Telegram Group »
Russian Federation »
السلفية منهجنا والتوحيد غايتنا محبة الشيخ فركوس » Telegram Webview
👌قال إبن القيم رحمه الله:
لايؤمر الناس بترك الدنيا!
فإنهم لايقدرون على تركها
بل يؤمرون بترك ذنوبهم مع إقامتهم على دنياهم
فترك الدنيا[فضيلة]
وترك الذنب[فريضة]
ابن القيم
لايؤمر الناس بترك الدنيا!
فإنهم لايقدرون على تركها
بل يؤمرون بترك ذنوبهم مع إقامتهم على دنياهم
فترك الدنيا[فضيلة]
وترك الذنب[فريضة]
ابن القيم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#أحكام _مختصرة_ في شهر شوال
عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.
1-ما فضل صيام الست من شوال؟
قال ابن عثيمين:
صيام ستة أيام من شوال بعد صيام رمضان كصيام الدهر. الفتاوى(20/ 17)
2-هل صيام الست من شوال عام للرجال والنساء؟
قال ابن عثيمين:
عام للرجال والنساء. مجموع الفتاوى (20/ 17).
3- هل يحصل ثواب الست من شوال لمن عليه قضاء من رمضان قبل أن يصوم القضاء؟
قال ابن عثيمين:
صيام ستة أيام من شوال لا يحصل ثوابها إلا إذا كان الإنسان قد استكمل صيام شهر رمضان. مجموع الفتاوى (20/ 18)
قال ابن باز:
المشروع أن تبدأ بالقضاء فالواجب المبادرة بالقضاء ، ولو فاتت الست لأن الفرض مقدم على النفل . مجموع الفتاوى (15/ 393)
4- كيفية صيام الست من شوال ؟
قال ابن باز:
يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه ، أو في آخره ، وإن شاء فرقها. مجموع الفتاوى (15/ 390)
5- ما الأفضل في صيام الست من شوال؟
قال ابن باز:
إن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل.مجموع الفتاوى (15/ 390)
قال ابن عثيمين :
الأفضل أن يكون صيام ستة أيام من شوال بعد العيد مباشرة، وأن تكون متتابعة. مجموع الفتاوى (20/ 20)
6-هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة ؟
قال ابن باز:
يجوز صيامها متتابعة ومتفرقة. مجموع الفتاوى (15/ 391)
7-هل إذا صام ست من شوال أصبحت واجبة عليه في كل عام؟
قال ابن عثيمين:
إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين فلا بأس لأنها تطوع وليست فريضة. مجموع الفتاوى (20/ 21)
8-هل لابد في صيام الست تبيت النية من الليل؟
قال ابن عثيمين:
صيام الست من شوال لابد أن ينوي الصوم من قبل الفجر، حتى يحصل له كمال اليوم. مجموع الفتاوى (19/ 184)
9-من يقول أن صوم الست من شوال بدعة ؟
قال ابن باز:
هذا القول باطل. مجموع الفتاوى (15/ 389).
10-هل يشرع قضاء الست من شوال لمن تركها بعذر؟
قال ابن باز:
لا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. مجموع الفتاوى (15/ 389)
عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.
1-ما فضل صيام الست من شوال؟
قال ابن عثيمين:
صيام ستة أيام من شوال بعد صيام رمضان كصيام الدهر. الفتاوى(20/ 17)
2-هل صيام الست من شوال عام للرجال والنساء؟
قال ابن عثيمين:
عام للرجال والنساء. مجموع الفتاوى (20/ 17).
3- هل يحصل ثواب الست من شوال لمن عليه قضاء من رمضان قبل أن يصوم القضاء؟
قال ابن عثيمين:
صيام ستة أيام من شوال لا يحصل ثوابها إلا إذا كان الإنسان قد استكمل صيام شهر رمضان. مجموع الفتاوى (20/ 18)
قال ابن باز:
المشروع أن تبدأ بالقضاء فالواجب المبادرة بالقضاء ، ولو فاتت الست لأن الفرض مقدم على النفل . مجموع الفتاوى (15/ 393)
4- كيفية صيام الست من شوال ؟
قال ابن باز:
يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه ، أو في آخره ، وإن شاء فرقها. مجموع الفتاوى (15/ 390)
5- ما الأفضل في صيام الست من شوال؟
قال ابن باز:
إن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل.مجموع الفتاوى (15/ 390)
قال ابن عثيمين :
الأفضل أن يكون صيام ستة أيام من شوال بعد العيد مباشرة، وأن تكون متتابعة. مجموع الفتاوى (20/ 20)
6-هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة ؟
قال ابن باز:
يجوز صيامها متتابعة ومتفرقة. مجموع الفتاوى (15/ 391)
7-هل إذا صام ست من شوال أصبحت واجبة عليه في كل عام؟
قال ابن عثيمين:
إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين فلا بأس لأنها تطوع وليست فريضة. مجموع الفتاوى (20/ 21)
8-هل لابد في صيام الست تبيت النية من الليل؟
قال ابن عثيمين:
صيام الست من شوال لابد أن ينوي الصوم من قبل الفجر، حتى يحصل له كمال اليوم. مجموع الفتاوى (19/ 184)
9-من يقول أن صوم الست من شوال بدعة ؟
قال ابن باز:
هذا القول باطل. مجموع الفتاوى (15/ 389).
10-هل يشرع قضاء الست من شوال لمن تركها بعذر؟
قال ابن باز:
لا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. مجموع الفتاوى (15/ 389)
📌 قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله:
و النافع للعبد هو عبادة الله و طاعته و طاعة رسوله، و كل ما صده عن ذلك فإنه ضار لا نافع، ثم الأنفع له ان تكون كل أعماله عبادة لله و طاعة له، و إن أدّى الفرائض و فعل مباحا لا يعينه على الطاعة فقد فعل ما ينفعه و ما لا ينفعه و لا يضره.
مجموع الفتاوى 290/10
رحمه الله:
و النافع للعبد هو عبادة الله و طاعته و طاعة رسوله، و كل ما صده عن ذلك فإنه ضار لا نافع، ثم الأنفع له ان تكون كل أعماله عبادة لله و طاعة له، و إن أدّى الفرائض و فعل مباحا لا يعينه على الطاعة فقد فعل ما ينفعه و ما لا ينفعه و لا يضره.
مجموع الفتاوى 290/10
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: "أهل السنة والجماعة":
أضافهم إلى السنة لأنهم متمسكون بها، والجماعة لأنهم مجتمعون عليها.
📖 شرح الواسطية | العثيمين
أضافهم إلى السنة لأنهم متمسكون بها، والجماعة لأنهم مجتمعون عليها.
📖 شرح الواسطية | العثيمين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#حديث_اليوم
▪️حديث مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ.
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَتِفَيَّ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى الصِّرَاطِ دَاعٍ يَدْعُو يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْلُكُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَعْوَجُّوا، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْلَكَ لَا تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ: الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ: حُدُودُ اللَّهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي الَّذِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقُ وَاعِظُ اللَّهِ يَذْكُرِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ»
📚 صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٣٤٧ )، والشيخ مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (١١٧٩).
◀️ فوائد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«فَقَدْ بَيَّنَ فِي هَذا الحَدِيثِ العَظِيمِ - الَّذِي مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا إنْ ساعَدَهُ التَّوْفِيقُ؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ - أنَّ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ واعِظًا والوَعْظُ هُوَ الأمْرُ والنَّهْيُ؛ والتَّرْغِيبُ والتَّرْهِيبُ».
📚 مجموع الفتاوى (20/ 44)
▪️حديث مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ.
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَتِفَيَّ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى الصِّرَاطِ دَاعٍ يَدْعُو يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْلُكُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَعْوَجُّوا، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْلَكَ لَا تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ: الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ: حُدُودُ اللَّهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي الَّذِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقُ وَاعِظُ اللَّهِ يَذْكُرِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ»
📚 صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٣٤٧ )، والشيخ مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (١١٧٩).
◀️ فوائد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«فَقَدْ بَيَّنَ فِي هَذا الحَدِيثِ العَظِيمِ - الَّذِي مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا إنْ ساعَدَهُ التَّوْفِيقُ؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ - أنَّ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ واعِظًا والوَعْظُ هُوَ الأمْرُ والنَّهْيُ؛ والتَّرْغِيبُ والتَّرْهِيبُ».
📚 مجموع الفتاوى (20/ 44)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة الشيخ العربي التبسي رحمه الله الدعوية ✏️📖📖📚🖍️🖋️📚🖋️
💥 لكلّ مقامٍ مقال ؛ ولكلّ حدثٍ حديث .. 💥
🎙️- قال فضيلة الشّيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس-حفظه اللّه- في الفتوى الأخيرة ( في موقف السَّلفيِّ ممَّا تُواجِهُه بلادُه مِنْ حوادثَ وتحدِّيات ) :
✍️- ١ - أنَّ السَّلفيَّ يقفُ ـ في كُلِّ الأحوال ـ مع دِينِه الحقِّ الَّذي هو عِصمةُ أمرِه: قولًا وعملًا وأخلاقًا وسِيرةً وتربيةً ودعوةً، وولاءً وبراءً: يرضَى بما يرضاهُ اللهُ، ويأمرُ بما يَأمرُ به، ويُبغِضُ ما يُبغِضُهُ ويَكرَهُ ما يَكرَهُهُ، ويَنهَى عمَّا يَنهَى عنهُ.
٢ - أنَّ السَّلفيَّ يَعملُ جاهدًا لِمَا يعودُ بالخيرِ لِمَصلَحةِ بلدهِ ونفعِها، وليست هذه نظرةً إقليميَّةً ضيِّقةً ولا دعوةً لحزبيَّةٍ شعوبيَّةٍ، وإنَّما هو ترتيبٌ أولَوِيٌّ تَستلزِمُه المُقوِّماتُ الشَّخصيَّةُ، وقَد أَفصحَ الإمامُ ابنُ باديسَ ـ رحمه الله ـ عن هذا المعنَى بقولِه: «أمَّا الجزائرُ فهي وطني الخاصُّ الَّذي تربِطُني بأهلِه روابطُ مِنَ الماضي والحاضرِ والمُستقبَلِ بوجهٍ خاصٍّ، وتفرضُ عليَّ تلك الرَّوابطُ لأجلِه ـ كجزءٍ منه ـ فروضًا خاصَّةً، وأنا أشعُرُ بأنَّ كُلَّ مُقوِّماتي الشَّخصيَّةِ مُستمَدَّةٌ منه مُباشَرةً، فأرَى مِنَ الواجبِ أَنْ تكونَ خِدْماتي ـ أوَّلَ ما تتَّصِلُ بشيءٍ ـ تتَّصِلُ به مُباشَرةً ... ولن نستطيعَ أَنْ نؤدِّيَ خِدمةً مُثمِرةً لشيءٍ مِنْ هذه كُلِّها إلَّا إذا خَدَمْنا الجزائرَ؛ وما مَثَلُنا في وطنِنا الخاصِّ ـ وكُلِّ ذي وطنٍ خاصٍّ ـ إلَّا كمَثَلِ جماعةٍ ذَوي بيوتٍ مِنْ قريةٍ واحدةٍ؛ فبِخِدمةِ كُلِّ واحدٍ لِبيتِه تتكوَّنُ مِنْ مجموعِ البيوتِ قريةٌ سعيدةٌ راقيَةٌ، ومَنْ ضيَّعَ بيتَه فهو لِمَا سِواها أَضْيَعُ؛ وبقدرِ قيامِ كُلِّ واحدٍ بأمرِ بيتِه تترقَّى القريةُ وتسعَدُ، وبقدرِ إهمالِ كُلِّ واحدٍ لبيتِه تشقَى القريةُ وتنحطُّ؛ فنحنُ إذا كُنَّا نَخدُمُ الجزائرَ فلسنَا نَخدُمُها على حسابِ غيرِها ولا للإضرارِ بسِواها ـ مَعاذَ الله ـ ولكِنْ لِنَنْفَعها وننفعَ ما اتَّصلَ بها مِنْ أوطانٍ الأقرَبَ فالأقرَبَ»(١).
٣ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقف مع أُمَّتِه المسلمةِ [قيادةً وشعبًا] بالمساندةِ والمعاونةِ في الحقِّ والدُّعاءِ والدَّعوةِ والنَّصيحةِ، لقولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٢﴾ [المائدة]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: «لِمَنْ»، قَالَ: «للهِ وِلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا ...: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمَرَكُمْ]...»(٣)، وجاء عن كُلٍّ مِنَ الحسن البصريِّ والإمامِ أحمدَ والفُضَيْلِ بنِ عياضٍ رحمهم الله قولُهُمْ: «لو كانت لي دعوةٌ مُستجابةٌ لَجَعَلْتُها للسُّلطانِ»؛ وذلك لأنَّ السُّلطانَ إذا صلَحَ صلَحَتِ الرَّعِيَّةُ، وكان في صلاحِه الخيرُ الكثيرُ والفضلُ العميم، فكان صلاحُه صلاحًا للمسلمين كما أنَّ قُوَّتَه قوَّةٌ لهم(٤)؛ فيقف مع أمَّتِه المسلمةِ ضِدَّ تسلُّطِ الأعداء عليها ممَّنْ يتربَّصون بها بالمؤامرةِ وإحداثِ الفوضى، ونشرِ البلبلةِ والاضطراب، سواءٌ في مواقِعهم المشبوهةِ بالإنترنت، وقنواتِهم الفضائيَّةِ ذاتِ الأهدافِ السَّيِّئةِ والمَقاصدِ الدَّنيئة، وفي مجلَّاتهم الهابطةِ غيرِ الأخلاقيَّة، ويتكالَبون على الأمَّةِ الجزائريَّةِ خصوصًا والمسلمَةِ عمومًا بترويجِ الجرائمِ والمُخدِّراتِ والأراجيفِ والإرهاب والآفاتِ الاجتماعيَّة، وغيرها ممَّا يعلمُه القاصي والدَّاني؛ تلك هي أمَّتُنا الجزائريَّةُ الَّتي وقفت ـ مِنْ قبلُ خِلالَ تاريخِها المَجيدِ الطَّويل ـ سدًّا منيعًا ـ بفضلِ الله ثمَّ بفضلِ شُهَدائها الأبرارِ ورجالِهَا الأخيارِ ـ أمامَ أطماعِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّة، وخُبثِ اليهودِ الصَّهاينَةِ الغادِرين، ومَنْ يُوالِيهم مِنْ أذنابِهم المُنبطِحين والخائنين؛ فاليهودُ والنَّصارى ومَنْ على شاكِلَتِهم هُم ـ في الحقيقةِ ـ وجهانِ لعُملةٍ واحدةٍ، أُشرِبوا في قُلوبِهم عداوَةَ الإسلامِ وبُغْضَ المسلمين حسدًا وحقدًا، وهم في الحربِ عليهم مُتعاوِنون مُتواصُون؛ ولمَّا كانت هذه البلادُ الولودُ بالأبطالِ ـ وأغلبُ الدُّوَلِ الإسلاميَّةِ الَّتي تعاقبت عليها ـ في صدارةِ الدُّوَلِ الَّتي كانت مَلجَأً ومَلاذًا للمسلمين الفارِّين مِنِ اضطهادِ النَّصارى في الأندلسِ المفقودةِ وغيرِها، وكانت نصيرًا لهم وفِئَةً يتحيَّزون إليها حين قلَّ النَّصيرُ وقَوِيَ الخِذلانُ، وكانت مَعقِلًا ورباطًا للجهادِ دون بغيٍ ولا عدوانٍ، وكانت السَّدَّ المنيعَ الحاميَ لِمَا
🎙️- قال فضيلة الشّيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس-حفظه اللّه- في الفتوى الأخيرة ( في موقف السَّلفيِّ ممَّا تُواجِهُه بلادُه مِنْ حوادثَ وتحدِّيات ) :
✍️- ١ - أنَّ السَّلفيَّ يقفُ ـ في كُلِّ الأحوال ـ مع دِينِه الحقِّ الَّذي هو عِصمةُ أمرِه: قولًا وعملًا وأخلاقًا وسِيرةً وتربيةً ودعوةً، وولاءً وبراءً: يرضَى بما يرضاهُ اللهُ، ويأمرُ بما يَأمرُ به، ويُبغِضُ ما يُبغِضُهُ ويَكرَهُ ما يَكرَهُهُ، ويَنهَى عمَّا يَنهَى عنهُ.
٢ - أنَّ السَّلفيَّ يَعملُ جاهدًا لِمَا يعودُ بالخيرِ لِمَصلَحةِ بلدهِ ونفعِها، وليست هذه نظرةً إقليميَّةً ضيِّقةً ولا دعوةً لحزبيَّةٍ شعوبيَّةٍ، وإنَّما هو ترتيبٌ أولَوِيٌّ تَستلزِمُه المُقوِّماتُ الشَّخصيَّةُ، وقَد أَفصحَ الإمامُ ابنُ باديسَ ـ رحمه الله ـ عن هذا المعنَى بقولِه: «أمَّا الجزائرُ فهي وطني الخاصُّ الَّذي تربِطُني بأهلِه روابطُ مِنَ الماضي والحاضرِ والمُستقبَلِ بوجهٍ خاصٍّ، وتفرضُ عليَّ تلك الرَّوابطُ لأجلِه ـ كجزءٍ منه ـ فروضًا خاصَّةً، وأنا أشعُرُ بأنَّ كُلَّ مُقوِّماتي الشَّخصيَّةِ مُستمَدَّةٌ منه مُباشَرةً، فأرَى مِنَ الواجبِ أَنْ تكونَ خِدْماتي ـ أوَّلَ ما تتَّصِلُ بشيءٍ ـ تتَّصِلُ به مُباشَرةً ... ولن نستطيعَ أَنْ نؤدِّيَ خِدمةً مُثمِرةً لشيءٍ مِنْ هذه كُلِّها إلَّا إذا خَدَمْنا الجزائرَ؛ وما مَثَلُنا في وطنِنا الخاصِّ ـ وكُلِّ ذي وطنٍ خاصٍّ ـ إلَّا كمَثَلِ جماعةٍ ذَوي بيوتٍ مِنْ قريةٍ واحدةٍ؛ فبِخِدمةِ كُلِّ واحدٍ لِبيتِه تتكوَّنُ مِنْ مجموعِ البيوتِ قريةٌ سعيدةٌ راقيَةٌ، ومَنْ ضيَّعَ بيتَه فهو لِمَا سِواها أَضْيَعُ؛ وبقدرِ قيامِ كُلِّ واحدٍ بأمرِ بيتِه تترقَّى القريةُ وتسعَدُ، وبقدرِ إهمالِ كُلِّ واحدٍ لبيتِه تشقَى القريةُ وتنحطُّ؛ فنحنُ إذا كُنَّا نَخدُمُ الجزائرَ فلسنَا نَخدُمُها على حسابِ غيرِها ولا للإضرارِ بسِواها ـ مَعاذَ الله ـ ولكِنْ لِنَنْفَعها وننفعَ ما اتَّصلَ بها مِنْ أوطانٍ الأقرَبَ فالأقرَبَ»(١).
٣ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقف مع أُمَّتِه المسلمةِ [قيادةً وشعبًا] بالمساندةِ والمعاونةِ في الحقِّ والدُّعاءِ والدَّعوةِ والنَّصيحةِ، لقولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٢﴾ [المائدة]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: «لِمَنْ»، قَالَ: «للهِ وِلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا ...: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمَرَكُمْ]...»(٣)، وجاء عن كُلٍّ مِنَ الحسن البصريِّ والإمامِ أحمدَ والفُضَيْلِ بنِ عياضٍ رحمهم الله قولُهُمْ: «لو كانت لي دعوةٌ مُستجابةٌ لَجَعَلْتُها للسُّلطانِ»؛ وذلك لأنَّ السُّلطانَ إذا صلَحَ صلَحَتِ الرَّعِيَّةُ، وكان في صلاحِه الخيرُ الكثيرُ والفضلُ العميم، فكان صلاحُه صلاحًا للمسلمين كما أنَّ قُوَّتَه قوَّةٌ لهم(٤)؛ فيقف مع أمَّتِه المسلمةِ ضِدَّ تسلُّطِ الأعداء عليها ممَّنْ يتربَّصون بها بالمؤامرةِ وإحداثِ الفوضى، ونشرِ البلبلةِ والاضطراب، سواءٌ في مواقِعهم المشبوهةِ بالإنترنت، وقنواتِهم الفضائيَّةِ ذاتِ الأهدافِ السَّيِّئةِ والمَقاصدِ الدَّنيئة، وفي مجلَّاتهم الهابطةِ غيرِ الأخلاقيَّة، ويتكالَبون على الأمَّةِ الجزائريَّةِ خصوصًا والمسلمَةِ عمومًا بترويجِ الجرائمِ والمُخدِّراتِ والأراجيفِ والإرهاب والآفاتِ الاجتماعيَّة، وغيرها ممَّا يعلمُه القاصي والدَّاني؛ تلك هي أمَّتُنا الجزائريَّةُ الَّتي وقفت ـ مِنْ قبلُ خِلالَ تاريخِها المَجيدِ الطَّويل ـ سدًّا منيعًا ـ بفضلِ الله ثمَّ بفضلِ شُهَدائها الأبرارِ ورجالِهَا الأخيارِ ـ أمامَ أطماعِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّة، وخُبثِ اليهودِ الصَّهاينَةِ الغادِرين، ومَنْ يُوالِيهم مِنْ أذنابِهم المُنبطِحين والخائنين؛ فاليهودُ والنَّصارى ومَنْ على شاكِلَتِهم هُم ـ في الحقيقةِ ـ وجهانِ لعُملةٍ واحدةٍ، أُشرِبوا في قُلوبِهم عداوَةَ الإسلامِ وبُغْضَ المسلمين حسدًا وحقدًا، وهم في الحربِ عليهم مُتعاوِنون مُتواصُون؛ ولمَّا كانت هذه البلادُ الولودُ بالأبطالِ ـ وأغلبُ الدُّوَلِ الإسلاميَّةِ الَّتي تعاقبت عليها ـ في صدارةِ الدُّوَلِ الَّتي كانت مَلجَأً ومَلاذًا للمسلمين الفارِّين مِنِ اضطهادِ النَّصارى في الأندلسِ المفقودةِ وغيرِها، وكانت نصيرًا لهم وفِئَةً يتحيَّزون إليها حين قلَّ النَّصيرُ وقَوِيَ الخِذلانُ، وكانت مَعقِلًا ورباطًا للجهادِ دون بغيٍ ولا عدوانٍ، وكانت السَّدَّ المنيعَ الحاميَ لِمَا
Telegram
قناة الشيخ العربي التبسي رحمه الله الدعوية ✏️📖📖📚🖍️🖋️📚🖋️
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
Forwarded from قناة الشيخ العربي التبسي رحمه الله الدعوية ✏️📖📖📚🖍️🖋️📚🖋️
وراءَه، وكان بأسُها في العدوِّ أشدَّ مِنْ غيرِها، لمَّا كانت كذلك كانت أحقادُ الدُّوَلِ الأوربيَّةِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّةِ وهجماتُها وغاراتُها عليها ـ في الغالب ـ أكثرَ وأكثفَ منها على غيرها مِنْ بلاد الإسلامِ في المغربِ والمشرقِ، حتَّى كان سقوطُها في يدِ المُستعمِرِ الفِرَنسيِّ إيذانًا وتمهيدًا لسقوطِ أكثرِها فيما بعدُ.
٤ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقفُ بالتَّأييدِ والنُّصرةِ والتَّآزرِ مع قُوَّاتِ بلادِه العسكريَّةِ والأمنيَّة [أي: الجيش وسائِر القُوى العموميَّة] ما دامت تُدافِعُ عن الإسلامِ وأرضِه وعن مقوِّماتِه ومبادئِه وثوابتِه وأخلاقِه، تُحافِظُ على بيضةِ الأمَّةِ الجزائريَّةِ المسلمة، وعلى وَحْدةِ تُرابها وأراضيها ومُنشآتِها ومُؤسَّساتِها، وتحمي سيادتَها مِنْ هيمنةِ الأعداءِ الطَّامعين في خيراتها وكنوزها، وتحافظُ على استقلالِهَا في لُغَتِها وهويَّتها الإسلاميَّةِ عن التَّبعيَّةِ العمياءِ للغربِ الحاقدِ الَّذي يُخفي في نفسِه حقدًا دفينًا ويُبدي في وجهه خلافَه مِنَ البِشر والبشاشةِ خداعًا ومكرًا، وتسهرُ على مواجهةِ جميعِ أشكالِ التَّحدِّيات والمناورات، ومجابهةِ كُلِّ أشكال الاستفزازات والخروقاتِ مِنْ داخلِ القُطر الجزائريِّ وخارجه.
وهذا هو الموقفُ السَّلفيُّ بِاختصارٍ، رغمَ ما تُشيعُه الألسِنَةُ المسعورَةُ والأقلامُ المأجورةُ مِنْ أبناءِ المُستعمِرِ المستدمِرِ وعُمَلائِه مِنَ العلمانيِّين وأضرابِهم المُعرِضين عن الحقِّ والمُغرِضين بالباطل، أو ما تُروِّجُهُ بعضُ الجهاتِ المشبوهةِ في حربِها المسمومةِ ضِدَّ الدُّعاةِ السَّلفيِّين بنشرِ الضَّبابيةِ حولهم، واتِّهامِها لهم ـ ليلَ نهارَ، بادِّعاءاتٍ كاذبةٍ وإفكٍ مُبينٍ ومُخادعَةٍ مفضوحةٍ ـ بأنَّها تهدفُ إلى عدمِ استقرارِ البلادِ وقلبِ المُجتمَعاتِ وتغييرِ أنظمةِ الحُكمِ، فضلًا عن الهجومِ على دعوتِهم الحقَّةِ وذواتِهم ومؤلَّفاتِهم بالصَّدِّ والتَّهوين والإبعادِ والإقصاء، وتشويهِ الحقائقِ بالافتراءاتِ والتَّضليلات، بل إنَّ ذلك هو مكرُ اللَّيلِ والنَّهارِ لتَهميشِ الإسلامِ الذَّاتيِّ(٥) في المجتمعِ الجزائريِّ خاصَّةً، وافتعالِ مُشكِلاتٍ لا أصلَ لها ولا فصلَ، لِتَجُرَّ بذلك فِتَنًا على السَّلفيِّين وويلاتٍ على أبناء الأمَّة، هم في غنًى عنها وغيرُ معنيِّين بها ـ لا مِنْ قريبٍ ولا مِنْ بعيدٍ ـ إلَّا في أذهانِ المتربِّصين الحاقِدين الحاسِدين الَّذين هم أَوْلى بما رمَوْا به السَّلفيِّين البُرَءاءَ، ﴿وَمَن يَكۡسِبۡ خَطِيٓـَٔةً أَوۡ إِثۡمٗا ثُمَّ يَرۡمِ بِهِۦ بَرِيٓـٔٗا فَقَدِ ٱحۡتَمَلَ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ١١٢﴾ [النِّساء]، ﴿وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ ١٤٤﴾ [البقرة]، وهدفُهم مِنْ وراءِ ذلك كُلِّه: إضعافُ تَلاحُمِ الأمَّةِ الجزائريَّةِ، وإذهابُ قوَّتِها، وتَشتيتُ وَحْدَتِها بالفِتَنِ، وزَرْعُ الشَّحناءِ والبَغضاءِ والفُرقةِ بين أبناءِ الوَطنِ الواحدِ الَّذين تَجمعُهم وَحْدةُ الدِّينِ وتربطُهم علاقةُ التَّاريخِ المَجيدِ؛ ولكِنْ .. هيهاتَ هيهاتَ!!.
حَفِظَ اللهُ بلادَنا مِنْ كيدِ الكائدينَ ومكرِ الماكرين، وسائرَ بلادِ المسلمين، وحرَسَها مِنْ كُلِّ سوءٍ ومكروهٍ وطغيانٍ في كُلِّ وقتٍ وحينٍ، بِمَنِّه سبحانَهُ وَجُودهِ وكرمِه وتوفيقِه؛ وسدَّد وُلَاةَ أمورِهم ووفَّقهم لِمَا فيه الصَّلاحُ وخيرُ البلادِ والعبادِ؛ وجعَلَ كَيْدَ الخائنين والمُتربِّصين في نحورِهم يَحورُ عليهم؛ والعاقبة للمُتَّقين ولو بعدَ حينٍ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.https://www.tg-me.com/salafinwadihin
٤ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقفُ بالتَّأييدِ والنُّصرةِ والتَّآزرِ مع قُوَّاتِ بلادِه العسكريَّةِ والأمنيَّة [أي: الجيش وسائِر القُوى العموميَّة] ما دامت تُدافِعُ عن الإسلامِ وأرضِه وعن مقوِّماتِه ومبادئِه وثوابتِه وأخلاقِه، تُحافِظُ على بيضةِ الأمَّةِ الجزائريَّةِ المسلمة، وعلى وَحْدةِ تُرابها وأراضيها ومُنشآتِها ومُؤسَّساتِها، وتحمي سيادتَها مِنْ هيمنةِ الأعداءِ الطَّامعين في خيراتها وكنوزها، وتحافظُ على استقلالِهَا في لُغَتِها وهويَّتها الإسلاميَّةِ عن التَّبعيَّةِ العمياءِ للغربِ الحاقدِ الَّذي يُخفي في نفسِه حقدًا دفينًا ويُبدي في وجهه خلافَه مِنَ البِشر والبشاشةِ خداعًا ومكرًا، وتسهرُ على مواجهةِ جميعِ أشكالِ التَّحدِّيات والمناورات، ومجابهةِ كُلِّ أشكال الاستفزازات والخروقاتِ مِنْ داخلِ القُطر الجزائريِّ وخارجه.
وهذا هو الموقفُ السَّلفيُّ بِاختصارٍ، رغمَ ما تُشيعُه الألسِنَةُ المسعورَةُ والأقلامُ المأجورةُ مِنْ أبناءِ المُستعمِرِ المستدمِرِ وعُمَلائِه مِنَ العلمانيِّين وأضرابِهم المُعرِضين عن الحقِّ والمُغرِضين بالباطل، أو ما تُروِّجُهُ بعضُ الجهاتِ المشبوهةِ في حربِها المسمومةِ ضِدَّ الدُّعاةِ السَّلفيِّين بنشرِ الضَّبابيةِ حولهم، واتِّهامِها لهم ـ ليلَ نهارَ، بادِّعاءاتٍ كاذبةٍ وإفكٍ مُبينٍ ومُخادعَةٍ مفضوحةٍ ـ بأنَّها تهدفُ إلى عدمِ استقرارِ البلادِ وقلبِ المُجتمَعاتِ وتغييرِ أنظمةِ الحُكمِ، فضلًا عن الهجومِ على دعوتِهم الحقَّةِ وذواتِهم ومؤلَّفاتِهم بالصَّدِّ والتَّهوين والإبعادِ والإقصاء، وتشويهِ الحقائقِ بالافتراءاتِ والتَّضليلات، بل إنَّ ذلك هو مكرُ اللَّيلِ والنَّهارِ لتَهميشِ الإسلامِ الذَّاتيِّ(٥) في المجتمعِ الجزائريِّ خاصَّةً، وافتعالِ مُشكِلاتٍ لا أصلَ لها ولا فصلَ، لِتَجُرَّ بذلك فِتَنًا على السَّلفيِّين وويلاتٍ على أبناء الأمَّة، هم في غنًى عنها وغيرُ معنيِّين بها ـ لا مِنْ قريبٍ ولا مِنْ بعيدٍ ـ إلَّا في أذهانِ المتربِّصين الحاقِدين الحاسِدين الَّذين هم أَوْلى بما رمَوْا به السَّلفيِّين البُرَءاءَ، ﴿وَمَن يَكۡسِبۡ خَطِيٓـَٔةً أَوۡ إِثۡمٗا ثُمَّ يَرۡمِ بِهِۦ بَرِيٓـٔٗا فَقَدِ ٱحۡتَمَلَ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ١١٢﴾ [النِّساء]، ﴿وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ ١٤٤﴾ [البقرة]، وهدفُهم مِنْ وراءِ ذلك كُلِّه: إضعافُ تَلاحُمِ الأمَّةِ الجزائريَّةِ، وإذهابُ قوَّتِها، وتَشتيتُ وَحْدَتِها بالفِتَنِ، وزَرْعُ الشَّحناءِ والبَغضاءِ والفُرقةِ بين أبناءِ الوَطنِ الواحدِ الَّذين تَجمعُهم وَحْدةُ الدِّينِ وتربطُهم علاقةُ التَّاريخِ المَجيدِ؛ ولكِنْ .. هيهاتَ هيهاتَ!!.
حَفِظَ اللهُ بلادَنا مِنْ كيدِ الكائدينَ ومكرِ الماكرين، وسائرَ بلادِ المسلمين، وحرَسَها مِنْ كُلِّ سوءٍ ومكروهٍ وطغيانٍ في كُلِّ وقتٍ وحينٍ، بِمَنِّه سبحانَهُ وَجُودهِ وكرمِه وتوفيقِه؛ وسدَّد وُلَاةَ أمورِهم ووفَّقهم لِمَا فيه الصَّلاحُ وخيرُ البلادِ والعبادِ؛ وجعَلَ كَيْدَ الخائنين والمُتربِّصين في نحورِهم يَحورُ عليهم؛ والعاقبة للمُتَّقين ولو بعدَ حينٍ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.https://www.tg-me.com/salafinwadihin
Telegram
قناة الشيخ العربي التبسي رحمه الله الدعوية ✏️📖📖📚🖍️🖋️📚🖋️
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM