لحظات مع القرآن الكريم (١٦٩).
مصطفى إسماعيل.

ومزاجه من تسنيم.

٨٧. المُنَافِقُونَ الَّذِينَ لَا إِيمَانٌ لَهُم بِالأُصُولِ وَالأُسُسِ الاعتِقَادِيَّةِ لِلدِّينِ مِن نَاحِيَةٍ (وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ), وَلَا امتِثَالٌ عَن إِخلَاصٍ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِفُرُوعِ الدِّينِ مِن نَاحِيَةٍ أُخرَى (وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ), لَيسُوا هُم مَحرُومِينَ مِن هِدَايَةِ القُرآنِ فَحَسبُ, بَل إِنَّهُم مَشمُولُونَ بِالإِضلَالِ الجَزَائِيِّ لِلقُرآنِ أَيضًا (وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٞ وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارٗا). 

إِنَّ القُرآنَ بِالنِّسبَةِ لِأَهلِ الإِيمَانِ هُوَ مَظهَرٌ لِاسمِ (النَّافِعِ) مِنَ الأَسمَاءِ الإِلَهِيَّةِ, وَبِالنِّسبَةِ لِأَهلِ الكُفرِ وَالنِّفَاقِ فَهُوَ مَظهَرٌ لِاسمِ (الضَّارِّ) مِنهَا, وَمِن بَابِ تَشبِيهِ المَعقُولِ بِالمَحسُوسِ فَهُوَ كَالشَّمسِ الَّتِي تَكُونُ لِأَصحَابِ العَينِ السَّلِيمَةِ سَبَبًا لِلبَصِيرَةِ, وَلِمَن يُعَانِي مِن عَينٍ مَرِيضَةٍ مَدعَاةً لِلمَزِيدِ مِنَ العَذَابِ وَالأَلَمِ, فَفَرِيقٌ مِنَ النَّاسِ يَنتَفِعُونَ مِنَ القُرآنِ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمُ الخَالِصِ وَعَمَلِهِمُ الصَّالِحِ, وَفَرِيقٌ لَيسَ لَهُم نَصِيبٌ مِنهُ إِلَّا الخُسرَانَ جَرَّاءَ كُفرِهِمُ المُعلَنِ وَالخَفِيِّ.

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٢٩٦.

لحظات مع القرآن الكريم (١٧٠).
محمد صديق المنشاوي.

✨سلسلة دروس في تفسير سورة الأنفال المباركة.

📘الدرس الخامس والعشرون (والأخير): تفسير الآيات (٧٣ - ٧٥).

✍هل تعلم ما هو معنى حديث: (لا هجرة بعد الفتح)؟ وهل تعلم ما هو (الفتح المبين)؟ وهل تعلم أن حكم الميراث بالمؤاخاة نسخته آخر آية من سورة الأنفال المباركة؟ وهل تعلم كم هجرة كانت في عهد رسول الله؟ وهل تعلم ما هي أقسام المؤمنين في القرآن الكريم؟

رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/TESvBYZe3Wo?si=DTSEhs00NVtkq6-f

ومزاجه من تسنيم.

٨٨. (لعلّه أجمل ما تقرأ في حياتك)

فِي الحَربِ الدَّاخِلِيَّةِ الَّتِي لَا سَبِيلَ لِلفِرَارِ وَلَا لِلصُّلحِ فِيهَا, تَكُونُ نَتِيجَةُ الصِّرَاعِ وَالجِهَادِ الأَكبَرِ إِمَّا النَّصرُ أَوِ الأَسرُ أَوِ الشَّهَادَةِ, وَمِن هَذَا المُنطَلَقِ فَإِنَّ عَاقِبَةَ الجِهَادِ الأَكبَرِ عِندَ أَولِيَاءِ اللَّهِ هِيَ انتِصَارُ العَقلِ, وَعِندَ الكُفَّارِ وَالمُنَافِقِينَ وَالفُسَّاقِ مِنَ المُؤمِنِينَ هِيَ أَسرُ العَقلِ, وَعِندَ المُؤمِنِينَ المُتَوَسِّطِينَ العُدُولِ هِيَ استِشهَادُ العَقلِ, أَي أَنَّ الإِنسَانَ المُؤمِنَ المُتَوَسِّطَ يَقضِي حَيَاتَهُ حَتَّى آخِرِ لَحظَةٍ فِيهَا فِي مَعرَكَةِ الجِهَادِ الأَكبَرِ وَفِي صِرَاعٍ مُستَمِرٍّ, فَلَا يُغلَبُ فَيُصبِحُ أَسِيرًا, وَلَا يَغلِبُ فَيَصِيرُ أَمِيرًا, وَيَمُوتُ وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الحَالِ, مِثلُ هَذَا المَوتِ فِي الجِهَادِ الأَكبَرِ حَيثُ لَا أَسرٌ وَلَا إِمَارَةٌ سَوفُ يَؤُولُ إِلَى الشَّهَادَةِ, وَلَعَلَّ بَعضُ النُّصُوصِ الرِّوَائِيَّةِ الَّتِي تَعتَبِرُ وَفَاةَ المُؤمِنِ عَلَى فِرَاشِ المَوتِ شَهَادَةً نَاظِرٌ إِلَى هَذَا المَعنَى, قَالَ مِنهَالٌ القَصَّابُ لِلإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيهِ السَّلَامُ): ادعُ اللَّهَ أَن يَرزُقَنِيَ الشَّهَادَةَ, فَقَالَ الإِمَامُ (عَلَيهِ السَّلَامُ): المُؤمِنُ شَهِيدٌ, ثُمَّ تَلَا قَولَهُ تَعَالَى: (وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَۖ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمۡ).

الغَنِيمَةُ فِي الحَربِ الخَارِجِيَّةِ الظَّاهِرِيَّةِ هِيَ السِّلَاحُ وَالمَالُ, أَمَّا الغَنِيمَةُ فِي الحَربِ الدَّاخِلِيَّةِ البَاطِنِيَّةِ بِالنِّسبَةِ لِلمُقَاتِلِ المُنتَصِرِ فَهِيَ أَسرُ الشَّيطَانِ وَوَسَائِلِ إِغوَائِهِ, أَيِ النَّفسَ الأَمَّارَةَ, فَالشَّيطَانُ عِندَمَا يُصبِحُ أَسِيرَ العَقلِ فَإِنَّهُ لَن يَعُودَ قَادِرًا عَلَى الإِغوَاءِ.

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٣١٠.

لحظات مع القرآن الكريم (١٧١).
مصطفى إسماعيل.

✨سلسلة دروس في تفسير سورة الفتح المباركة.

📘الدرس الأول : مقدمة لابد منها.

✍هل تعلم أن صلح الحديبية أعظم فتح سياسي في العصر الإسلامي؟
رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب :
https://youtu.be/0ay_ldxui7s

ومزاجه من تسنيم.

٨٩. لَيسَ مِن دَيدَنِ السُّنَّةِ الإِلَهِيَّةِ أَن تُمرِضَ قَلبَ امرِئٍ ابتِدَاءً، أَو أَن تَزِيدَ فِي مَرَضِهِ، بَل مِن أَجلِ الوِقَايَةِ مِن إِصَابَةِ النَّاسِ بِآفَةِ مَرَضِ القَلبِ، فَإِنَّهَا ابتِدَاءً تَأمُرُ بِالإِيمَانِ وَالتَّقوَى وَالتَّوَرُّعِ عَن بَيعِ الدِّينِ (وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۢ بِهِۦۖ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِ‍َٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗا وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ) بِالضَّبطِ كَمَا تَأمُرُ نِسَاءَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ) بِالتِزَامِ العِفَّةِ وَالطَّهَارَةِ كَي تَسحَبَ ذَرِيعَةَ المَعصِيَةِ وَالاستِغلَالِ السَّيّءِ مِن يَدِ مَرضَى القُلُوبِ (يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ)، فَإِذَا أَمرَضَ أَحَدٌ نَفسَهُ بِسُوءِ اختِيَارٍ مِنهُ, وَلَمَّا كَانَت أَمرَاضُ القَلبِ مَستُورَةً وَالإِنسَانُ فِي غَفلَةٍ عَنهَا, فَإِنَّ اللَّهَ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يُنَبِّهُ المَرءَ فِي المَرحَلَةِ التَّالِيَةِ إِلَى أَصلِ مَرَضِهِ, وَيُعطِيهِ عَلَامَةً عَلَى هَذَا المَرَضِ؛ إِذ أَنَّهُ فِي المَسَائِلِ الأَخلَاقِيَّةِ يَعتَبِرُ سُبحَانَهُ الطَّمَعَ فِي غَيرِ المَحَارِمِ إِشعَارًا بِمَرَضِ القَلبِ لَدَى الإِنسَانِ, كَمَا أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ - فِي المَسَائِلِ السِّيَاسِيَّةِ وَالاجتِمَاعِيَّةِ - يَعُدُّ المَيلَ إِلَى الكُفَّارِ فِي زَمَنِ الحَربِ نَاشِئًا مِن مَرَضِ القَلبِ أَيضًا (فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٞ).

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٣١٩.

لحظات مع القرآن الكريم (١٧٢).
مصطفى إسماعيل.

✨سلسلة دروس في تفسير سورة الفتح المباركة.

📘الدرس الثاني : تفسير الآيات (١ - ٥).

✍هل تعلمون أن الفتح المبين هو صلح الحديبية؟ وما هو ذنب النبي (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)؟ وما هي السكينة التي انزلها الله على المؤمنين؟ ما هي قاعدة ذكر المؤمنات مع المؤمنين أو لوحدهن؟ وما هو الفرق بين (تجري من تحتها الأنهار) و(تجري تحتها الأنهار)؟ ولماذا أخر القرآن قضية تكفير ذنوب المؤمنين على قضية دخولهم الجنة؟
رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب :
https://youtu.be/J2u8aKjT2gE

ومزاجه من تسنيم.

٩٠. إِنَّ كُلَّ مَوجُودٍ مَاكِرٍ, وَمُتَمَرِّدٍ, وَشِرِّيرٍ, وَمُنفَلِتٍ مِنَ الحَقِّ فَهُو شَيطَانٌ, وَإِنَّ إِطلَاقَ كَلِمَةِ الشَّيطَانِ عَلَى إِبلِيسَ هُوَ مِن هَذَا المُنطَلَقِ.

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٣٤٢.