Telegram Group Search
كلما زرناك في المحرم والتفتنا نحوك نتذكر التفات زينب نحو الغري بعد فقد حماتها.. كلما جلسنا عندك نتذكر زينب وقد جيء بها أسيرة للكوفة.. كلما سلمنا عليك نخاطبك بلهجة تلك المرأة المُسنّة: عظم الله أجرك بويلادك يا علي...
الثاني من المحرم:

أود لو يلتفّ هذا السواد الملتف على الجدران والأعمدة على عرض الكرة الأرضية، ولو أتيح لذلك الصغير الذي يعين والده على تعليق الراية فوق السطح بتعليقها على القمر لما تأخر، لأن كل شيء في هذا الكون قد تغيرت ملامحه حزناً على سيد الشهداء.
الثالث من المحرّم:

أيام الحسين ليست مجرد أيام نطويها، بل كأنها عمر كامل نحاول أن نعيش فيه مع الإمام، مبادئه ومصيبته، وخدمته، بما لم نعشه مع أي حدث آخر، لذلك نحاول استغلالها قدر الإمكان.
نِثارُ أَحرُف
Photo
هذه المسبحة حصلتُ عليها في المدينة المنورة قرب ضريح رسول الله (صلى اللّٰه عليه وآله)، لكن كيف؟
عندما دخلنا الى الضريح المطهر للنبي الأكرم من الباب الوحيد الذي كان مفتوحاً واسمه باب السلام، دخلنا وأيدينا على أفئدتنا التي تستعد لهيبة الضريح وعظمة صاحبه، ولم نؤمل أنفسنا بملامسته لمعرفتنا بالحال، وإذا بنا نتفاجأ بكونه مغطى بالكامل ولا نستطيع حتى رؤيته، لا أدري هل إذا رأيناه سوف تُعتبر عيوننا مشركة أم ماذا!

صرنا نقرأ الزيارة ونخاطب رسول الله بلوعة المشتاق والمتحسر، وبعد أن هممنا بالجلوس عثرنا على مكان تجتمع فيه نسوة قد قاربت هيأتهن وعباءاتهن عباءاتنا، وصبغة الولاية بادية على وجوههن، علمنا أنهن من مدينتَي الأحساء والقطيف، وبعد السلام عليهن أخرجت العراقيات خِلسة من حقائبهن وجيوبهن بعض الترب الحسينية وقمن بتوزيعها على بعضهن، كأن هذه التُرب عربون محبة بين الموالين...
وقد وقفتُ مذهولة من فرحتهن بهذه التربة، وردود فعلهن عليها، فتلك تستنشقها وتلك تمسح بها رأسها وتلك تمررها على قلبها، وأخرى تضمها وثانية تنظر إليها ودمعها يتصبب...

لم أملك إلا أن أتذكر موقفين، موقف نساء بني عبد المطلب عندما أراد سيد الشهداء مغادرة مدينة جده وهو متجه الى كربلاء، اجتمعن للبكاء عليه، فطلب منهن الإمام أن لا يبكين فأجبنه: (فلمن نستبقي النياحة والبكاء)¹
حتى جاءت عمة الإمام، أم هاني بنت أبي طالب، فقال لها الإمام: (يا عمّة ما الذي جاء بك وأنت على هذه الحالة)، قالت: (وكيف لا آتي وقد بلغني أنّ كفيل الأرامل ذاهب عني، ثم أنّها انتحبت باكية وتمثلت بأبيات أبيها أبي طالب(عليه السَّلام):
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
تطوف به الهلاك من آل هاشم
فهم عنده في نعمة وفواضل

ثم خرجت من عنده باكية وهي تقول:
وما أم هاني وحدها ساء حالها خروج حسين عن مدينة جده
ولكنما القبر الشريف ومن به ومنبره يبكون من أجل فقده²

والموقف الثاني الذي طرأ على ذهني هو حال بنات الرسالة في عصر العاشر من المحرم وهنّ يتزودن من أبي عبد الله في لحظاته الأخيرة وقد ملأت الجراح جسده الأقدس.

وهنا، أخرجتُ من حقيبتي تربتي وأعطيتها لمن لم تحصل عليها بعد، وكانت من نصيب امرأة في الستين من عمرها، وفور إعطائي لها وبحركة مباغتة سحبت يدي وقبّلتها! ثم أخرجتْ هذه المسبحة وأعطتني إياها تعبيراً عن شكرها وسعادتها.

خرجتُ وأنا أحمل هم هذه النسوة المشتاقات الى زيارة أبي عبد الله فوجدن السلوة في تربته، وأحسستُ بالشوق المضطرم في المدينة وضريح رسول الله الى سيد الشهداء... شوق ممتد منذ ألف عام وسيبقى.

_ زهراء حسام

1- كامل الزيارات، ١٩٥
2- معالي السبطين، ج١، ص٢١٤
اللهم صلّ على محمد وآل محمد...
إن لَم يَكُن مِن بَني الزهراءِ فهوَ لهُم
كالظلِّ والظّلُّ يَحكي هَيكَلَ الجَسَدِ


_ الحرزي
لا يفوتنا سماع المقتل مهما سهرنا بإحياء هذه الليلة، فالمقتل أولاً يجعلنا نعيش الفجيعة وشعور الألم والحزن الذي ينبغي إظهاره في هذا اليوم.

كما أن تفاصيل المقتل وما جرى على سيّد الشهداء يعرّفنا ويبصّرنا بمعنى قول الإمام المجتبى عليه السلام: (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله).

وهو يشعل فينا الحرارة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله بأنها لا تنطفئ أبداً.

كما أن أفعال سيد الشهداء في تلك الساعة التي ما مثلها ساعة تعلّمنا الإلتزام بالفقه وكيفية الحرص عليه مهما كان الظرف ومهما كان العدو.

وكذلك أدعية سيد الشهداء في تلك الساعة تعلمنا التوحيد والعبودية بأقصى مراحلها.
ليل الموادع أريده
كون ما يطلع صباحه
أعظَمَ اللهُ اُجورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَينِ 
- عليه السلام - وَجَعَلَنا وَإياكُم مِن الطَّالِبينَ بِثأرِهِ مَعَ وَليِّهِ الإمام المَهديّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ - عليهم السلام -
ليت السماء أُطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل...
Forwarded from معدِنُ الرَّحمة (khaled yassine)
بعض الروايات والنقولات حول عدد جراحات سيد الشهداء عليه السلام:

- ووجدوا بالحسين ثلاثًا وثلاثين جراحة، ووجدوا في ثوبه مائة وبضعة عشر خرقًا من السهام وأثر الضرب (الطبقات الكبرى لابن سعد)

- فوجد به ثلاث وثلاثون طعنة، وأربعة وثلاثون ضربة (أنساب الأشراف، البلاذري)

- الصدوق بسنده عن أبي جعفر عليه السلام: ووجد به ثلاثمائة وبضعة وعشرين طعنة برمح، أو ضربة بسيف، أو رمية بسهم. (أمالي الصدوق)

- الطوسي بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: وجد بالحسين بن علي عليهما السلام نيف وسبعون ضربة بالسيف. (أمالي الطوسي)

- وجرحوه في بدنه ثلاثمائة وبضعة وعشرين موضعا بالرمح والسيف والنبل والحجارة (تاج المواليد، الطبرسي)

- ثم عدوا ما في جسده، فوجدوه ثلاثا وثلاثين طعنة برمح، وأربعا وثلاثين ضربة بسيف، ووجدوا في ثيابه مائة وعشرين رمية بسهم (تذكرة الخواص، سبط ابن الجوزي)

https://www.tg-me.com/maadenrahma
«وحسبُك ما شاعَ وأخذَ بمجامعِ الأسماعِ: مِن أنّ السيّدَ الرّضيّ وردَ لزيارةِ جدِّه الحُسينِ عليه السّلام يومَ عاشوراء في بعضِ السّنينِ، فرأى جماعةً منَ الأعرابِ يَعدُونَ [يركضون]، وهُم ينوحونَ ويلطمونَ مُتهافتينَ، للهجومِ على الحائرِ الحسينيّ، فدخلَ في زُمرتِهم، وأنشأ في ذلكَ الحالِ على البديهةِ قصيدتَه الغرّاءَ المشهورةَ التي يقولُ في براعتِها: (كربلا لا زلتِ كرباً وبلا * ما لقيَ عندَكِ آلُ المُصطفى)».

_ الشّيخُ محمّد الحسين كاشفُ الغطاءِ
الآياتِ البيّناتِ ص18
نكبةٌ دهياءُ من فجعتها
أخرجت زينبَ من خيمتها
تصدعُ الأكبادَ في ندبتها
حين وافته تنادي واحماه
أنتَ تمضي لأخيكَ المجتبى
وترى جدّاً وأُمّاً وأبا
وأنا أذهبُ في ذلِّ السبا
ليزيدَ وأراني وأراه

_ السيد رضا الهندي.
اتفقت كلمة المؤرخين قاطبة، والروايات الواردة عن طريقهم عليهم السلام على أن المعركة بدأت بصباح اليوم العاشر من محرم من العام 61 هـ، وانتهت قبل غروب ذلك اليوم.

_ الشيخ فوزي آل سيف
السَّلَامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الْخَدِّ التَّرِيبِ‏ ، السَّلَامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّلِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الثَّغْرِ الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الْوَدَجِ الْمَقْطُوعِ، السَّلَامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ...

_ زيارة الناحية المقدّسة
واعلياه...

بناتك سبايا
أتَحتَجُّ فِي صَومِ اليَهُودِ بِعَاشِرٍ
ولَيسَ لَهُم شَهرٌ يُسمّى مُحرّمَا!

_ بدر الدريع
2024/07/18 01:59:38
Back to Top
HTML Embed Code: