يا عيونٍ مالها إلا العيد
‏طويت لشوفها كل الدروب
وجيت ضــاميها

كل عقده دام وكلّت الولي محلوله
‏هدّ ياراسي هجوسك وانشرح ياصدري

‏الحظوظ مقسمه وأرزاقنا مكفوله
‏وش يخوّفنا من صدوف الليالي؟ مدري

هلا يا خاطرٍ في خاطري من خيرة الخطَّار
‏تقبِّلك الجوارح شرّع البيبان مسروره

‏يحيِّيك الخفوق اللي بيوتك في مداه كبار
‏حللت أهلاً بدارٍ تحسب إنها عنك مهجوره

كل جمعه أحسّ الغيم يندهلي
‏ وأرتوي لآخر الأسبوع قبل أظما

‏أفتح الكهف وأقراها على مهلي
‏كهف من نور ماهو كهف من ظلما

﴿ إن الله ومَلائكته يُصلون على النَّبي يا أيُها الذين آمنُوا صَلوا عليه وَسَلِّموا تَسليماً ﴾

غبت ياللي تدري إني من الفرقا حزين
ما تخاف الله من الروح واللي ناشها

‏تلاشى مادام إن التلاشي هو آخر حل
‏وجودك ماعاد يفيد وغيابك إلزامي

أحب نشر الفضيلة واجتناب الذنوب
‏وأنا أكره الذنب وأكره نفسي المذنبة

ياشين طعم التغرّب في ربوع البلاد

﴿ إن الله ومَلائكته يُصلون على النَّبي يا أيُها الذين آمنُوا صَلوا عليه وَسَلِّموا تَسليماً ﴾

يا حلم السنين الفايته مستحيل الجاي
‏يا صدق المشاعر في زمان الهوّى كذبه

‏بقى لك ورا صدري بعد غبت عن دنياي
‏أرشيفٍ إلى هبّ النسيم أتلذذ به

صافحت في كفي خيال العزيزين

وأثره جنوون الشوق صافح يديني

ما يجيها صاحي القلب ويعود سليم
‏القلوب تشقها والضلوع تفرّها

‏الله من جفنٍ عن النوم محروم
‏و قلبٍ رجف بين الضلوع النحايف

‏حاولت أنام ولا تهيا لي النوم
‏النوم و الهاجوس ماهم ولايف

‏ما تستريح العين و البال مهموم
‏ولا يستقر الحال و القلب خايف

يا حبيبي يومٍ يجيبك يجي له معنى
‏قيمته من قيمتك يا غايتي ومرادي
‏مد حبل الوصل قبل ظروفنا تمنعنا
‏واترك التاريخ لا الهجري ولا الميلادي
‏ما نبي تاريخ متميّز لأجل يجمعنا
‏لا اجتمعنا نميّز التاريخ لو هو عادي

‏حارت الرجل في دربٍ فقدت إتّساعه

لا رجوعي نبيل ولا وصولي فضيله

مثل ما نختار الأصحاب نختار الخصوم
‏والضعيّف بكل الأحوال برا القايمه