Telegram Group Search
مرتضى رحيم العياشي pinned «👆 #قصائد_ليالي_شهر_محرم 1445 هـ»
فَضِيلَةِ يَوْمِ الْمُبَاهَلَة..

أنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)َ عِنْدَ مَا أَوْفَدَ رُسُلَهُ إِلَى نَصَارَى نَجْرَانَ وَكَانُوا أَعْظَمَ نَصَارَى الْعَرَبِ وَرَجَعَ هَؤُلَاءِ إِلَى كُتُبِهِمْ وَشَاهَدُوا أَوْصَافَ النَّبِيِّ فِي كُتُبِ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ تَغَلَّبَ حُبُّ الدُّنْيَا عَلَى أَكْثَرِ عُلَمَائِهِمْ وَلَمْ يُؤْمِنُوا وَأَرْسَلُوا سَبْعِينَ شَخْصاً مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ لِيُشَاهِدُوا الصِّفَاتِ الَّتِي قَرَءُوهَا فِي الْكُتُبِ السَّابِقَةِ لِلنَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ)، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ، وَرَأَوْا أَنَّ الصِّفَاتِ مُوَافِقَةٌ، وَأَتَمَّ النَّبِيُّ الْحُجَجَ عَلَيْهِمْ، مَعَ ذَلِكَ تَأَبَّى بَعْضُهُمْ مِنَ الْإِيمَانِ بِرِسَالَتِهِ بِسَبَبِ حُبِّ الرِّئَاسَةِ وَالْأَغْرَاضِ الْبَاطِلَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ ((فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)). ثُمَّ أَلْقَى الرَّسُولُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كِسَاءً عَلَى كَتِفِهِ وَأَدْخَلَ تَحْتَ الْكِسَاءِ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلُ بَيْتٍ هُمْ أَخَصُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ، اللَّهُمَّ وَهَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ وَجَاءَ بِهَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي شَأْنِهِمْ: ((..إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)). ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ أَخْرَجَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) مَعَهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ لِلْمُبَاهَلَةِ، وَحَيْثُ إِنَّ النَّصَارَى كَانُوا قَدْ عَرَفُوا حَقِيقَةَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ)، وَظَهَرَتْ آثَارُ نُزُولِ الْعَذَابِ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بَعْدَ وُقُوفِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)َ لِلْمُبَاهَلَةِ، قَالَ كَبِيرُ عُلَمَائِهِمْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى وُجُوهاً لَوْ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُزِيلَ جَبَلًا مِنْ مَكَانِهِ لَأَزَالَهُ فَلَا تَبْتَهِلُوا فَتَهْلِكُوا وَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ نَصْرَانِيٌّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَوَافَقُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ كُلَّ عَامٍ، وَلَمْ يَدْعُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) عَلَيْهِمْ، وَفَرَضَ عَلَيْهِمُ الْجِزْيَةَ بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَاعَنُونِي لَمُسِخُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ، وَلَاضْطَرَمَ الْوَادِي عَلَيْهِمْ نَاراً، وَلَمَا حَالَ الْحَوْلُ عَلَى النَّصَارَى حَتَّى يَهْلِكُوا كُلَّهُمْ‌.

📚المصدر: زاد المعاد للعلامة المجلسي ج١ ص٢١٧
‎⁨أعمال يوم المباهلة⁩.pdf
362 KB
نَسَألَكُم الدُّعَاء كَثِيرًا 🤍
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أَشْهَدُ أنَّ آهَاتكَ بَلسَماً لِجَرَاح الحُسَينْ (عَليه السَّلام).
2024/07/01 03:52:53
Back to Top
HTML Embed Code: