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
يصلي ليلة عاشوراء أربع ركعات في كل ركعة الحمد مرة، و (قل هو الله أحد) خمسون مرة، فإذا سلمت من الرابعة فأكثر ذكر الله تعالى، والصلاة على رسوله، واللعن لأعدائهم ما استطعت .
ومن ذلك الصلاة عشر ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة، و (قل هو الله أحد) مائة مرة.
ثانيا - الدعاء :
دعاء ليلة عاشوراء هو : اللهم إني أسألك يا الله يا رحمان، يا الله يا رحمان، يا الله يا رحمان، يا الله ...
ولهذا الدعاء فضل عظيم وقد وقد اورده السيد في الاقبال كاملا .
ثالثا - زيارة الامام الحسين عليه السلام والمبيت عنده :
ورد عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: من بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء، لقي الله يوم القيامة ملطخا بدمه، وكأنما قتل معه في عرصة كربلاء .
وقال شيخنا المفيد في كتاب التواريخ الشرعية، وروي ان من زاره عليه السلام وبات عنده في ليلة عاشوراء حتى يصبح، حشره الله تعالى ملطخا بدم الحسين عليه السلام في جملة الشهداء معه عليه السلام .
رابعا - استحضار حال الامام واهل البيت عليهم السلام واحياء امرهم عبر المشاركة بمجالس العزاء والبكاء عليهم ومواساة حجة الله بهذا المصاب الجلل .

اللّـهمَّ انّي اتقرَّب اليك في هذا اليوم وفي موقفي هذا وايّام حياتي بالبراءة منهم واللَّعنة عليهم وبالموالاة لنبيّك وآل نبيّك عليه وعليهم السَّلام.

إن القرآن الكريم ربيع القلوب المتصدّأة والأفكار المتحجرة والمريضة، فهو شفاء لما في الصدور، والحبل الإلهي المتين، ينجو من تمسك به واعتصم، ويهلك من تخلف عنه، وجعله وراء ظهره.