Telegram Group Search
تابع / ذَمُّ خُلْفِ الوَعْدِ والنَّهيُ عنه مِنَ القُرآنِ الكريمِ

2⃣ وقال تعالى : {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [الرعد: 19 - 20] .

📚 قال ابنُ كثيرٍ : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ، وليسوا كالمُنافِقين الذين إذا عاهَد أحَدُهم غَدَر ، وإذا خاصَمَ فَجَر ، وإذا حدَّث كَذَب ، وإذا ائتُمِنَ خانَ).

📖 وقال السَّعديُّ : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ الذي عَهِده إليهم والذي عاهَدَهم عليه من القيامِ بحُقوقِه كامِلةً مُوفَّرةً ؛ فالوفاءُ بها توفيتُها حَقَّها من التَّتميمِ لها ، والنُّصحِ فيها ، وَ مِن تمامِ الوفاءِ بها أنَّهم لَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ أي : العهدَ الذي عاهدوا عليه اللَّهَ ، فدَخَل في ذلك جميعُ المواثيقِ والعهودِ والأيمانِ والنُّذورِ ، التي يعقِدُها العِبادُ. فلا يكونُ العبدُ مِن أُولي الألبابِ الذين لهم الثَّوابُ العظيمُ ، إلَّا بأدائِها كاملةً ، وعَدَمِ نَقضِها وبَخسِها).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3979
تابع / ذَمُّ خُلْفِ الوَعْدِ والنَّهيُ عنه مِنَ القُرآنِ الكريمِ

3⃣ وقال تعالى : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل: 91] .

📖 قال الخازِنُ : (قيل : المرادُ منه كُلُّ ما يلتَزِمُه الإنسانُ باختيارِه ، ويدخُلُ فيه الوَعْدُ أيضًا ؛ لأنَّ الوَعْدَ من العَهدِ).

📚 وقال محمَّد الأمين الشِّنقيطيُّ : (قولُه تعالى : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} أمرَ جَلَّ وعلا في هذه الآيةِ الكريمةِ عِبادَه أن يُوفُوا بعهدِ اللَّهِ إذا عاهَدوا. وظاهِرُ الآيةِ أنَّه شامِلٌ لجميعِ العُهودِ فيما بَيْنَ العبدِ ورَبِّه، وفيما بينَه وبَينَ النَّاسِ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3979
‏اللهم ارح قلب ابي وأمي ليرتاح قلبي و ابعد عنهم كل ضيق ربي استودعك صحتهم و عافيتهم فاحفظهم يارب وشافهم وعافهم وابعد عنهم كل مرض يارب.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / ذَمُّ خُلْفِ الوَعْدِ والنَّهيُ عنه مِنَ القُرآنِ الكريمِ

4⃣ وقال تعالى : {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} [الإسراء: 34] .

(والعَهدُ يكونُ بَيْنَ العبدِ ورَبِّه ، كما يكونُ بَيْنَ المُؤمِنِ وجماعةِ المُؤمِنين ، وبينَ المُسلِمين وسِواهم ، والمجتَمَعُ الفاضِلُ المتمَسِّكُ هو الذي يسودُه الوفاءُ بالوَعْدِ والعَهدِ ، أمَّا المجتَمَعُ الذي يفشو فيه الغَدرُ والخيانةُ والغِشُّ والخِداعُ ، فمآلُه التَّفكُّكُ والانحلالُ).

(فالعَهدُ فضيلةٌ وميثاقٌ ، والعَقدُ التِزامٌ وارتباطٌ ، والإخلالُ بالعهدِ خيانةٌ ونِفاقٌ ، والتَّحلُّلُ من العقدِ إهدارٌ للثِّقةِ وتضييعٌ للحُقوقِ ، فيجِبُ شَرعًا الوفاءُ بالعهدِ ، وتنفيذُ مقتضى العقدِ ، فمَن أخلَف بوَعدِه ولم يُوفِ بعَهدِه ، ولم يُنَفِّذِ التِزامَ عَقدِه ، وقَع في الإثمِ والمعصيةِ).

5⃣ وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: 10] .

أي : فمَن نَقَض بَيعتَه فإنَّما يَضُرُّ نفسَه بذلك ؛ لاستحقاقِه العقابَ ، وحِرمانِ نَفسِه من الثَّوابِ.

📚 وقال ابنُ كثيرٍ : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ أي : إنَّما يعودُ وَبالُ ذلك على النَّاكِثِ ، واللَّهُ غنيٌّ عنه).

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3979
قاطع ولا تكن شريكاً في الدم
يا قاضي الحاجات ، يا كاشف الكربات ، يا مجيب الدعوات ، يا غافر الزلات
عافنا واعفُ عنا ، فرج همومنا ، واشرح صدورنا ، واصلح احوالنا ، وحقق آمالنا ، واشف مرضانا ، وارحم موتانا ، وأسعد قلوبنا ، واجعلنا من المقبولين عندك في الدنيا والآخره ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
ب- مِنَ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

1⃣ عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ : إذا حدَّث كَذَب ، وإذا وعَد أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِن خان)). أخرجه البخاري ومسلم.

(وإذا وَعَد) أي : بالخيرِ في المستقبَلِ ؛ لأنَّ الشَّرَّ يُستحَبُّ إخلافُه ، بل قد يَجِبُ ، (أخلَفَ) أي : لم يَفِ بوَعدِه ، والاسمُ منه الخُلْفُ .

📚 وقال القَسطَلَّانيُّ : (وجهُ الاقتصارِ على الثَّلاثةِ أنَّها مبنيَّةٌ على ما عداها ؛ إذ أصلُ الدِّيانةِ ينحَصِرُ في ثلاثةٍ : القَولُ ، والفِعلُ ، والنِّيَّةُ ؛ فنبَّه على فسادِ القَولِ بالكَذِبِ ، وعلى فسادِ الفِعلِ بالخيانةِ ، وعلى فسادِ النِّيَّةِ بالخُلفِ ؛ لأنَّ خُلفَ الوعدِ لا يقدَحُ إلَّا إذا كان العزمُ عليه مقارِنًا للوعدِ ، أمَّا لو كان عازمًا ثمَّ عَرَض له مانعٌ أو بدا له رأيٌ ، فهذا لم توجَدْ منه صورةُ النِّفاقِ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3981
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / مِنَ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

2⃣ وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللَّهُ عنهما ، قال : قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((أربَعُ خِلالٍ مَن كُنَّ فيه كان مُنافِقًا خالِصًا : مَن إذا حدَّث كَذَب ، وإذا وَعَد أخلَفَ ، وإذا عاهَدَ غَدَر ، وإذا خاصَمَ فَجَر ، ومن كانت فيه خصلةٌ منهُنَّ كانت فيه خَصلةٌ من النِّفاقِ حتَّى يَدَعَها)). أخرجه البخاري ومسلم.

📚 قال النَّوويُّ : (هذه الخِصالُ خِصالُ نِفاقٍ ، وصاحِبُها شَبيهٌ بالمُنافِقين في هذه الخِصالِ ومتخَلِّقٌ بأخلاقِهم ؛ فإنَّ النِّفاقَ هو إظهارُ ما يُبطَنُ خِلافُه ، وهذا المعنى موجودٌ في صاحبِ هذه الخِصالِ ، ويكونُ نِفاقُه في حَقِّ مَن حَدَّثَه ووَعَده وائتَمَنه وخاصَمَه وعاهَدَه من النَّاسِ ، لا أنَّه مُنافِقٌ في الإسلامِ فيُظهِرُه وهو يُبطِنُ الكُفرَ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3981
تابع / مِنَ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

3⃣ وعن عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((إنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البِرِّ ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتَبَ عند اللهِ صِدِّيقًا. وإيَّاكم والكَذِبَ ؛ فإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ ، وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ ، وما يزالُ الرَّجُلُ يَكذِبُ ، ويتحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا)). أخرجه البخاري ومسلم.

قال الخطَّابيُّ : (أصلُ الفُجورِ المَيلُ عن الصِّدقِ ، والانحرافُ إلى الكَذِبِ).

📚 وقال الرَّاغِبُ الأصفَهانيُّ : (الصِّدقُ والكَذِبُ أصلُهما في القولِ ، ماضيًا كان أو مستقبَلًا ، وعدًا كان أو غيرَه ، ولا يكونانِ بالقَصدِ الأوَّلِ إلَّا في القَولِ ، ولا يكونانِ في القَولِ إلَّا في الخَبَرِ دونَ غَيرِه من أصنافِ الكَلامِ).

ففي الحديثِ إشارةٌ إلى ذَمِّ الكَذِبِ في أيِّ أمرٍ كان ، ولا شَكَّ أنَّ من يُخلِفُ وَعدَه داخِلٌ في جملةِ الكذَّابين ، لا سيَّما إن كان عاقِدًا على خُلْفِ الوَعْدِ عِندَ قَطعِه على نفسِه.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3981
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / مِنَ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

4⃣ وعن عُروةَ أنَّ عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها أخبَرَتْه : أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يدعو في الصَّلاةِ ويقولُ : ((اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك من المأثَمِ والمَغرَمِ)) ، فقال له قائِلٌ : ما أكثَرَ ما تستعيذُ يا رسولَ اللَّهِ من المغرَمِ! قال : ((إنَّ الرَّجُلَ إذا غَرِم حَدَّث فكَذَب ، ووَعَد فأخلَفَ)). أخرجه البخاري ومسلم.

قال القَسْطَلَّانيُّ : («ووَعَد فأخلَفَ» : كأن قال لصاحِبِ الدَّينِ : أوفِّيك دينَك في يومِ كذا ، ولم يُوفِّ ، فيَصيرُ مُخلِفًا لوَعدِه. والكَذِبُ وخُلْفُ الوَعْدِ من صفاتِ المُنافِقين).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3981
تابع / مِنَ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

5⃣ وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((مَن أخَذ أموالَ النَّاسِ يريدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنه ، ومَن أخَذ يريدُ إتلافَها أتلفَه اللَّهُ)). أخرجه البخاري.

إنَّ مِن النَّاسِ مَن يَقتَرِضُ الأموالَ لحاجةٍ مِن حاجتِه ، عازِمًا على أدائِها في الموعِدِ المضروبِ ، أو حينَ يَقَعُ في يَدِه مالٌ ، فهذا يؤدِّي اللَّهُ عنه ديونَه ، فيفتَحُ له من أبوابِ الرِّزقِ ما لم يكُنْ يحتَسِبُه ؛ مكافأةً على نيَّتِه الصَّالحةِ ، وعَزِمه المحمودِ ، على أنَّ لتلك الإرادةِ أثَرًا في اكتِسابِ الرِّزقِ ؛ فإنَّها لا تزالُ بصاحِبِها تدفَعُه إلى تلمُّسِ أبوابِ المكاسِبِ ، والبَحثِ عن طُرُقِ المالِ ، حتَّى يهتديَ إليها ، ويؤدِّيَ ديونَه ، ومِثلُ هذا من يشتري من التُّجَّارِ طعامَه وشرابَه وحاجياتِه الأُخرى ، أو بضاعةً يتَّجِرُ فيها إلى أجَلٍ وليس بيَدِه ما يدفَعُه نَقدًا ، فإنْ عَزَم على الأداءِ والوفاءِ يَسَّر اللَّهُ له المالَ حتَّى يوفيَ بما عاهَد. أمَّا من استقرَضَ أو اشترى شيئًا دَينًا أو طَلَب إلى النَّاسِ أن يودِعوه أموالَهم، أو استعارَ أو استأجَر عَينًا عازِمًا على الجُحودِ والإنكارِ أو الإتلافِ والإهلاكِ ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالى يُتلِفُه ؛ فيُوقِعُه في خُبثِ نِيَّتِه وسُوءِ طَوِيَّتِه ، ويفتَحُ له من أبوابِ النَّفَقاتِ ما يَذهَبُ بمالِه.

فهذه صورةٌ لخُلْفِ الوَعْدِ في أداءِ الدَّينِ ، فإنَّ من أخَذ أموالَ النَّاسِ وضَرَب لهم موعِدًا لسَدادِها وفي نيَّتِه ألَّا يَرُدَّ إليهم أموالَهم ، أو كان عَجزُه عن رَدِّها مؤكَّدًا ، فذلك داخِلٌ في الخُلْفِ بالوَعْدِ ؛ ولذلك نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنه.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3981
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ

● قال عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ : (خُلْفُ الوَعْدِ ثُلُثُ النِّفاقِ).

● وقال المُثَنَّى بنُ حارثةَ الشَّيبانيُّ : (لأن أموتَ عَطَشًا أحَبُّ إليَّ مِن أن أُخلِفَ موعِدًا).

● وقال عَوفٌ الكَلبيُّ : (آفةُ المروءةِ خُلفُ الموعِدِ).

● وقيل لأحمدَ بنِ حَنبَلٍ : (بمَ يُعرَفُ الكَذَّابون؟ قال : بخُلفِ المواعيدِ).

● وقال فُراتُ بنُ سلمانَ : (كان يقالُ : إذا سُئِلتَ فلا تَعِدْ ، وقُلْ : أسمعُ ما تقولُ ، فإن يُقَدَّرْ شَيءٌ يَكُنْ).

● وقال يحيى بنُ خالِدٍ : (المواعيدُ شُبَّاكُ الكِرامِ ، يَصيدون بها محامِدَ الإخوانِ ؛ ألا تسمَعُ قَولَهم : فلانٌ يُنجِزٌ ويفي بالضَّمانِ ، ويَصدُقُ في المقالِ؟ ولولا ما تقَدَّمَ من حُسنِ مَوقِعِ الوَعْدِ لبَطَل حُسنُ هذا المَدْحِ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3983
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/06/27 02:22:01
Back to Top
HTML Embed Code: