Telegram Group Search
Forwarded from مراسل 15 شعبان
غداً في هذه القناة إن شاء الله سننشر مقتل الإمام الحسين بالتفصيل الكامل والمحقق إن شاء الله بل وسنراعي أوقات حدوث الأحداث قدر الإمكان إن شاء الله.




شاركوها لأكثر قدر ممكن يُكتب لكم أجر إحياء ونشر أمر أهل البيت وأجر الإبكاء عليهم إن شاء الله.
سيدي يا بقية الله..

انتهت مصيبة الحسين بإستشهاده، فبقيت زينب تحمل مصيبته، ومصائبها.
وانتهت مصيبة زينب بوفاتها، وبقي السجاد يحمل مصيبتها، ومصيبة الحسين، ومصائبه.
وانتهت مصائب السجاد بشهادته، وبقي كل امام يحمل مصائب الحسين وزينب، ومصائبه، ومصائب الإمام الذي سبقه.

وانتهت كل مصائبهم بشهادتهم، وبقيت أنت، تحمل مصيبة الحسين، وزينب ومصائب آبائك جميعاً، ومصائبك، ومصائب شيعتك.
يا وَيلي وگت الظَهر يرجعلي خَاليّ المُهر ..
يا بقية الله

كيف حالك بعد ألف عام من الغياب والبعد الفراق والألم والمصائب؟

ماذا صنع الغياب بك! وبعينيك! وبقلبك!

أين أستقرت بك النوى!
أين استقرت بأوجاعك النوى!
أين أستقرت بعينيك النوى!
أين استقرت بقلبك النوى!
يا بقية الله.

لو كنا ندرك ونبصر مصيبة غيبتك، وعشنا ألم غيبتك معك.
فان مصيبة لحظة واحدة من غيبتك كافية لتملأ حياتنا حزناً وألماً.
فكيف بألف سنة من الغياب!
الهي.

إنك تبتلي العبد لتعوضه بجميل عوضك.
فان صبر عوضته عوضاً عظيماً من حيث لا يحتسب وأكثر مما يرجو.

الهي.

بماذا ستعوضنا عن سنين غيبة قائمنا؟
بماذا ستعوضنا عن أعمارنا التي فنيت بألم الفراق!
بماذا ستعوضنا عن أرواحنا التي ذبلت لجزع الغيبة!
بماذا ستعوضنا عن قلوبنا التي ذابت في الإنتظار!

الهي.

لو ملكتنا الدنيا بأسرها ورزقتنا ما نشاء في الجنان، لما كان هذا عوضاً كافياً عن سنين الغيبة…!
فلا يكفينا الا أن تشبع عيوننا من نور وليك وحجتك..!
يا بقية الله

رحل جدك رسول الله بعد أن استنقذنا من الشرك والضلالة.
يا بقية الله، كل الأنبياء جاؤوا وشعارهم "ما أسالكم عليه من أجر"، الا جدك قال " لا أسالكم عليه أجراً الا المودة في القربى".

يا بقية الله، قد رحل القربى جميعاً ولم تؤد الأمة حق المودة لرسول الله فيهم.
ولم يبق منهم أحداً غيرك، ورسول الله وعترته يسألون أمتهم المودة فيك.

لكن عذراً، فقد ضيعنا حق رسول الله علينا اذ نسيناك وهجرناك، وآثرنا أهوائنا عليك.

فهلا عدنا وأعدتنا اليك لنكن ممن يحفظ حق المودة لرسول الله فيك.
سيدي يا بقية الله.

ان صاحب المصيبة لتهون عليه مصيبته ويخف جزعه اذا رأى معه من يواسيه في مصيبته ويخفف عنه همها وغمها.

وان من يقف مع صاحب المصيبة في مصيبته، سيكون الأقرب لقلبه دائماً ولن ينساه أبداً.


فهل فينا من يواسيك حقاً في مصيبتك؟
ألا ينبغي علينا استثمار هذه الفرصة والتسابق الى قلبك كي نكون الأقرب له دائماً..!
أليس جديراً بنا أن نشاركك همك وغمك في هذه الأيام، لتشاركنا كل همومنا وغمومنا في الأيام والسنين الاخرى...!

هنيئاً لمن كان شريكك في المصاب سيدي.
Forwarded from 《 المعرفة 》
(سالفة المعدل ) متدالة في المجتمع
سيدي با بقية الله.

أعمارنا تتقدم يوماً بعد يوم.
نقترب للموت أكثر يوماً بعد يوم.
قلوبنا تقسوا، ظروفنا تسوء يوماً بعد يوم.
الشبهات تكثر، والثبات على الدين يصعب، يوماً بعد يوم.
غربتك وغربتنا تشتد، ألمك وألمنا يزداد، مصائبك ومصائبنا تتعاظم، يوماً بعد يوماً بعد يوم…

ومع كل هذا وذاك سيدي، فإنا بقلوبنا القاسية، وبمصائبنا وهمومنا وبلايانا، لا ننتظر سوى طلعتك، واشراقة نورك.

ننتظرها، يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة، ولحظة بعد لحظة.
وكل لحظة في انتظارك، بحجم دهر مع غيرك.
يا ابن من قبل الحر بعد أن جعجع به وبعياله.
يا أبن من قبل وأكرم وتلطف بقاتله ابن ملجم.
يا ابن من تمكن من أعدائه فعفا عنهم قائلاً "إذهبوا فأنتم الطلقاء".
يا ابن من قبل الظالمين والجاحدين له وتاب عليهم بعد عظيم جناياتهم عليه.
يا ابن من لم يفرقوا في لطفهم بين المحبين والمبغضين، وشملوا بعطفهم المطيعين والعاصين.


يا ابن الحسن سيدي، أنا محب لك، وقد جنيت على نفسي وعليك بتقصيري وإسرافي وذنوبي، فهل تقبلني بدرني وأوساخي وسواد قلبي؟
سيدي يا بقية الله.

نحن غارقون في البعد عنك.
هاجرين مجافين لك.
هاربين من ذكرك، ناسين لأمرك.

مع هذا سيدي.

ان سألناك أجبتنا.
وان استغثنا بك أغثتنا.
وان لذنا بك نجيتنا.
وان أعرضنا عنك بادرتنا بالإحسان.
من غير حاجة منك لنا، ولا رجاءً لشكر منا، ولا رغبة في شيء عندنا.
سيدي، يا ابن الخيرة المهذبين.
يا أبن الأطايب المطهرين.
يا أبن العترة المضطهدين.
يا ابن السادة المظلومين.
يا ابن القادة المبعدين.
يا ابن الهداة المشردين.
يا ابن الحجج المهجورين.

أما آن لغيبتك أن تنقضي!
أما آن لبعدك أن ينتهي؟
أما آن لنورك أن ينجلي؟
أما آن لغربتك أن تنتهي؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا أبا عَبدِ اللهِ إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم وَحَربٌ لِمَن حارَبَكُم إلى يَومِ القيامة .
أعتذر، أعتذر منك سيدي يا بقية الله…

لكن، عن ماذا أعتذر؟
عن تأخيري لغيبتك بذنوبي؟
أم عن تثقيلي لهمومك بجهلي؟
أم عن زيادة الآمك بإسرافي؟
أم عن جرحي لقلبك بخطاياي؟

عن كل هذا وأكثر سيدي، لا أملك سوى الاعتذار، وروحي، أضعها بين يديك.
سيدي يا بقية الله

لأننا أردناك وحدك دون سواك.
فتحت لنا أبواب الخير كلها،
وأغلقت عنا أبواب الشر والبلايا.
وسيرت حياتنا بما تراه صلاحاً لنا.
وسهلت من امورنا ما فيه خير لنا.

فشكراً لك سيدي، لكن.
وحقك هذا ليس ما أردناه.
فرغم كل ما قدمته لنا، لكن،
لا زلنا نريدك وحدك دون سواك.
وحدك دون سواك.
وإن سألوكِ لما تَلبسين العباءة ؟

قولي لهم : ومَن التي لا تريد أن تضع التاج على رأسها ؟ فالعباءة تَاج الحِشمة للفتاة في الدنيا ،
وتاج النور لها في الآخرة.
2024/08/05 03:02:00
Back to Top
HTML Embed Code: