Telegram Group Search
المسلِمُ إذا كانَ مخالطًا النَّاسَ ويصبِرُ على أذاهم خيرٌ منَ المسلمِ الَّذي لا يخالطُ النَّاسَ ولا يصبرُ على أذاهم

الراوي : شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم: 2507 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لَمَّا كانَت مُخالَطةُ النَّاسِ سَبيلًا إلى نَشْرِ الأخلاقِ الحسَنةِ والفضائلِ وأَخْذِ الأُسْوةِ جعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم الخَيريَّةَ لِمَن يُخالِطُ النَّاسَ على الَّذي يَعتزِلُهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "المسلِمُ إذا كان مُخالِطًا النَّاسَ"، أي: موجودًا بينَهم ويتَعامَلُ معَهم ويؤثِّرُ فيهم ويتَأثَّرُ بهم التأثُّرَ الحسَنَ، "ويَصبِرُ على أذاهم"، أي: ويَصبِرُ على ما يُصيبُه مِنهم مِن مَكروهٍ وأذًى، ويُقابِلُ السَّيِّئةَ بالحسَنةِ، ويَعْفو ويصفَحُ، "خيرٌ"، أي: أفضَلُ حالًا وأكثرُ ثوابًا وأعظَمُ أجرًا، "مِن المسلِمِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ ولا يَصبِرُ على أذاهم"، أي: مِن المسلمِ الذي اعتَزَل النَّاسَ وبَعُد عنهم فلم يُساكِنْهم ولم يُعاشِرْهم ولم يُعامِلْهم، وذلك لأنَّ الَّذي يُخالِطُ النَّاسَ ويتَعامَلُ معَهم يَجِدُ مِن البلاءِ والأذى ما لا يَجِدُه المعتزِلُ، فإن صبَر على ذلك كان له عظيمُ الأجرِ والثَّوابِ.
وفيه: فضلُ مُخالَطةِ النَّاسِ ومُعامَلتِهم على اعتِزالِهم والبُعدِ عنهم.
اللهم هب لنا من أجرك مالا يحصى ومن غفرانك عفوًا لايفنى اللهم اجعلنا ممن إذا أنعمت عليهم شكروا وإذا ابتليتهم صبروا وإذا أذنبوا استغفروا اللهم تول أمورنا بحسن تدبيرك وسعة فضلك وجميل كرمك اللهم البِشارات التي نحب والأيام التي تسر والرحمات التي تتوالى واليقين الذي يريح القلوب.
♦️سلســلة عاشـــوراء (١١)♦️


▪️عاشوراء وآل البيت▪️


إن عقيدتنا نحن أهل السنة وجوب حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم٠٠

لكن٠٠٠ لا تبيح دعاءهم من دون الله ووصفهم بصفات الألوهية من علم الغيب وقدرتهم على الخلق وأنهم يقولون للشيء كن فيكون٠٠٠

كما أن حبنا لآل البيت واتباعهم رضي الله عنهم لايلغى حب وإتباع غيرهم من الصحابة رضي الله عنهم والعلماء التابعين الذين جاؤوا من بعدهم٠٠٠٠

وحبنا لآل البيت رضوان الله عليهم لايلزم منا تضليل الصحابة ولعنهم وتكفيرهم كما يفعل أولئك الضلال الفجرة والعياذ بالله٠٠٠

وليعلم هؤلاء أن الذي أمر بحب آل البيت أمر بحب الصحابة واتباعهم وليقراؤ إن شاءو. ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]

من هم المهاجرون والأنصار؟
أليسوا صحابة رسول الله صلى الله!!!!!!!
أي رب تعبدون٠٠؟!؟
وأي قرآن لديكم تقرأؤن؟!؟
ولأي دين تنتسبون؟!؟

إن حبهم يقتضي اتباعهم والسير على نهجهم لا دعائهم وإقامة المآتم والأحزان التي لم يفعلوها هم بل وأنكروها رضي الله عنهم٠٠٠﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾* [آل عمران: 31]..

إن من يخالف منهج أهل البيت رضوان الله عليهم بحيث يدعوهم ويشركهم مع الله تعالى فهو كمثل من قال الله فيهم ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31].

والمسلم الحق هو الذي يتعلم منهج الإسلام في الحب والكره...ويكون متبعاً لمحمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته لامبتدعاً لخرافاتٍ ما أنزل الله بها من سلطان٠٠٠

متى تتوبوا؟!؟ 

ولكرم النبي صلى الله عليه وسلم كرمت ذريته، ولشرفه شرف آل بيته، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاطهار رضي الله عنهم واتباعهم جزءٌ لا يتجزء من عقيدتنا، ونشهد الله على ذلك، كيف لا، وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هم وصيته ..وهم بقيته٠٠٠

إذ يقول صلى الله عليه وسلم: أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي (رواه مسلم)

وآل بيته صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وذريته وقرابته الذين حرمت عليهم الصدقة .. هم أشراف الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ( رواه البخاري)

وفي *الصحيحين* أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبنى*
وفي رواية في *الصحيحين* أيضًا:
*فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها*

وروى *البخاري* -رحمه الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال *لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:* *أنت مني وأنا منك*

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن علي رضي الله عنه: *إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين* (رواه البخاري)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن رضي الله عنه: *اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه* (متفق عليه).

هذه كلها أحاديث البخارى الذي لا تعرفون به يابشر٠٠٠٠

والله وبالله لا. ولن. تحبون آل البيت كما نحبهم نحن آهل السنه ٠٠ الفرق إننا نحبهم على علم وبصيرة نحبهم بفقة نحبهم كما أمر الله ورسوله وكما يريدون هم منا آل البيت٠٠٠أما أنتم قوم تجهلون حتى فقه الحب

قال الله عزّ وجل في قران يتلى إلى قيام الساعة:  *﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾* [الأحزاب: 33]

ومعلوم٠٠٠ أن هذه الآية نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما قبلها وما بعدها كله خطاب لهن رضي الله عنهن٠٠

وفي *الصحيحين* أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قولوا: *"اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"*
وهذا يفسر اللفظ الآخر للحديث: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد؛ فالآل هنا هم الأزواج والذرية كما في الحديث ....

 فلماذا تلعنون وتسبون بعض أزواجه أليسوا من آل البيت؟!؟!؟!
عجيييييب جهلكم نعوذ بالله منه

ثم إنه لا نزاع في فضل الحسين -رضـي الله عنه- ومناقبه بل ومن يشك في ذلك فهو ضال مضل؛ فالحسين رضي الله عنه من علماء الصحابة، ومن سادات المؤمنين في الدنيا والآخـــرة الذين عرفوا بالعبادة والشجاعة والسخاء، وابن بنت أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم، والتي هي أفـضـل بناته، وما وقـــع من قتله فأمر منكر... شنيع ...محزن لكل مسلم، ومن قتلوه عوقبوا٠٠ وألامر كله لله


🌷🌷🌷نتابع
🕋 أنا النبي لا كذب (22) 🕋


نكمل٠٠٠ معجزة إخباره صلى الله عليه وسلم عن اليهود وسنتحدث في هذه الحلقه عن إخباره صلى الله عليه وسلم بإتباع اليهود للدجال٠٠٠

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة
[مسلم/ 2944]

و"الطيالسة‏"← جمع طيلسان‏.‏ وهو ثوب يلبس على الكتف يحيط بالبدن ينسج للبس‌‏ خال من التفصيل والخياطة .
وأصبهان أو أصفهان هو أقليم بإيران يقطنه يهود إيران الذين يتبعون الدجال .


*إخباره بعذاب اليهود فى قبورهم:*
فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الانصارى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ :*خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ وَجَبَتْ الشَّمْسُ -أي غربت -فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ : " يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا*
رواه البخاري برقم 1309 )
(ومسلم برقم 2769 ) .


*إخباره عن تقليد أمته لليهود والنصارى*
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضى الله عنه ، أَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ :*لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : " فَمَنْ ؟ " .فعلى المسلمين معرفة قَدْرَ دينِهم وشَرَف نبيهم صلى الله عليه وسلم٠٠*

*فالواجب على المسلم أن يلتزم شرع الله تعالى، وأن يتبع سبيل المؤمنين.. ويترك مشابهة الكافرين، وأن يعلن الولاء للإسلام وأهله، وأن يتبرأ من الكفر وأهله*

*💢 صدقت يارسول الله 💢*
*فنحن فى زماننا نرى ذلك بأم أعيننا نرى الإحتفالات بأعياد ليست بأعيادنا مثل شم الفسيخ وكريسماس والافتخار بأبو الويل (ابوهم نويل) بل ويحتفلون أكثر منهم ولا حول ولا قوة إلا بالله فضلاً عن باقى البدع والمحدثات مثل بدعة المولد النبوى وبدعة عيد الام وبدعةعيد الحب وبدعة عيد الميلا وعيد الزواج٠٠٠٠٠٠٠الخ*


*نسأل الله -تعالى- أنْ يعزنا بالإسلام، وأنْ يعز الإسلام بنا٠٠٠🤲*

نتابع ٠٠٠فكونوا بالقرب .
مُجَـاهَــــدة النَّفْــسَ (٢)


قد عرَّف أهل اللغة المجاهدة بأنها:فطام النَّفس عن الشَّهوات، ونزع القلب عن الأماني والشَّهوات؛؛ أو هى محاربة النفس الأمَّارة بالسوء بتحميلها ما يشقُّ عليها بما هو مطلوب في الشرع*.

*والعبد ما لم يجاهد نفسه أولاً ؛ فيبدأ بها ويلزمها بفعل ما أمرت به وترك ما نهيت عنه لم يمكنه جهاد عدوه الخارجي مع ترك العدو الداخلي، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ)*(الإمام أحمد برقم 23958)

*وكان صلى الله عليه وسلم يقول في (خُطبةَ الحاجَةِ) ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا "*(صحيح أبى داود برقم.2118) *فمن لم يَسلم من شر نفسه لم يصل إلى الله تعالى؛ لأنها تحول بينه وبين الوصول إليه*

*▪️والنـاس قسمـان✌️:*
*قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته وصار مطيعاً لها.*
*وقسم ظفر بنفسه فقهرها حتى صارت مطيعة له*
*وقد ذكر الله القِسمين في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى* }(النازعات:37-41).

*فالنفس تدعو إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا، والرب يأمر عبده بخوفه ونهي النفس عن الهوى، والعبد إما أن يجيب داعي النفس فيهلك، أو يجيب داعي الرب فينجو*

*وجهاد النفس يكون بمحاسبتها ومخالفتها* وفي الحديث: *الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني*(صحيح الترمذي برقم 2459) *ومعنى: دان نفسه: حاسبها*

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: *حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم. وتزينوا للعرض الأكبر، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ* }(الحاقة:18).(اخرجة الإمام أحمد فى كتاب الزهد برقم 633)
🐪 الهجرة النبوية المباركة(٢٠) 🐪


تابع٠٠٠
أحداث معجزات في طريق الهجرة٠٠٠
▪️أنـا النبي لا كـذب▪️

النبي صلى الله عليه وسلم التقى بالزبير بن العوام (طبعاً كما هو معلوم لدى حضراتكم كان الزبير بن العوام بن خويلد كان من ضمن الصحابة اللذين هاجروا قبل النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه) التقى صلى الله عليه وسلم بالزبير رضى الله عنه فى طريق الهجرة المباركة وهو على مشارف المدينة المنورة "فَكَسَا النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثِيَابَ بَيَاضٍ حتى ينطبق الوصف الموجود عند اليهود في التوراة٠٠٠٠*

كيف سيدخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينةمع الصديق؟
*سمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الْحَرَّةِ، فينتظرونه، حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، رجعوا إلى بيوتهم، أَوْفَى رجل من اليهود على أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ" على حصن قلعة لليهود، أشرف عليها اليهودي، بعدما انصرف المسلمون الذين كانوا ينتظرونه.على أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ، لأمر ينظر إليه، فبصر هذا اليهودى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين، يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون -أي حظكم الذي تنتظرون- فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه بظهر الْحَرَّةِ* [رواه البخاري برقم 3906]


فاليهودي عرفه بصفاته المكتوبة عندهم في كتابهم، فلم يملك نفسه أن صاح من هول المفاجأة، والتطابق بين الواقع والوصف المكتوب، وإلا فإن اليهودي لا يدل على الخير، ولكن من هول المفاجأة لم يملك نفسه أن صاح: "يا معشر العرب هذا جدكم" أي حظكم، هذا شأنكم، هذا شرفكم "هذا جدكم الذين تنتظرون

ملاحـظة*. : [هذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري -رحمه الله- عن البراء بن عازب برقم : 3906، ورواه أيضاً البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- برقم 3905]. *هذا للأمانه العلمية فقط


نتابع إن شاء الله
سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1163 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

الصَّلاةُ والصِّيامُ مِن أَركانِ الإسلامِ، وقدْ حدَّد اللهُ فَرائضَ الصَّلاةِ بخَمسِ صَلواتٍ في الْيومِ واللَّيلةِ، وحدَّد صِيامَ الفَرْضِ بِصيامِ شهرِ رَمضانَ، ولَكنْ مَن أَرادَ التَّطوُّعَ بنافِلةٍ مِن جِنسِ هاتينِ العِبادتَينِ فَلَه ذلكَ، وفي هذا الحديث أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم سُئل عنِ الأَوقاتِ والحالاتِ الأَفضلِ للتَنفُّلِ والتَّطوُّعِ في الصَّلاةِ والصِّيام، فقيل له: "أيُّ الصَّلاةِ أَفضلُ بعدَ المَكتوبةِ؟ أي: ما أَفضلُ الصَّلواتِ بعدَ أَداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضةِ الَّتي لا بدَّ مِن أَدائِها قبلَ التَّفكيرِ في النَّوافلِ والزِّياداتِ والتَّطوعِ لِمَن أَرادَ، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوضِّحًا ومُبيِّنًا: "أَفضلُ الصَّلاةِ بَعدَ الصَّلاةِ المَكتوبةِ، الصَّلاةُ في جَوفِ اللَّيلِ؛ وذلك أنَّ صَلاةَ اللَّيلِ أَبعدُ عنِ الرِّياءِ، وأَقربُ إلى الإِخلاصِ، وأَشدُّ وَطأةً، وأَقومُ قيلًا، والمُرادُ مِن جَوفِه هوَ الثُّلثُ الآخِرُ.
وسئل: وأيُّ الصِّيامِ أَفضلُ بعدَ شَهرِ رَمضانَ؟ أي: الصَّومُ أفضلُ بعدَ الصَّومِ المَفروضِ في رَمضانَ؟ فأجاب صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ أَفضلَ الصِّيامِ بَعدَ شَهرِ رَمضانَ، هو صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ؛ فشهرُ المُحرَّمِ منَ الأَشهُرِ الحُرُمِ، ولعلَّ في هذا الحَديثِ إشارةً إلى أنَّه لَمَّا كانَ القِتالُ مُحرَّمًا في المُحرَّمِ، وكانَ انتِهازُ وَقتِه للصَّومِ فُرصةً مِن أَجلِ أنَّ أَوقاتِ إباحةِ القِتالِ لا يَقتضي أنْ يَكونَ المُؤمنُ فيها صائمًا؛ لأنَّ الصَّومَ يُضعِفُ أَهلَه.
وَفي الحَديثِ: بيانُ فَضيلةِ الصَّلاةِ في جَوفِ اللَّيلِ.
وَفيه: بَيانُ فَضيلةِ شَهرِ المُحرَّمِ وفَضيلةِ الصَّومِ فيهِ.
وَفيه: بيانُ أنَّ التَّطوُّعَ والنَّوافلَ تَكونُ بعدَ أَداءِ الفَرائضِ.
2025/07/07 14:05:56
Back to Top
HTML Embed Code: