Telegram Group Search
اللهم اجعلني ممن جبرت قلبه
وأتيته سؤاله ، ورضيت عنه وأرضيته
يامن له رحمةً خفيّة، يمنع بها مانُحب، ويعوّضنا بأجمل مما نُحب، رأفةً بنا وخيرة، الحمد لله رضينا بكل ما قدّرت لنا لأن تدبيرك رحمة ولُطف، وإليك سلّمنا أمورنا فأصلح شأننا كلّه، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
لا تعبدوا الله ليُعطي بل اعبدوه ليرضى، فإذا رضى أدهشكم بعطائه
اللهمّ إنّي توكلت عليك، وسلمت أمري
إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إلي
مالذي يخشاه المرء في الحياة!
‏وأرزاقه مكفولة، وسعيه مكتوب، ونصيبه محفوظ، وأدعيته مسموعة، وأمره بيد حكيم عليم ،
‏والله يعده بالمعيّة والمغفرة والرحمة كلما أقترب منه!
‏فليس على المرء إلا أن يطمئن
﴿ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾
‏لاتُقلل من شأن دعائك ، هذا الصوت
‏الخفيّ فُتحت له أبواب السماء
من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به ،
‏ولا يجد من يفهمه في تفاصيله , حتى لا يكون في قلبه
‏تعلق بأحدٍ غير الله يشكو إليه
الله لن يلهمك الدُّعاء بشيء لا يريده لك ! فإذا ألهمت الدُّعاء فإنَّ الإجابة معه ..

‏واعلم :
‏أنَّ الله إذا أراد بعبده خيرًا ألهمه الدُّعاء .

‏,,أحسنوا الظن بأقداركم فهي محملة
‏بظنونكم
‏دعواتك الخفية ويقينك الصادق وأمنياتك
‏ستأتيك من حيث لا تحتسب,,

‏﴿ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾
سمع الله وجعك قبل أن تبوحه ,قد رأى الله قِلة حيلتك وضعف احتمالاتك, قد علِم الله عن الذي استغفلك وعن الذي أوجعك وعن كل هذا الذي يكدر صفوك, عن ضياعك كلما استدرت تبحث عن وجهة وجهكّ, وعما لا تعلمه, أنقذك وسترك ورفعك وسخر لك ما لا تعرفه ولا تبصره, وأنت تركض هنا وهناك في غشاوة”
ويُؤنِسُني أنك عليمٌ بما يخفى
واحد يسأل: "ما علاج فتور العبادة؟ قلبي مات حتى الصلاة ما أخشع، والكلام عن الموت ما يأثر فيني أبدًا، أحس نسيت كيف أتوب" فجاوبه جواب رائع وعميق أبيكم تركزوووون فيها !
رد:أما الفتور، فالعبادات فتوح، وفتح الله على عبدٍ في عبادة معينة رزقٌ عظيمٌ منه، وقد يفتح على العبد في عبادة ولا يفتح عليه في عبادات أخرى"

‏إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ، فرب رجلٍ فُتح له في الصلاة، وآخر فتح له في الصدقة  ولم يُفتح له في الصوم، وقد رضيت بما فُتح لي فيه
واعلم أن حالُ العبد الصالح في مُجاهدة نفسه مثل حال المُقاتل، قد يُغيّر موقعه! ولكنه لا يتركُ الميدان"

‏"أما الخشوع فيحصل بأربع: إلقاء الصّوارف، واستشعار الجلال، وولوج جنّة التدبر، وثِقَل الكاهل بهم الآخرة" فإذا كبرت للصلاة فتذكر! وألقِ صوارفك.
ألم الفتور، لذة التوبة، ثم فتور مجددًا، ويسأل أحدهم: "لو كنت على حق، فإيش سرّ الانقباض الداخلي اللي يظهر لما أبدأ بالتوبة والرجوع إلى الله؟
‏يجيب: "في البداية تبدأ بإخراج الدنيا من قلبك، تترك تعلقك بالذنوب، تجد القيام للفجر متعة لا تجعلك تعبأ بنومك، كلّ الطاعات خفيفة سهلة، ثمّ
تتلاشى لذة المناجاة، تستيقظ فاترًا للفجر، تجاهد لتكفّ عن المعاصي وتقاوم نداءات نفسك لتعود لما كنت عليه، لحياتك السهلة وكأنها كانت تجربة!
‏مجرد تجربة للقرب من الله والأنس به، يريك فيها زيف لذات الدنيا، وهنا عليك معرفة أن الله يختبرك، يختبر صبرك على الطاعات ويخلّصك من حظوظ نفسك
قال أحد الصالحين: ما زلت أسوق نفسي في البدايات لله وهي تبكي حتى رافقتها وهي تضحك! ويقول آخر:كابدت قيام الليل ٥سنوات، واستمتعت به ٢٠ سنة"
‏لذلك لا تيأس أبدًا!
‏أما عن ضيقك الذي قد يدفعك للعودة للغفلة، فهو أن للمعاصي نشوة، تشبه الإدمان، وذلك الخواء والفراغ بداخلك هو بداية العلاج
‏اللهُم فردوساً ونعيماً غير مقطُوع ولِذه بنُور وجهكَ تغشى جداتي وموتى المسلمين غدواً وعشياً اللهُم ارحمهم برحمتك .
2024/06/28 22:35:34
Back to Top
HTML Embed Code: