Telegram Group »
United States »
القناة الرسمية لخادمة كتاب الله أماني أبو المعاطي حفظها الله » Telegram Webview
❓كيف تكون موفقاً (١٨)❓
تابع/ اسباب غلق باب التوفيق
يقولُ الإمام ابنُ القيمِ رحمه الله تعالى رحمة واسعة: سعادةُ الإنسانِ في حرصِه على ما ينفعُه في معاشِه ومَعادِه)، وكلما ازدادَ نفعُ الأمرِ ازدادتْ أهميةُ الحرصِ عليه، وتقديمِه على غيرِه حالَ التعارضِ وتعذُّرِ الجمعِ؛ فنفْعُ الدِّينِ مقدَّمٌ على نفعِ الدنيا، ونفْعُ النَّفْسِ مقدَّمٌ على نفعِ الغَيرِ، والنفعُ الجَمْعيُّ مقدَّمٌ على النفعِ الفرديِّ*.
*ومع إنهاءِ الاجتهادِ نهايتَه، وإبلاغِ الحرصِ غايتَه، فلا بدَّ منِ استشعارِ الضَّعفِ البشريِّ وأنَّه لا غنى عن الاستعانةِ باللهِ، والتوكلِ عليه، والالتجاءِ في كلِّ الأمورِ إليه؛ إذ أَزِمَّةُ الأمورِ بيدِه، والكونُ يجري بأمْرِه، ومَرَدُّ العواقبِ إليه: "*
*( واستعنْ باللهِ)فلا مُعِينَ إلا هو، كَبُرَ الأمرُ أو صَغُرَ، عمَّ أو خصَّ، ولَعَمْرُ اللهِ إنَّ تلك الاستعانةَ لهيَ أعظمُ أسبابِ التوفيق، وتحمّلِ المشاقِّ وتَيَسُّرِها، وسرعةِ الوصولِ إلى الهدفِ الأسمى المنشودِ، وهي مصدرُ قوةٍ ربانيةٍ تَضُخُّ في قلبِ العبدِ عزمةَ إقدامٍ لا تَنْثَنِي ما دامَ في العمرِ بقيةٌ وللقدرةِ مجالٌ، وتملؤه فأْلًا وتوقُّعًا في الخيرِ مُطْمِعَا*
*قال بعضُ السلفِ: "مَنْ أحبَّ أنْ يكونَ أقوى الناسِ، فليتوكلْ على اللهِ"*
*قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله تعالى: "وأما أرجحُ المكاسبِ: فالتوكلُ على اللهِ، والثقةُ بكفايتِه، وحسنُ الظنِّ به"*
*وقال ابنُ القيِّمِ رحمه الله تعالى: "فإنْ قلتَ: فما معنى التوكلِ والاستعانةِ؟ قلتُ: هو حالٌ للقلبِ يَنشأُ عن معرفتِه باللهِ، والإيمانِ بتفرُّدِه بالخلْقِ والتدبيرِ، والضُّرِ والنفعِ، والعطاءِ والمنعِ، وأنَّه ما شاءَ كان وإن لم يشأِ الناسُ، وما لم يشأْ لم يكنْ وإنْ شاءه الناسُ؛ فيوجِبُ له هذا اعتمادًا عليه، وتفويضًا إليه، وطمأنينةً به، وثقةً به، ويقينًا بكفايتِه لما توكَّلَ عليه فيه، وأنه مليٌّ به، ولا يكونُ إلا بمشيئتِه، شاءَه الناسُ أم أَبَوْهُ، فتشبِهُ حالتُه حالةَ الطفلِ مع أبويه فيما ينوبُه من رغبةٍ ورهبةٍ هما مَلِيَّانِ بهما، فانظرْ في تجرُّدِ قلبِه عن الالتفاتِ إلى غيرِ أبويه، وحبْسِ همِّه على إنزالِ ما ينوبُه بهما، فهذه حالُ المتوكِّلِ، ومن كان هكذا مع اللهِ فاللهُ كافيه ولا بدَّ، قال اللهُ تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ*﴾ (الطلاق: 3)
*أي: كافيه، والحَسْبُ الكافي"*.
تابع/ اسباب غلق باب التوفيق
يقولُ الإمام ابنُ القيمِ رحمه الله تعالى رحمة واسعة: سعادةُ الإنسانِ في حرصِه على ما ينفعُه في معاشِه ومَعادِه)، وكلما ازدادَ نفعُ الأمرِ ازدادتْ أهميةُ الحرصِ عليه، وتقديمِه على غيرِه حالَ التعارضِ وتعذُّرِ الجمعِ؛ فنفْعُ الدِّينِ مقدَّمٌ على نفعِ الدنيا، ونفْعُ النَّفْسِ مقدَّمٌ على نفعِ الغَيرِ، والنفعُ الجَمْعيُّ مقدَّمٌ على النفعِ الفرديِّ*.
*ومع إنهاءِ الاجتهادِ نهايتَه، وإبلاغِ الحرصِ غايتَه، فلا بدَّ منِ استشعارِ الضَّعفِ البشريِّ وأنَّه لا غنى عن الاستعانةِ باللهِ، والتوكلِ عليه، والالتجاءِ في كلِّ الأمورِ إليه؛ إذ أَزِمَّةُ الأمورِ بيدِه، والكونُ يجري بأمْرِه، ومَرَدُّ العواقبِ إليه: "*
*( واستعنْ باللهِ)فلا مُعِينَ إلا هو، كَبُرَ الأمرُ أو صَغُرَ، عمَّ أو خصَّ، ولَعَمْرُ اللهِ إنَّ تلك الاستعانةَ لهيَ أعظمُ أسبابِ التوفيق، وتحمّلِ المشاقِّ وتَيَسُّرِها، وسرعةِ الوصولِ إلى الهدفِ الأسمى المنشودِ، وهي مصدرُ قوةٍ ربانيةٍ تَضُخُّ في قلبِ العبدِ عزمةَ إقدامٍ لا تَنْثَنِي ما دامَ في العمرِ بقيةٌ وللقدرةِ مجالٌ، وتملؤه فأْلًا وتوقُّعًا في الخيرِ مُطْمِعَا*
*قال بعضُ السلفِ: "مَنْ أحبَّ أنْ يكونَ أقوى الناسِ، فليتوكلْ على اللهِ"*
*قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله تعالى: "وأما أرجحُ المكاسبِ: فالتوكلُ على اللهِ، والثقةُ بكفايتِه، وحسنُ الظنِّ به"*
*وقال ابنُ القيِّمِ رحمه الله تعالى: "فإنْ قلتَ: فما معنى التوكلِ والاستعانةِ؟ قلتُ: هو حالٌ للقلبِ يَنشأُ عن معرفتِه باللهِ، والإيمانِ بتفرُّدِه بالخلْقِ والتدبيرِ، والضُّرِ والنفعِ، والعطاءِ والمنعِ، وأنَّه ما شاءَ كان وإن لم يشأِ الناسُ، وما لم يشأْ لم يكنْ وإنْ شاءه الناسُ؛ فيوجِبُ له هذا اعتمادًا عليه، وتفويضًا إليه، وطمأنينةً به، وثقةً به، ويقينًا بكفايتِه لما توكَّلَ عليه فيه، وأنه مليٌّ به، ولا يكونُ إلا بمشيئتِه، شاءَه الناسُ أم أَبَوْهُ، فتشبِهُ حالتُه حالةَ الطفلِ مع أبويه فيما ينوبُه من رغبةٍ ورهبةٍ هما مَلِيَّانِ بهما، فانظرْ في تجرُّدِ قلبِه عن الالتفاتِ إلى غيرِ أبويه، وحبْسِ همِّه على إنزالِ ما ينوبُه بهما، فهذه حالُ المتوكِّلِ، ومن كان هكذا مع اللهِ فاللهُ كافيه ولا بدَّ، قال اللهُ تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ*﴾ (الطلاق: 3)
*أي: كافيه، والحَسْبُ الكافي"*.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🕋 أنا النبي لا كذب (19) 🕋
➖معجزته في العصمة➖
نعم ٠٠ ﷲ جل جلاله عصم نبيه صلى ﷲ عليه وسلم من الناس وكفاه أذيتهم قال تعالى :
﴿٠٠٠٠٠٠٠٠وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ ... ﴾[ المائدة67]
وقال تعالى :
*﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾*[الحجر95 ] .
فلما نزلت الآية :*﴿... وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ ..﴾* صرف النبي صلى الله ليه وسلم من كان حارساً له من الصحابة وقال : " انصرفوا فقد عصمني الله ".
*فظل نبينا صلى الله عليه وسلم بين أعدائه بمكة ثلاث عشرة سنة، وبين مشابهيهم من المنافقين واليهود عشر سنين٠٠٠*
*فما تمكن أحد من إيصال أي أذى إليه صلى الله عليه وسلم بل كفاه مولاه شر أعدائه حتى أظهر الدين وأتمه٠٠٠*
*💢عصمته من صناديد قريش💢*
*ومن عصمة الله [عز وجل] لرسوله حفْظُه له من أهل مكة وصناديدها ومُعَانديها ..*
*فصانه عز وجل في ابتداء الرسالة بعمه أبي طالب، إذ كان رئيسًا مطاعًا كبيرًا في قريش..*
*فلما مات أبو طالب أحب المشركون أن ينالوا منه صلى الله عليه وسلم فقيض الله [عز وجل] له الأنصار فبايعوه على الإسلام٠٠٠*
*فكلما هم أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء كاده الله ورد كيده عليه٠٠٠*
*💢عصمته من كيد اليهود💢*
*فلما كاده اليهود بالسحر حماه الله منهم، وأنزل عليه سورتي المعوذتين دواء لذلك الداء٠٠٠*
*ولما سمت المرأة اليهودية ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وأنطق الشاه وحماه [الله] منه٠٠٠*.
أما عن عصمته من قتله على يد أحد المشركين فى غزوة أحد ودفاع الملكين جبريل وميكائيل عنه .. فهذا ما سنعرفه فى المرة القادمة بإذن الله ٠٠٠٠٠٠فتفضلوا بالمتابعة
➖معجزته في العصمة➖
نعم ٠٠ ﷲ جل جلاله عصم نبيه صلى ﷲ عليه وسلم من الناس وكفاه أذيتهم قال تعالى :
﴿٠٠٠٠٠٠٠٠وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ ... ﴾[ المائدة67]
وقال تعالى :
*﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾*[الحجر95 ] .
فلما نزلت الآية :*﴿... وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ ..﴾* صرف النبي صلى الله ليه وسلم من كان حارساً له من الصحابة وقال : " انصرفوا فقد عصمني الله ".
*فظل نبينا صلى الله عليه وسلم بين أعدائه بمكة ثلاث عشرة سنة، وبين مشابهيهم من المنافقين واليهود عشر سنين٠٠٠*
*فما تمكن أحد من إيصال أي أذى إليه صلى الله عليه وسلم بل كفاه مولاه شر أعدائه حتى أظهر الدين وأتمه٠٠٠*
*💢عصمته من صناديد قريش💢*
*ومن عصمة الله [عز وجل] لرسوله حفْظُه له من أهل مكة وصناديدها ومُعَانديها ..*
*فصانه عز وجل في ابتداء الرسالة بعمه أبي طالب، إذ كان رئيسًا مطاعًا كبيرًا في قريش..*
*فلما مات أبو طالب أحب المشركون أن ينالوا منه صلى الله عليه وسلم فقيض الله [عز وجل] له الأنصار فبايعوه على الإسلام٠٠٠*
*فكلما هم أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء كاده الله ورد كيده عليه٠٠٠*
*💢عصمته من كيد اليهود💢*
*فلما كاده اليهود بالسحر حماه الله منهم، وأنزل عليه سورتي المعوذتين دواء لذلك الداء٠٠٠*
*ولما سمت المرأة اليهودية ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وأنطق الشاه وحماه [الله] منه٠٠٠*.
أما عن عصمته من قتله على يد أحد المشركين فى غزوة أحد ودفاع الملكين جبريل وميكائيل عنه .. فهذا ما سنعرفه فى المرة القادمة بإذن الله ٠٠٠٠٠٠فتفضلوا بالمتابعة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🐪الهجرة النبوية المباركة (١٧)🐪
نتابع ٠٠ قصة أم معبــد
تأملوا هذا النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حينما ينادي هذه المرأة بكُنيتها أم معبد احترامًا وإجلالًا وتقديرًا، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن لطيفًا مقدرًا لكل مَن يلتقي بهم، لا من رجل ولا امرأة، لا من مسلم ولا غير مسلم، فهذا حق ينبغي أن يصدر من الإنسان الذي تمثل أخلاق الإسلام، أن يقدِّر من يلتقي به، وأن يتحدث معه بما يليق*.
*فلما استأذن عليه الصلاة والسلام: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا، فاحلبها*
*وتأملوا هذه المرأة التى كانت حينها لازالت على الكفر حينما تفدي رسول الله بأبيها وأمها، مع أنه أول لقاء بينهما، وما ذلك إلا لأنه أسَر قلبها، وحلَّ بسويدائه حبًّا وتقديرًا لأمرين✌️٠٠*
*لَما رأت عليه من مخايل النبوة ومهابة الفضل والشرف، ولما كان يتعامل معها من أدب واحترام، بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا فاحلبها، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناءه، ودعا لها في شاتها، فتفاجَّت عليه؛ أي: فتحت ما بين رجليها للحلب؛ لكثرة ما اجتمع في ضرعها من اللبن بفضل الله و ببركة دعائه ومسحه عليه الصلاة والسلام*
*قالت: ودرَّت واجترت، فدعا بإناء يُربض الرهط؛ تعني إناء يكفي لإشباع رهطٍ من الناس من ثلاثة إلى عشرة، حتى إنهم إذا شربوه تثاقلوا، فربضوا وناموا لكثرة ما شربوا، قالت: فحلب بها ثجًّا؛ أي: إن الحليب يصب من ضرعها ويسيل سيلانًا لوفرته حتى علاه البهاء؛ أي: إنه امتلأ الإناء بهذا الحليب، وصار أعلاه رغوة اللبن اللامعة*
*قالت: ثم سقاها حتى رويت، سقى رسول الله أم معبد حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم*.
*فما أعظمه من تواضع وما أكرمه من تعامل! بدأ بصاحبة الدار، ثم أعطى أصحابه، يخدمهم وهو أشرف الخلق، ثم شرب بعدهم، فلم يتقذر مما شربوا، وهو القائل: (إن سؤر المؤمن لا ينجس)، فهذا تواضع جم، وخلق أشم من هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه*.
نتابع ٠٠ قصة أم معبــد
تأملوا هذا النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حينما ينادي هذه المرأة بكُنيتها أم معبد احترامًا وإجلالًا وتقديرًا، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن لطيفًا مقدرًا لكل مَن يلتقي بهم، لا من رجل ولا امرأة، لا من مسلم ولا غير مسلم، فهذا حق ينبغي أن يصدر من الإنسان الذي تمثل أخلاق الإسلام، أن يقدِّر من يلتقي به، وأن يتحدث معه بما يليق*.
*فلما استأذن عليه الصلاة والسلام: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا، فاحلبها*
*وتأملوا هذه المرأة التى كانت حينها لازالت على الكفر حينما تفدي رسول الله بأبيها وأمها، مع أنه أول لقاء بينهما، وما ذلك إلا لأنه أسَر قلبها، وحلَّ بسويدائه حبًّا وتقديرًا لأمرين✌️٠٠*
*لَما رأت عليه من مخايل النبوة ومهابة الفضل والشرف، ولما كان يتعامل معها من أدب واحترام، بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا فاحلبها، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناءه، ودعا لها في شاتها، فتفاجَّت عليه؛ أي: فتحت ما بين رجليها للحلب؛ لكثرة ما اجتمع في ضرعها من اللبن بفضل الله و ببركة دعائه ومسحه عليه الصلاة والسلام*
*قالت: ودرَّت واجترت، فدعا بإناء يُربض الرهط؛ تعني إناء يكفي لإشباع رهطٍ من الناس من ثلاثة إلى عشرة، حتى إنهم إذا شربوه تثاقلوا، فربضوا وناموا لكثرة ما شربوا، قالت: فحلب بها ثجًّا؛ أي: إن الحليب يصب من ضرعها ويسيل سيلانًا لوفرته حتى علاه البهاء؛ أي: إنه امتلأ الإناء بهذا الحليب، وصار أعلاه رغوة اللبن اللامعة*
*قالت: ثم سقاها حتى رويت، سقى رسول الله أم معبد حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم*.
*فما أعظمه من تواضع وما أكرمه من تعامل! بدأ بصاحبة الدار، ثم أعطى أصحابه، يخدمهم وهو أشرف الخلق، ثم شرب بعدهم، فلم يتقذر مما شربوا، وهو القائل: (إن سؤر المؤمن لا ينجس)، فهذا تواضع جم، وخلق أشم من هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه*.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1054 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَتعهَّدُ أصحابَه بالموعظةِ والنُّصحِ والتَّرغيبِ في مَعالي الأمورِ؛ لتكونَ الدُّنيا في أيْديهم وليْس في قُلوبِهم، ويكونَ ما حَصَّلوه منها عوْنًا لهم على الطَّاعةِ.
وفي هذا الحديثِ إرشادٌ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِأُمَّتِه إلى أنَّ طلَبَ الزِّيادةِ على الكَفافِ لا يَنبغِي أنْ يُتعِبَ الإنسانُ نفْسَه في طَلَبِه؛ لأنَّ المحمودَ مِنَ الرِّزقِ ما حَصَلَتْ به القُوَّةُ على الطَّاعةِ، ويكونُ الاشتِغالُ به على قَدْرِ الحاجَةِ، فأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه قدْ حاز الفَلَاحَ وفاز به، مَن أَسْلَمَ إسلامًا صَحيحًا؛ لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ، وهو الذَّنْبُ الَّذي لا يَغفِرُه الله، ورُزِقَ الكِفايَةَ بلا زِيادةٍ ولا نَقْصٍ، وما يَكُفُّ عن الحاجاتِ ويَدْفَعُ الضَّروراتِ والفَاقَاتِ، والمرادُ به: الرِّزقُ الحلالُ؛ لأنَّه لا فَلاحَ مع رِزقٍ حرامٍ، وقولُه: «وقَنَّعَهُ اللهُ بما آتَاهُ»، أي: رَزَقَه اللهُ القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ، فلم تَطمَحْ نفْسُه لطلَبِ ما زاد على ذلك.
وفي الحديثِ: الفَوْزُ والفَلاحُ لِمَنْ أَسْلَمَ للهِ، ورَضِيَ بما قَسَمه اللهُ له.
وفيه: فضْلُ القَناعةِ وأنَّها مِن أسبابِ الفَلَاحِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1054 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَتعهَّدُ أصحابَه بالموعظةِ والنُّصحِ والتَّرغيبِ في مَعالي الأمورِ؛ لتكونَ الدُّنيا في أيْديهم وليْس في قُلوبِهم، ويكونَ ما حَصَّلوه منها عوْنًا لهم على الطَّاعةِ.
وفي هذا الحديثِ إرشادٌ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِأُمَّتِه إلى أنَّ طلَبَ الزِّيادةِ على الكَفافِ لا يَنبغِي أنْ يُتعِبَ الإنسانُ نفْسَه في طَلَبِه؛ لأنَّ المحمودَ مِنَ الرِّزقِ ما حَصَلَتْ به القُوَّةُ على الطَّاعةِ، ويكونُ الاشتِغالُ به على قَدْرِ الحاجَةِ، فأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه قدْ حاز الفَلَاحَ وفاز به، مَن أَسْلَمَ إسلامًا صَحيحًا؛ لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ، وهو الذَّنْبُ الَّذي لا يَغفِرُه الله، ورُزِقَ الكِفايَةَ بلا زِيادةٍ ولا نَقْصٍ، وما يَكُفُّ عن الحاجاتِ ويَدْفَعُ الضَّروراتِ والفَاقَاتِ، والمرادُ به: الرِّزقُ الحلالُ؛ لأنَّه لا فَلاحَ مع رِزقٍ حرامٍ، وقولُه: «وقَنَّعَهُ اللهُ بما آتَاهُ»، أي: رَزَقَه اللهُ القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ، فلم تَطمَحْ نفْسُه لطلَبِ ما زاد على ذلك.
وفي الحديثِ: الفَوْزُ والفَلاحُ لِمَنْ أَسْلَمَ للهِ، ورَضِيَ بما قَسَمه اللهُ له.
وفيه: فضْلُ القَناعةِ وأنَّها مِن أسبابِ الفَلَاحِ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم أنت حسبنا حين تضيق بنا الحياة ...
وأنت المنتصر لنا حين تغلبنا الأوجاع...
وأنت عوننا ونجاتنا حين نفقد الحيلة ...
اللهم إنا نسالك راحة المتقين ...
وسعادة المؤمنين ...
ودعاء الصالحين ...
وأجر الصابرين
وأن تغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمسلمين ...
وصل الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...أسعد الله أوقاتكم بالخير والعافية والسعادة والرضا...
وأنت المنتصر لنا حين تغلبنا الأوجاع...
وأنت عوننا ونجاتنا حين نفقد الحيلة ...
اللهم إنا نسالك راحة المتقين ...
وسعادة المؤمنين ...
ودعاء الصالحين ...
وأجر الصابرين
وأن تغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمسلمين ...
وصل الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...أسعد الله أوقاتكم بالخير والعافية والسعادة والرضا...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❓كيف تكون موفقاً (١٩)❓
تابع/ أسباب غلق باب التوفيق
كمالُ العبدِ إنما يكونُ باستتمامِ الحرصِ على ما ينفعُ، والإقدامِ على المُضيِّ فيه، والاستعانةِ باللهِ في ذلك، وخَلَلُ ذلك الكمالِ بإخلالِه بهما أو أحدِهما، وذلك هو العجزُ الذي نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنه إذ يقولُ(( ولا تعجزْ ))*
*وجاء في روايةِ النسائيِّ(( ولا تضجرْ)) نهيًا باتًا عامَّا يعمُّ في أفرادِه كلَّ صورِ العجزِ التي منها تركُ الاستعانةِ باللهِ، والكسلُ، واسترهابُ الإقدامِ، والتسويفُ، وقعودُ الهمةِ، والمللُ من المواصلةِ، واستطالةُ الزَّمَنِ*
*قال الأحنفُ بنُ قيسٍ: "إياك والكسلَ والضَّجَرَ، فإنِّك إذا كسلْتَ لم تؤدِّ حقًّا، وإذا ضجِرْتَ لم تصبرْ على حقٍّ" ؛؛ و إيَّاك والسَّآمةَ في طلبِ الأمورِ، فتقذِفَك الرجالُ في أعقابِها*
*قال الفضلُ بنُ سعيدٍ رحمه الله: كان رجلٌ يطلبُ العلمَ فلا يقدرُ عليه، فعزمَ على تركِه، فمرَّ بماءٍ يَنْحَدِر من رأسِ جبلٍ على صخرةٍ قد أثَّرَ فيها، فقالَ: الماءُ على لطافتِه قد أثَّرَ في صخرةٍ على كثافتِها، واللهِ لأطلبنَّ، فطلبَ فأدركَ".*
اطلبْ ولا تضجرَ من مَطْلبٍ
فآفةُ الطالبِ أنْ يضجرا
أما ترى الماءَ بتَكْرارِه
في الصخرةِ الصمّاءِ قد أثَّرا
*ولكن مع بذلِ الجَهدِ في الأسبابِ والاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّ العبدَ قد لا يصلُ إلى بُغْيتِه؛ لحكمةٍ يريدُها اللهُ، فما عليه حينئذٍ إلا أنْ يرضى بما قدَّرَ اللهُ، كما أرشدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في وصيتِه؛ إذ يقولُ ( وإنْ أصابَك شيءٌ ) وفي روايةٍ(( فإنْ غلبَك أمرٌ، وفي أخرى: فإنْ فاتَك)) فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكنْ قل: قدَّرَ اللهُ، وما شاءَ فعلَ، فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطانِ))*
*قال أحدُ سلفنا الصالح "الأمرُ أمران: أمرٌ فيه حيلةٌ فلا تعجزْ عنه، وأمرٌ لا حيلةَ فيه فلا تجزعْ منه"*
*إذ التحسُّرُ واليأسُ لا يُجْديانِ، بل ذلك يفتحُ للشيطانِ أبوابًا من الشرِّ على قلبِ العبدِ، يُجْلِبُ من خلالِها على إحزانِه وإذاقتِه أذى الهمِّ والغمِّ، وحملِه على سوءِ الأدبِ مع ربِّه حين سَخِطَ على قدَرِه المُبْرَمِ الذي لا رادَّ له*
فباءَ بالحسرتين....
تابع/ أسباب غلق باب التوفيق
كمالُ العبدِ إنما يكونُ باستتمامِ الحرصِ على ما ينفعُ، والإقدامِ على المُضيِّ فيه، والاستعانةِ باللهِ في ذلك، وخَلَلُ ذلك الكمالِ بإخلالِه بهما أو أحدِهما، وذلك هو العجزُ الذي نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنه إذ يقولُ(( ولا تعجزْ ))*
*وجاء في روايةِ النسائيِّ(( ولا تضجرْ)) نهيًا باتًا عامَّا يعمُّ في أفرادِه كلَّ صورِ العجزِ التي منها تركُ الاستعانةِ باللهِ، والكسلُ، واسترهابُ الإقدامِ، والتسويفُ، وقعودُ الهمةِ، والمللُ من المواصلةِ، واستطالةُ الزَّمَنِ*
*قال الأحنفُ بنُ قيسٍ: "إياك والكسلَ والضَّجَرَ، فإنِّك إذا كسلْتَ لم تؤدِّ حقًّا، وإذا ضجِرْتَ لم تصبرْ على حقٍّ" ؛؛ و إيَّاك والسَّآمةَ في طلبِ الأمورِ، فتقذِفَك الرجالُ في أعقابِها*
*قال الفضلُ بنُ سعيدٍ رحمه الله: كان رجلٌ يطلبُ العلمَ فلا يقدرُ عليه، فعزمَ على تركِه، فمرَّ بماءٍ يَنْحَدِر من رأسِ جبلٍ على صخرةٍ قد أثَّرَ فيها، فقالَ: الماءُ على لطافتِه قد أثَّرَ في صخرةٍ على كثافتِها، واللهِ لأطلبنَّ، فطلبَ فأدركَ".*
اطلبْ ولا تضجرَ من مَطْلبٍ
فآفةُ الطالبِ أنْ يضجرا
أما ترى الماءَ بتَكْرارِه
في الصخرةِ الصمّاءِ قد أثَّرا
*ولكن مع بذلِ الجَهدِ في الأسبابِ والاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّ العبدَ قد لا يصلُ إلى بُغْيتِه؛ لحكمةٍ يريدُها اللهُ، فما عليه حينئذٍ إلا أنْ يرضى بما قدَّرَ اللهُ، كما أرشدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في وصيتِه؛ إذ يقولُ ( وإنْ أصابَك شيءٌ ) وفي روايةٍ(( فإنْ غلبَك أمرٌ، وفي أخرى: فإنْ فاتَك)) فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكنْ قل: قدَّرَ اللهُ، وما شاءَ فعلَ، فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطانِ))*
*قال أحدُ سلفنا الصالح "الأمرُ أمران: أمرٌ فيه حيلةٌ فلا تعجزْ عنه، وأمرٌ لا حيلةَ فيه فلا تجزعْ منه"*
*إذ التحسُّرُ واليأسُ لا يُجْديانِ، بل ذلك يفتحُ للشيطانِ أبوابًا من الشرِّ على قلبِ العبدِ، يُجْلِبُ من خلالِها على إحزانِه وإذاقتِه أذى الهمِّ والغمِّ، وحملِه على سوءِ الأدبِ مع ربِّه حين سَخِطَ على قدَرِه المُبْرَمِ الذي لا رادَّ له*
فباءَ بالحسرتين....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM