Telegram Group Search
{ لا تحزنْ إنَّ الله معنا }⁣ لا حزنَ يطرقُ القلبَ وأنتَ في معية الله .
مُجَـاهَــــدة النَّفْــسَ(٣)



الجهادُ بشكل عام أربع أنواع؛ جهاد النّفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكافرين، وجهاد المنافقين، والأساس العُمدة هو جهادُ النّفس؛ فمن حقّقه حقّق بقيّة أنواع الجهاد٠٠

ولا بُدّ، ويكونُ جهادُ النّفس بإلزام النّفس حدّها ومخالفتِها فيما لا يرضي الله تعالى، ومحاسبتها على الدّوام، وعدم الانشغال بها وبإرضائها عن تقوى الله ومحابّه عزّ وجلّ؛ فقد ورد عن النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلَّم أنّه قال: (والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ الخَطايا والذُّنوبَ، والمُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللهِ).[الإمام أحمد برقم 23958]

كما يجب أن نعلمَ أنّ هذا الجهاد يتطلب بادئ الأمر الصبر والثبات؛ فمن صابر وثبت في مجاهدةِ نفسِه وشيطانه وهواه؛ حصل بذلك على النّصر الأعظم، وملك زمام نفسِه وقادها كما يشاء فيما يرضي ربّه عزّ وجلّ٠٠


والإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ذكر في كتابه القيم"مدارج السالكين": إن في النفس ثلاثةَ دواعٍ متجاذبة٠٠٠
(داعٍ ) يدعوها إلى الاتصاف بأخلاق (الشيطان) من الكبر، والحسد، والعلو، والبغي، والشر، والأذى، والفساد، والغش والظلم( وداعٍ) يدعوها إلى أخلاق (الحيوان)، وهو داعي الشهوة (وداعٍ ) يدعوها إلى أخلاق (المَلَك): من الإحسان، والنصح، والبر، والعلم، والطاعة٠٠٠

وكما قال سلفنا : خلق الله الملائكَة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائمَ شهوةً بلا عقول، وخلق ابن آدم، وركب فيه العقل والشهوة. فمن غلب عقله شهوته؛ التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله؛ التحق بالبهائم.

فلا بدّ من جهاد النفس، والحذر من هواها، والميل إلى ما تريد من الشهوات المحرمة، ولا يختص هذا باالملتزم دينياً ولاغيره ولابالشباب والابالمشيب ولا بالرجال ولا بالنساء بل يجب على الجميع مجاهدة نفسه وإصلاحها.
🕋 أنا النبي لا كذب (23) 🕋



نستكمل إخوتي٠٠٠ معجزة إخباره صلى الله عليه وسلم عن اليهود بإذن الله٠٠٠٠٠

*إخباره صلى الله عليه وسلم بأن ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى يوم القيامة:* فعَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى ﷲ عليه وسلم : *"لَيَجِيئَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَيَغْفِرُهَا اللَّهُ لَهُمْ، وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى"*
( أخرجه مسلم برقم 2767)

*فى شرح الإمام النووي قال*: معناه أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويسقطها عنهم.. ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم فيدخلهم النار بأعمالهم لا بذنوب المسلمين،

*ويحتمل أن يكون المراد آثاما كان الكفار سببا فيها بأن سنوها ، ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر من فعلها٠٠٠*

*إخباره صلى الله عليه وسلم بقتال المسلمين لهم ومناصرة جميع المخلوقات للمسلمين :*
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى ﷲ عليه وسلم قَالَ: *«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ»*[رواه مسلم].

*قال الإمام ابن حجر:* "والمراد لقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزول عيسى،

ونستخلص من الحديث أن القتال بين المسلمين واليهود حاصل لا محالة..وأن واقع نطق الشجر والحجر ستتحقق حينما يقاتل المسلمون (مع المسيح عليه السلام) الدجال والسبعين ألف يهودي.
🐪 الهجرة النبوية المباركة (٢١) 🐪


تابــــع٠٠٠٠
أحداث و معجزات في طريق الهجرة٠٠

🦶طـمس أثـر الأقدام 🦶

طمس "عامر بن فهيرة" لآثار أقدام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه٠٠٠

"عامر بن فهيرة"، كان مولى ابو بكر الصديق وكان خادم للنبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه في الهجرة المباركة وكان معهما بقطيع غنمه التى يرعاها و قام بأدوار بالغة الدقة٠٠٠

من هذه الأدوار، محو آثار الأقدام، لأن بقاؤها خطير؛ لأن العرب كانوا مشهورين بقصّ الأثر، ويمكن عن طريق قص الأثر معرفة المكان الذي توجه إليه الحبيب وصاحبه الصديق ٠٠

إذن٠٠٠٠ كان لا بد من إخفاء آثار الأقدام، ما هي الطريقة الطبيعية التي لا تلفت النظر في إخفاء أثر الأقدام؟ أن يؤتى بقطيع غنم، تمشي فوق آثار الأقدام؛ لتختلط الآثار وتنطمس، وهذا الذي فعله عامر بن فهيرة رضى الله عنه بجانب خدمته للنبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضوان الله عليه.

*ثم إن الغنم هذه فيها فائدة أخرى، وهي: قضية السقاية من لبنها للنبي صلى الله عليه وسلم والصديق،٠٠أذن٠٠ تطمس آثارهما، ويستقيان بلبنها، فكان اللبن يأتي طازجا أولاً بأول، من الغنم التي تطمس الآثار، إلى النبي صلى الله عليه وسلم يروح إليها بالغنم كل ليلة فيحلبان، ثم تسرح بكرة في الصباح، فيصبح عامر بن فهيرة وغنمه في رعيان الناس، فلا يُفطن له٠٠*

*التوقيت كان سليما، للذهاب بالغنم وعودتها، حتى الغنم الدواب الذهاب، والإتيان بها، كان توقيتاً سليماً.ويوضع لهما في رسلٍ اللبن الطازج، وكذلك الرضيف، وهو اللبن المرضوف الذي وضعت فيه الحجارة المحماة بالشمس، أو النار، لينعقد ويشتد، وتزول رخاوته،(يعنى رايب او زبادى) طعام وشراب، حتى ينعق عامر بغنمه، (صوت الراعي، إذا زجر الغنم)، ثم يسرح بها في رعيان الناس، فيذهب في وقت صحيح، لا يُتفطن له، يذكر أن عامر كان من بني الدِيل، من بني عبد بن عدي٠٠*.
2025/07/08 01:01:27
Back to Top
HTML Embed Code: