Telegram Group Search
بجيشه الجرَّار العتيد، حتى إذا جاوزه موسى وقومه، أراد موسى عليه السلام أن يَضرب البحر ثانية حتى يذهب يبسه، لكنَّ الله نصحه: ﴿ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ﴾* [الدخان: 24].

*وكانت إرادة الله أفضل بكثير من إرادة موسى عليه السلام؛ حيث أراد موسى أن يَفصل البحرُ بينهما فقط، وأراد الله أن يغرق فرعون ومَن معه؛ فيخلص البلاد من فساده، وينجِّي العباد من عناده واستبداده. كيف؟!*

*وجد فرعون نفسه فجأة في وسط الماء، فأدرك مصيره المحتوم؛ وحاول أن يستدرك ما فاته، ولكن الله العدل لم يمكنه من النطق بكلمة التوحيد إلا في الوقت الضائع، حيث لا ينفع أحد إيمانه؛ فكان سوء الخاتمة جزاءً وفاقًا لما ارتكبه من جرائم وحشية في حق الشعب، ومن تطاول على رب العزة حين ادعى ـ وهو الحقير الذليل ـ أنه الإله المعبود.. عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن جبريل عليه السلام جعل يدس في فم فرعون الطين خشية أن يقول لا إله إلا الله، فيرحمه الله»*( أخرجه ابن حبان و الترمذي وصححه الألبانى)

*وسجل القرآن ما حدث في سورة طه: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ﴾* [طه: 77 – 79].

*وهذا هو مصير أعداء الله في كل حين، وتلك هي عاقبة المكذبين الضالين، وما ربك بظلام للعبيد، وصدق الله: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾* [العنكبوت: 40]."
.

*وكانت العاقبة للمتقين، والنصر حليفهم، متى ما تمسكوا بدينهم، وثبتوا على مبدأهم واستنزلوا النصر من ربهم: ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾* [الانفال: 10].

*وهو نصر الله للمؤمنين إلي يوم الدين: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾* [غافر: 51، 52].

*وهكذا فأن الباطل مهما انتفخ وانتفش، ومهما تجبر وتغطرس، وبالغ في الظلم والطغيان، وظن أنه لا يمكن لأحد أن ينازعه، أو يرد كيده وباطله، أو يهزم جنده وبطانته وحاشيته، فإن مصيره إلى الهلاك، وعاقبته هي الذل والهوان، متى وقع هذا الحدث العظيم، وتحقق هذا النصر المبين؟!!*

*أما فرعون فلماء الذي نجَّى الله به موسى، أغرق به فرعون، إنما نجَّاه الله ببدَنه فقط؛ ليكون عبرةً لمن يعتبر، وذكرى لمن يتذكَّر، وعِظة لمن يتَّعظ، موعظة لكلِّ جبارٍ عنيد متكبِّر في الأرض، والأنهار التي كانت تَجري من تحته أغرقَته، والمُلك الذي كان يتَّسع أمامَه ابتلعَه، والسلطان الذي كان يحيطه أهلكَه!!! والقانون الذي سنه ذبح به*


*وهذا هو مصيره ومن سار على نهجه الي يوم الدين، ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾* [غافر: 46]

🌷🌷🌷يُتبع
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّـذِينَ آَمَنُـوا صَلُّـوا عـَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
أمر الله سبحانه عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه ﷺ عقب إخباره لهم بأنه وملائكته يصلون عليه ،ومعلوم أن الصلاة من الله وملائكته على نبينا ﷺ لم تكن مرة وانقطعت ، بل هي صلاة متكررة ، ولهذا ذكرها الله تعالى مبيناً بها فضله، وشرفه، وعلو منزلته عنده ، ثم أمر المؤمنين بها, فتكرارها في حقهم أحق وآكد لأجل الأمر ، ولأن الأمر بالصلاة عليه ﷺ في مقابلة إحسانه إلى الأمة ، وتعليمهم، وإرشادهم، وهدايتهم ، وما حصل لهم ببركته من سعادة الدنيا والأخرة.

ومن المعلوم أن مقابلة مثل هذا النفع العظيم لا يحصل بالصلاة عليه مرة واحدة في العمر،

بل لو صلى العبد عليه ﷺ بعدد أنفاسه لم يكن موفيا لحقه ، ولا مؤديا لنعمته ، فجعل ضابط شكر هذه النعمة بالصلاة عليه عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم .

إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله فصلوا أنتم عليه ؛ فأنتم أحق بأن تصلوا عليه وتسلموا تسليما ؛ لما نالكم ببركة رسالته
[جلاء الأفهام : (١٦٢)]

يتنافس الصالحون في كثرة الصلاة على النبيﷺ في ليلة و يوم الجمعة

كن معهم

قال ﷺ : "أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة و ليلة الجمعة فمن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشراً".
صححه الألباني.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(جلاء الأفهام)
🐪الهجرة النبوية المباركة (١٨)🐪


تــابــع٠٠ قصة أم معبـــد

قالت أم معبد: ثم أراضوا؛ أي: شربوا مرة بعد مرة، وهو ما يسميه العرب العلل بعد النهل، قالت: ثم حلب فيه ثانيًا بعد بدءٍ حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها (ترك الإناء عندها مملوء باللبن)،وارتحلوا عنها٠٠*

*فقلَّ ما لبث حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزًا عجافًا، بدت عظامها لهزالها وضَعفها، يتساوكن هزالًا، مخهن قليل، تتمايل هذه الأعنز من شدة الضعف، تقول: إنه أتى ضحًى وذكرت رضي الله عنها، قالت: إن مخهن قليل وذلك لضَعفهن، وما هم فيه من الجدب، فلما رأى أبو معبد اللبن عند زوجه أم معبد عجب!!!!!*

*وقال: من أين لكِ هذا اللبن يا أم معبد؟؟، والشاء عازب؛ يعني: أنها بعيدة العهد عن الرعي، لا يمكن أن تدرَّ لبنًا؟! قال: والشاة عازب حيال، إنها أيضًا لم تحمل حتى يكون فيها هذا الحليب؛ لأنه من المعلوم أن الحليب واللبن يثج من ضرع الشاة وما أشبهها بعد ولادتها، فهذه عنز لم تحمل حتى يثج ضرعها وهي كذلك أيضًا ضعيفة هزلى*

*يقول أبو معبد رضي الله عنه: من أين لك اللبن والشاة عازب حيال لا حلوب في البيت؟ قالت: لا والله إنه مرَّ بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا٠٠٠*


*👌قال: صفيه لي يا أم معبد!*
*قالت: رأيت رجلًا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، لم تعبه فجله؛ أي: ليس بضخم البطن، ولم تزر به صقله ليس بنحيل، وسيم قسيم؛ تعني: حسنٌ وضيءٌ بيِّن الحسن، في عينيه دعج؛ تعني: بذلك شدة سواد العين، وفي أشفاره وطف، تقصد أن شعر رمشه طويل منثنٍ، وفي صوته صحل؛ تعني: بذلك حدة وصلابة من غير شدة، وهي كما يقول العلماء: البحة اليسيرة، وهي أبلغ في الصوت من أن يكون حادًّا*

*قالت: وفي عنقه سطع؛ تعني: بذلك أن في عنقه شيئًا من الطول، وكذلك نور وبهاء، وفي لحيته كثاثة تعني كثرة والتفاف، أزج أقرن؛ تعني: بذلك أنه متقوس الحاجبين مع طولهما ودقتهما واتصالهما، تقول رضي الله عنها: إن صمت علاه الوقار، وإن تكلم سما؛ أي: ارتفع برأسه وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأجلاه وأحسنه من قريب، حلو المنطق، فصلٌ لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرنَ، تصف بذلك كلامه في حسنه وبلاغته وفصاحته وبيانه وحلاوته*

*قالت:وهى تكمل كلامها فى وصف الرسول عليه الصلاة والسلام: ربعةٌ لا يأس من طول؛ أي: إنه إلى الطول أقرب ولا تقتحمه عين من قصر، لا تحتقره العين حين تشاهده؛ لأنه إلى الطول أقرب، وليس بالقصير، بل هو مهاب مقبول*

*قالت: غصنٌ بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود، وتعني بذلك أن أصحابه يجتمعون عليه ويخدمونه ويسرعون في طاعته، وما ذلك إلا لجلالته عندهم، وعظمته في نفوسهم، ومحبتهم له*

*قالت أم معبد: لا عابس ولا مُفند صلى الله عليه وسلم، العابس هو الكالح الوجه، والمفند هو المنسوب إلى الجهل، وقلة العقل، وتعني بذلك أنه كان جميل المعاشرة حسن الصحبة، صاحبه كريم عليه، وهو حبيب إليه صلى الله عليه وآله وسلم*.

*فقال أبو معبد بعد أن سمع هذا الوصف البليغ: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلنَّ إن وجدت إلى ذلك سبيلًا*.

*تأملوا هذا العقل الراجح لما سمِع من هذا الخبر عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والمعجزات التي تحدث تترى بين يدي زوجه، والوصف البليغ الذي هو وصف مقام النبوة ووقارها، تمنى صحبته وأقسم أن يصحبه، فهذا هو الشرف الرفيع والمقام العالي البليغ.*

*جاء في تمام الحديث بعد أن قال أبو معبد ما قال: ولا أفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلًا، وأصبح صوت بوديان مكة عاليًا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه، وهو يقول٠٠٠*

*جزى الله رب الناس خير جزائه*
*رفيقين قالا خيمتي أم معبد*

*هما نزلاها بالهدى واهتدت به*
*فقد فاز من أمسى رفيق محمد*

*فيا لقصي ما زوى الله عنكم*
*به من فعال لا يجازى وسؤدد*

*ليهن بني كعب مقام فتاتهم*
*ومقعدها للمؤمنين بمرصد*

*سلوا أختكم عن شاتها وإنائها*
*فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد*

*دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه*
*صريحًا ضرة الشاة مزبد*

*فغادرها رهنًا لديها لحالب*
*يرددها في مصدر ثم مورد*

*ولحق أبو معبد وام معبد بقافلة الموحدين وبايعوا النبى صلى الله عليه وسلم وكانت معجزة حلب الشاة الهزيلة سبب إسلامهما*


🌷🌷🌷 نتابع معجزات الهجرة
اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ، وخَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ.
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1427 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
حَثَّ الإسلامُ على الصَّدَقةِ والإنْفاقِ في سَبيلِ اللهِ، وبيَّنَ أنَّ ما عِندَ اللهِ أبْقَى ممَّا يدَّخِرُه الإنسانُ لِنَفسِه.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اليدَ العُليا -وهي اليدُ المنفِقةُ- خيرٌ وأحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن اليدِ السُّفلى، وهي السَّائلةُ الآخِذةُ للصَّدَقاتِ، ثُمَّ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنْ نَبدأَ بمَن نَعُولُ مِن النَّفْسِ والأهلِ والولَدِ؛ فإنَّ أفضَلَ الصَّدقةِ ما أخرَجه الإنسانُ مِن مالِه بعْدَ القِيامِ بحقوقِ النَّفْسِ والعيالِ، بحيثُ لا يصيرُ المتصَدِّقُ مُحتاجًا بعْدَ صدَقتِه إلى أحدٍ؛ ففي قولِه: «وابدَأْ بمَن تَعولُ» دليلٌ على أنَّ النفَقةَ على الأهلِ أفضَلُ مِن الصدَقةِ؛ لأنَّ الصدَقةَ تطَوُّعٌ، والنَّفَقةَ على الأهلِ فريضةٌ، وهذا كلُّه مِن التَّربيةِ النَّبويَّةِ على العَفافِ والرِّضا، وترتيبِ الأولَويَّاتِ في النَّفقةِ؛ حتَّى يَكفِيَ المرءُ أهلَه ومَن تَلزَمُه نفَقتُه، ثمَّ يتَصدَّقَ عن ظَهرِ غِنًى.
ثمَّ يَحُثُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على القَناعةِ والتَّعفُّفِ، فيُخبِرُ أنَّ مَن يَطلُبْ مِن نَفْسِه العِفَّةَ عنِ السُّؤالِ، أو يَطلُبِ العِفَّةَ مِنَ اللهِ تعالَى، «يُعِفَّه اللهُ» بأنْ يَجعَلَه عَفيفًا قانِعًا راضيًا بما أعطاه. «ومَن يَستَغنِ» أي: مَن يَطلُبِ الغِنَى مِن اللهِ تعالَى، أو مَن يُظهِرِ الغِنى بالاستِغناءِ عن أموالِ الناسِ والتَّعفُّفَ عنِ السُّؤالِ حتى يَحسَبَه الجاهِلُ غَنيًّا مِنَ التَّعفُّفِ، «يُغْنِه اللهُ» بأنْ يَملأَ قَلبَه غِنًى، فيَصيرَ غَنيًّا بقَلبِه؛ لِأنَّ الغِنى في الحَقيقةِ هو غِنى النَّفْسِ.
قُل للنّفوس إذا صَحَت من نومها
تَرفع لذي العرش العظيم يداها

ولتَحمَد الرّحمن جلّ جلاله
فهو الذي من موتها أحياها
من أنوار القرآن الكريم

قال الله تعالى:

١ /*﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ﴾* [ فاطر : من الآية 37]

بداية العام الهجري الجديد فرصة لكل مسلم للمراجعة والتقييم الذاتي ..
وفتح صفحة جديدة مع الله عز و جل، و يعاهد الله فيها أن يسلك طريق الالتزام و الهداية
وأن يكون كتاب الله رفيقه وذكر الله أنيسه وطريق الحق سبيله والأخ الصالح جليسه .
‌‌‏
٢ /*﴿..وَاجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا﴾* . [ الفرقان من الآية ٧٤ ]

ليس شرطًا أن تكون إمامًا في المسجد.. أو في العلمِ..
‏يمكن أن تكون إمامًا في البسمة الطيبة..
‏إمامًا في البِّرّ وَالصِلَةِ..
‏إمامًا في التصبر والتجلُّد..
إمامًا في الترفُقِ والإصلاحِ بين النَّاسِ..
إمامًا في الوفاءِ وحُسنِ العهدِ وطِيبِ المعشَر..
لا تحقرَنّ بابًا من أَبوابِ الخيرِ، وطرَائِقِ البِرِّ والمعرُوف، وكُن فيما تُحسنُه من الخيرِ رأسًا، واستَعِن على بُلُوغِ ذَلِكَ بالدُّعَاءِ•

٣ /*﴿قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾*
[ آل عمران : من الآية ١٦٥ ]

النقد الذاتي ، ‏محاسبة النفس ، ‏المراجعات الشخصية ، ‏الارتداد إلى الذات
‏سيد الحوارات : كلمة حَقٍّ عند ( نفسك الجائرة )
والمُوفَّقُ مَن وَفِّقَ لِقِرَاءَةِ نَفسِهِ وألزَمَهَا الجَادَّة .
‌‌‌‌‏• [أ. عادل بن صالح السليم]‌‌‌‌‌‌‏.

٤ /*﴿ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ﴾*
[ العلق : ١٤ ]

خَمسُ كَلِمَاتٍ (هذه الآية) إذَا جَهِلَهَا الإِنسَانُ خَسُِر الدُّنيَا وَالآَخِرَةِ ..
فَاِتَّقِّ الَّذِي يَرَاكَ فِي كُلِّ حِين وَلَازِمْ طَاعَتَهُ وَاجتَنِبْ مَعصِيَتَهُ.

٥ /*﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾*. [ الشعراء ٨٠ ]

آيةٌ تبعثُ في النفسِ الطمأنينةَ والراحة، وهو أنَّ الشِّفاءَ بيدِه وحدَه سبحانه، لذا، علِّق قلبَك بربِّك أيُّها المريض، واسأله الشِّفاء، فهو وحدَه القادرُ عليه.

٦ /*{ وَلَو أَنَّهُم أَقامُوا التَّوراةَ وَالإِنجيلَ وَما أُنزِلَ إِلَيهِم مِن رَبِّهِم لَأَكَلوا مِن فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أَرجُلِهِم }* [ المائده: ٦٦ ]

لو أقاموا منهج الله لطابت لهم الحياة لكن البعض عدو نفسه ، شقي دنياه وآخرته.
النِّعمةُ التي لا تُقربك إلى اِلله استدراجٌ، والاستدراجُ أولُهُ الصرفُ عن الخيرِ وآخره الاشتغال بالشر.

٧ /*﴿..وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ..﴾*
[ البقرة من الآية ٢١٦ ]

اربِعْ على نفسِكَ وَإِيَّاكَ والتّسخط..
رُبَّما كان زِمامُ العافيةِ بيَدِ البَلاء..
وكانت النِّعمة في عاقبةِ المُصيبة..
ورأس السلامة تحت جناح العطب..
وكانَ الإنسانُ عابسًا في طلعة القدر والقدر يضحكُ لهُ..
*{ارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ}* •

💎 من مشكاة النبوة 💎

*قال رسول الله ﷺ:*
١ /*(من قال حين يُصبح وحين يُمسي «سبحان الله وبحمده» مائةَ مرة، لم يأتِ أحدٌ يوم القيامة بأفضلَ ممّا جاء به، إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد عليه) .*
رواه مسلم

٢ / *ما من مسلِمٍ يَدعو ، ليسَ بإثمٍ و لا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ : إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ ، و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ ، و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها قال : إذًا نُكثِرَ ، قالَ : اللهُ أَكثَرُ*
(حديث صحيح من صحيح الأدب المفرد.)

٣ / دعَواتُ المكرُوبِ :
•• *اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو* ..
•• *فلا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ .. وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ* ..
*لا إلهَ إلّا أنتَ*.
الألباني .. صحيح الجامع (٣٣٨٨) • حسن •

٤ /*خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ .. قولوا :*

*سبحانَ اللهِ .. والحمدُ للهِ ..*
*ولا إلهَ إلّا اللهِ .. واللهُ أكبرُ ..*
*فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ*..
• *مُقَدِّماتٍ ..• وَمُعَقِّباتٍ ..*
• *وَمُجَنِّباتٍ .*.
*وَهُنَّ الْباقِياتُ الصّالِحاتُ*.
الألباني .. صحيح الجامع (٣٢١٤) • صحيح •

٥ / *من قال إذا أوى إلى فراشِه :*

*الحمدُ لله الذي كفاني وآواني* ..
*الحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني*..
*الحمدُ لله الذي منَّ عليَّ وأفضلَ*..
*اللهمَّ إني أسألُك بعزَّتِك أن تُنَجِّيَني من النارِ* ..

*فقد حمِدَ اللهَ بجميعِ محامدِ الخَلْقِ كلِّهم.،*

الألباني .. السلسلة الصحيحة (٣٤٤٤) • إسناده صحيح رجاله ثقات •
٦ /*أتدرون من المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ، فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النار*.
[صحيح مسلم]

🌿 من أقوال الصالحين 🌿

قال عثمان بن عفان رضي اللّٰه عنه: *{إِنَّمَا أعطَاكُم اللهُ الدُّنيَا لِتَطلُبُوا بهَا الآخِرَة ولِم يُعِطِيكَمَوها لِتركنوا إليها}*.

كان الإمام الزهري في سفــر فصام عاشوراء فقيل له:
‏*لِمَ تصــوم وأنت تفطـــر في رمضـان في السفر*
*فقال: إنّ رمضــان له عدّةٌ من أيّام أخر وأمّا عاشوراء يفوت.*
[سير أعلام النبلاء (٥ /٣٤٢)]

قال ابن حجر رحـمه الله: *الحكمة في جــعل المحـرم أول السـنة؛ أن يحصل الابتداء بشهر حرام، ويختم بشهر حرام،وتتوسط السنة بشهر حرام، وهو رجب، وإنـما تـوالى شهـران في الآخـــر لإرادةتفضيل الخـتام والأعمال بالخواتيم.*

النساء مصانع الرجال
يقول الإمام أحمد بن حنبل:
*حفظتني أمي القرآن وأنا ابن عشر سنين وكانت توقظني قبل صلاة الفجر وتحمي لي ماء الوضوء في ليالي بغداد الباردة وتلبسني ملابسي، ثم تتخمر وتتغطى بحجابها، وتذهب معى إلى المسجد؛ لبعد بيتنا عن المسجد ولظلمة الطريق*.
(من أخبار السلف الصالح)

سئل ابن الجوزي رَحَمَهُ ٱللَّهُ: *{أَأْسَبِّحُ أَوْ أَسْتَغْفِرْ؟} فَقَالَ: الثَوْبُ الْوَسِخْ أَحْوَجُ إِلَى الصَابُونِ مِنَ الْبَخْورِ.*

قال عطاء رَحَمَهُ اللَّهُ : *{بترك الفضول تكمل العقول}.*

قَال الإمام ابن عثيمين رَحَمَهُ الله: *نشر العلم من أسباب مغفرة الذنوب*.

🌾 🌾 🌾
وأحسنُ من شروقِ الشّمسِ وجهٌ
أنارَ لنا البصائرَ والنّوايا

محمدُ بن عبدِاللهِ نورٌ
من الرّحمنِ أشرقَ في البرايا

وسنّتُه الشّريفةُ خيرُ نَهْجٍ
لمن رامَ النّجاةَ من الرّزايا

فيا أتباعَهُ صلّوا عليهِ
عليه صلاتُنا أزكىٰ التّحايا

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
2025/07/05 17:04:35
Back to Top
HTML Embed Code: