Telegram Group Search
قال الله تعالى :

١ /*﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعرِفونَهُ كَما يَعرِفونَ أَبناءَهُمُ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنونَ﴾*
[ الأنعام ٢٠ ]
‏وكمْ مِن عَارِفٍ خَاسِر؟! فَالمَعرِفَةُ وحدَها بِلا نَظْرٍ صحِيحٍ وتَأَمُّلٍ ثاقِبٍ وتَوفِيقٍ مهما بلَغَت لا تكفُل ربحًا، ولا تمنعُ مِن أعظمِ خسارةٍ•

٢ /*﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾*
[سورة الزمر : 15]

الخسارة الفادحة .. ليست في دنيا تذهب ..
ولا قريب أو حبيب يرحل ..
وإنما خسارة النفس حين تبتعد عن خالقها .

٣ /*﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾*
[الطلاق : من الآية 1]

تضيقُ الأمور بالإنسان حتى يظن ألا مخرج منها، ‏ثم يأتي الفرجُ من اللهِ سبحانه . .
هكذا يُبدّل الله من حالٍ إلى حالٍ في طرفة عين . .
الشدة بتراء لا دوام لها، ‏كلنا مرتْ بنا لحظات قاسية حسبناها نهاية المطاف . .
‏كل هذا أصبح اليوم مجرد ذكريات فلا تيأس وثِقْ بربك فإن أعظم العبادة انتظار الفرج.

٤ / ﴿ *الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ* ﴾
[ الزخرف ٦٧ ]

‏قال قتادة رحمه الله:
إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله وشكله ، فصاحبوا الصالحين من عباد الله لعلكم أن تكونوا معهم أو مثلهم.
‌‎
٥ /*﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾*
[ الشورى : 19|

لُطف الله تعالى يأتينا وقد يئسنا من كُل شيء، يأتينا في أشد أوقاتنا قسوة ..
يأتينا حينما لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال أزماتنا، يأتينا لينجينا بمعجزاته المدهشة ..
لطف الله تعالى الخفي يحيط بالمسلم في كل شؤونه وأحيانه ،
ويسعفه في كل مخاطره ويؤمنه من كل مخاوفه ..
ولولا لطف اللطيف الخبير لامتلأت القلوب وحشة وخوفا ورعبا ولما طابت بالحياة عيشا .
‌‎
💎 من مشكاة النبوة 💎

*قال رسول الله ﷺ :*

١ /*دَعُونِي مَا تَرَكتُكُمْ ، فَإِنَّما أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قبْلكُم كَثْرةُ سُؤَالِهمْ ، وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبيائِهمْ ، فَإِذا نَهَيْتُكُمْ عنْ شَيْءٍ فاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ*. متفقٌ عَلَيهِ

في عهد النبي ﷺَ لا يُسأل عن شيء مسكوت عنه ، وأما في عهدنا وبعد انقطاع الوحي بموت النبي ﷺَ فالسؤال عن الشريعة والتفقّه في الدين واجب على كل مؤمن.
ما سكت عنه الله ورسولُه فإنه معفُوٌّ عنه لا يلزمنا فعله ولا تركه ، وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده.
مخالفة هدي النبي ﷺَ سبب للاختلاف والتنازع في الأمة.

٢ /*" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ".*
*قال : ثم قرأ : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } " .*
[رواه البخاري 4686]

تسليةٌ للمظلومِ في الحالِ، ووعيدٌ للظَّالمِ لئلَّا يغتَرَّ بالإمهالِ.
الإملاء: الإمهال والتأخير وإطالة العمر.

٣ /*مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ، إِلَّا حَطَّ اللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا* ".
متفق عليه.

٤ /*ثِنْتَانِ لَا تُرَدَّانِ ، أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ : الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ ، وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا* . رواه أبو داوود بإسناد صحيح

*النِّداء* : الأذان.
*البَأس* : القتال
*يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا* :يشتدّ القتال حتى تلتحم الصفوف.

من مواطن الإجابة : الدعاء عند القتال وعند النداء إلى الصلاة.
تفاضُل الأوقات في إجابة الدعاء ، فليحرص العبد على اغتنام الأوقات الفاضلة في الدعاء.
الحثُّ على الإقبالِ على اللهِ تعالى ودُعائِه في هذِه الأوقاتِ التي هي مَظِنَّةُ الإجابة.

🌿 من أقوال الصالحين 🌿

*لا يَلُمّ ‌شعثَ ‌القلوب شيءٌ غير الإقبال على الله والإعراض عما سواه،*
*فهناك*
*يُلَمّ شعثه، ويزول كدرُه،* *ويصحّ سقمُه،ويجد روحَ الحياة، ويذوق طعمَ الحياة المَلَكية*
[ابن القيّم - مدارج السالكين (3/ 497)]

قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
*"المؤمن يستر ويعظ وينصح، والفاجر يهتك ويعير ويفشي".*
[الحلية (تهذيبه) ٣ / ١٤]

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: *"أعقل الناس محسن خائف ، وأحمق الناس مسيء آمن"..*
[التبصرة].

قال بعضهم أوقات الإنسان أربعة لا خامس لها :
*النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية.*
*ولله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية.*
*١- فمن كان وقته الطاعة لله فسبيله شهود المنة من الله عليه أن هداه ووفقه للقيام بها*.
*٢- ومن كان وقته المعصية فعليه بالتوبة والندم والاستغفار.*
*٣- ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر والحمد لله والثناء عليه*.
*٤- ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا بالقضاء والصبر والرضا رضى النفس عن الله، والصبر ثبات القلب بين يدي الرب*.
{مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار ١/‏٢٠ }

🌾 🌾 🌾

وجعلت معتمدي عليك توكلاً..
وبسطت كفي سائلاً اتضرع..

اجعل لنا من كل ضيق مخرجاً..
والطف بنا يامن إليه المرجع..
[الشافعي].

الله خصّ محمداً و اختارهُ
أعلى على كلّ الورى مقدارهُ

أعطاهُ فضلًا لا يُرام و زادهُ
فاز المحب إذا اقتفى آثارهُ

أكرم به نوراً يضيء لحائرٍ
فاقرأ شمائله و ذق أنوارهُ

صلى عليه الله ما طيفٌ سرى
أو حنّ مشتــاق له أو زارهُ


اللهمّ صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
،
مَثَلُ البَخِيلِ والمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ، عليهما جُبَّتانِ مِن حَدِيدٍ. وحَدَّثَنا أبو اليَمانِ، أخْبَرَنا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنا أبو الزِّنادِ، أنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ: أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، أنَّه سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَثَلُ البَخِيلِ والمُنْفِقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُبَّتانِ مِن حَدِيدٍ مِن ثُدِيِّهِما إلى تَراقِيهِما، فأمَّا المُنْفِقُ فلا يُنْفِقُ إلَّا سَبَغَتْ أوْ وفَرَتْ علَى جِلْدِهِ، حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وأَمَّا البَخِيلُ فلا يُرِيدُ أنْ يُنْفِقَ شيئًا إلَّا لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها، فَهو يُوَسِّعُها ولا تَتَّسِعُ تابَعَهُ الحَسَنُ بنُ مُسْلِمٍ، عن طاوُسٍ، في الجُبَّتَيْنِ، وقالَ حَنْظَلَةُ: عن طاوُسٍ، جُنَّتانِ، وقالَ اللَّيْثُ: حدَّثَني جَعْفَرٌ، عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ، سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُنَّتانِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

التخريج : أخرجه البخاري (1443)، ومسلم (1021)

الصَّدقةُ التي يُخرِجُها الإنسانُ مِن مالِه في وُجوهِ البِرِّ بعْدَ القيامِ بحُقوقِ النَّفسِ والعيالِ، بحيثُ لا يَصيرُ المُتصدِّقُ مُحتاجًا بعْدَ صدَقتِه إلى أحدٍ، مِن أفضَلِ الطاعاتِ، وأجَلِّ القُرباتِ عِندَ اللهِ تعالَى، ولها عَواقِبُ حميدةٌ في الدُّنيا والآخِرةِ، كما أنَّ البُخلَ والشُّحَّ على الضدِّ مِن ذلك؛ فعواقِبُه وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَضرِبُ لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مثَلًا للبَخيلِ والمُتصَدِّقِ، حيثُ شبَّهَهما برَجُلينِ عليهما جُبَّتانِ مَنسوجتانِ مِن الحَديدٍ، والجُبَّةُ مِثلُ العَباءةِ، وهي ما يُلْبَسُ فَوْقَ غَيرِه مِنَ الثِّيابِ، ويكونُ هذا الثَّوبُ مِن ثُدِيِّهِما إلى تَراقيهِما، والتَّرْقُوتانِ عَظْمانِ مُشرِفانِ في أعلى الصَّدرِ إلى جِهةِ النَّحرِ، يَقَعانِ بيْنَ ثُغرةِ النَّحرِ والعاتقِ، وهو إشارةٌ إلى قِصَرِ الجُبَّةِ على المتصَدِّقِ والبخيلِ، فلا يُعطي المنفِقُ عَطاءً إلَّا سبَغَتْ عليه هذه الجُبَّةُ، أي: اتسَعَتْ وطالتْ عليه أوْ «وفَرَتْ على جِلْدِه» وغطَّتْ جسَدَه، «حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ»، يعني فاستَرسَلَتْ عليه حتَّى سترَتْ جَميعَ بدنِه، والبَنانُ: أطرافُ الأصابعِ، «وتَعْفُوَ أثَرَهُ»، أي: وتَمْحُوَ خُطُواتِه الَّتي يَخطوها، وهذا بَيانٌ لشِدَّةِ طُولِها على صاحِبِها. وأمَّا البخيلُ فكُلَّما رجَع عن الصَّدقةِ وأمسَكَ عن الإنفاقِ ضاقَتْ عليه جُبَّتُه حتَّى تَلْزَقَ كلُّ حَلْقةٍ على جِلدِه، يُحاوِلُ أن يوسِعَها بيَدِه وهي شديدةٌ مُحْكَمةٌ لا تَتَّسِعُ.
والمرادُ: أنَّ الجوَادَ إذا هَمَّ بالصَّدقةِ انفسَح لها صدْرُه، وطابَتْ نفْسُه، فتوسَّعَتْ في الإنفاقِ، والبَخيلَ إذا حدَّثَ نفْسَه بالصَّدقةِ شحَّتْ نفْسُه، فضاق صدرُه، وانقبضَتْ يداه. وقيل: يريدُ أنَّ المُنفِقَ إذا أنفَقَ كفَّرَتِ الصَّدَقةُ ذُنوبَه ومَحَتْها كما أنَّ الجُبَّةَ إذا سبَغَتْ عليه سَتَرَتْه ووَقَتْهُ، والبَخيلَ لا تُطاوِعُه نفْسُه على البَذْلِ، فيبقى غيرَ مُكَفَّرٍ عنه الآثامُ.
وفي الحديثِ: أنَّ المتصَدِّقَ كلَّما بسَط يدَه بالخَيرِ، بسَط اللهُ عليه فضْلَه، حتَّى يُخلِفَ عليه أضعافَ ما يُنفِقُ.
وفي الحديثِ: أنَّ البخيلَ كلَّما قبَض يدَه، ضيَّق اللهُ عليه، وملأ قلبَه خَوفًا مِن الفقرِ، ويأسًا مِن الخلَفِ.
أسال الله الذي أضاء الوجود بعظمته ، ووهبنا الحمد والشكر على نعمته وأجاب دعاء المضطرين برحمته ، أن يهب لنا ولكم من النعيم بهجته ، ومن السعد قمته ، ومن الإيمان أعلى درجته ، وأن يمنحنا واياكم شمول الصحة وتمام العافية والأمن والأمان وراحة البال
وصلى اللهم وسلم وبارك على حبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 🌷

إن شاء الله يوم مبارك
بالنور والخير
والسرور
🍃 الركعة التي تستثقلُها الآن !
لا تدري كم سَيكُون قدر فرحتكَ بها فِي المحشر ،

عليكُم بِالصلاة فَإنها نور وَبرهان وَنجاة يوم القِيامة
القرآن ثمن الفتوحات الإلهيـة☁️

🔖من الحرمان الكبير:
📚‏أن تعلم أن تلاوة صفحة واحدة من المصحف تأخذ دقيقة واحدة فقط ،
⏱️ثم يضيق عنها اليوم الكامل (٢٤ ساعة). ‏
ولا تجد لهذه الدقيقة مكانًا في( ١٤٤٠ دقيقة ).

👈توقف عن وسائل التواصل،
📖وافتح مصحفك دقائق معدودة،
والتزم ذلك على الدوام، مع الزيادة فيه مع الأيام .

‏وانظر إلى تتابع الفتوحات.


سترى عجبا
2024/06/29 02:12:58
Back to Top
HTML Embed Code: