ومزاجه من تسنيم.

٨٣. يَقُولُ بَعضُهُم: قَد يَكُونُ (الخَتمُ) فِي الآيَةِ مَحَلَّ البَحثِ مُختَصًّا بِالقَلبِ (خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ) فَيَكُونُ كُلٌّ مِنَ السَّمعِ وَالأَبصَارِ ضِمنَ دَائِرَةِ الغِشَاوَةِ (وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ غِشَٰوَةٞ), فَيَكُونُ تَركِيبُ الآيَةِ كَالتَّالِي: (عَلَىٰ سَمۡعِهِمۡ) وَ(عَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ) مَعًا خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَ(غِشَٰوَةٞ) مُبتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ, وَمِن هَذِهِ الجِهَةِ يَكُونُ لِلسَّمعِ وَالبَصَرِ حُكمٌ مُشتَرَكٌ, وَلِلقَلبِ حُكمٌ آخَرُ, كَمَا فِي الآيَةِ الشَّرِيفَةِ (قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمۡعَكُمۡ وَأَبۡصَٰرَكُمۡ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم), (رَاجِع تَفسِيرَ القُرآنِ الكَرِيمِ, لِلشَّهِيدِ السَّيِّدِ مُصطَفَى الخُمَينِيِّ,ج3 ص174-175). 

إِلَّا أَنَّ الحَقَّ هُوَ أَنَّ جُملَةَ (عَلَىٰ سَمۡعِهِمۡ) مَعطُوفَةٌ عَلَى قَولِهِ: (عَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ) وَمُتَعَلِّقَةٌ بِالخَتمِ, وَأَنَّ (الأَبصَارَ) فَقَط هِيَ الخَبَرُ المُقَدَّمُ لِلغِشَاوَةِ, كَمَا فِي الآيَةِ الشَّرِيفَةِ (خَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ), حَيثُ السَّمعُ وَالقَلبُ كِلَاهُمَا مُتَعَلِّقٌ بِالخَتمِ, بَينَمَا اختُصَّتِ الغِشَاوَةُ بِالبَصَرِ, هَذَا وَإِن تَعَلَّقَ (الطَّبعُ) الَّذِي هُوَ نَفسُ الخَتمِ بِالقَلبِ وَالسَّمعِ وَالبَصَرِ مَعًا فِي قِسمٍ آخَرَ مِنَ الآيَاتِ نَظِيرَ (أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡ).

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٢٧١

لحظات مع القرآن الكريم (١٦٦).
شعبان الصياد.

✨سلسلة دروس في تفسير سورة الأنفال المباركة.

📘الدرس الثاني والعشرون: تفسير الآيات (٦٠ - ٦٣).

✍هل تعلم أن أفعال الأمر الواردة في القرآن الكريم ليست كلها حقيقية؟ وهل تعلم أن القرآن الكريم يدعونا لنكون أقوياء أشداء بوجه أعداء الله قبل أن يدعونا للصلاة؟ وهل تعلم ما هو مراد القرآن الكريم من إرهاب أعداء الله؟ وهل تعلم ما هي حرب بغاث؟ ولماذا منع رسول الله من إطلاق كلمة يثرب على المدينة المنورة ؟

رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/m1RnptLlLfA?si=tdR4F5sCwEwIQBM0

ومزاجه من تسنيم.

٨٤. إِنَّ لِخَتمِ القَلبِ عَامِلَينِ أَسَاسِيَّينِ: الأَوَّلُ: اتِّبَاعُ الهَوَى؛ حَيثُ إِنَّ المَرءَ بَعدَ اتِّضَاحِ الحَقِّ وَعِوَضًا عَن أَن يَكُونَ إِلَهِيَّ المِحوَرِ, تَرَاهُ يَتَّبِعُ هَوَاهُ فَيَدُورُ حَيثُ دَارَ, فَيُصبِحُ حِينَئِذٍ مَشمُولًا بِالإِضلَالِ الجَزَائِيِّ لِلَّهِ تَعَالَى؛ فَيَختِمُ اللَّهُ عَلَى سَمعِهِ وَقَلبِهِ وَيَسدُلُ حِجَابًا غَلِيظًا عَلَى بَصَرِهِ, فَلَا يَسمَعُ الحَقَّ بَعدَ ذَلِكَ وَلَا يُبصِرُهُ وَلَا يَفهَمُهُ, ذَلِكَ لِأَنَّ اتِّبَاعَهُ لِهَوَاهُ كَانَ عَلَى عِلمٍ مِنهُ (أَفَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَن يَهۡدِيهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِ). 

وَالعَامِلُ الآخَرُ لخَتمِ القَلبِ هُوَ: المَعصِيَةُ, فَقَد كَانَ الكُفَّارُ يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ الأَكرَمِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ): إِنَّ قُلُوبَنَا فِي غِلَافٍ وَفِي كِنَانٍ, وَآذَانَنَا ثَقِيلَةٌ فَلَا نَسمَعُ مَا تَقُولُ, وَإِنَّ بَينَنَا وَبَينَكَ حِجَابًا فَلَا نَرَاكَ بِسَبَبِهِ (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيٓ أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِيٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ), إِنَّ الحِجَابَ الَّذِي وَرَدَ فِي الآيَةِ أَعلَاهُ هُوَ الذَّنبُ, وَهُوَ الحِجَابُ المَستُورُ, وَلَيسَ المَشهُودَ وَالمَرئِيَّ (وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ حِجَابٗا مَّسۡتُورٗا), (أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰٓ أَبۡصَٰرَهُمۡ), وَفِي بَعضِ الآيَاتِ عَبَّرَ عَنهُ بِالرَّينِ (صَدَأَ القَلبِ) (كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ), فَالعَقِيدَةُ البَاطِلَةُ وَالأَخلَاقُ الرَّذِيلَةُ وَالعَمَلُ البَاطِلُ القَبِيحُ تَصِيرُ عَلَى شَكلِ حِجَابٍ مِنَ الغُبَارِ وَالصَّدَأ يُغَطِّي وَجهَ مِرآةِ رُوحِ الإِنسَانِ، فَلَا يَسطَعُ فِيهَا نُورُ الهِدَايَةِ. 

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيهِ السَّلَامُ) فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنِّي قَد حُرِمتُ مِن أَدَاءِ نَافِلَةِ اللَّيلِ, فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ (عَلَيهِ السَّلَامُ): أَنتَ رَجُلٌ قَد قَيَّدَتكَ ذُنُوبُكَ.

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٢٧٤.

٢٧- الوقفة القرآنية في بيوت الله تعالى، (إنا فتحنا لك فتحا مبينا). ج٣.

رابط الوقفة على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/umSnw07RcXY?si=whH6qu7FKSDAsqEj

لحظات مع القرآن الكريم (١٦٧).
مصطفى إسماعيل.

✨سلسلة دروس في تفسير سورة الأنفال المباركة.

📘الدرس الثالث والعشرون: تفسير الآيات (٦٤ - ٦٧).

✍هل تعلم ما هو معنى كلمة (حرّض)؟ ومن أين أتت كلمة (أسير)؟ وهل تعلم كم رجلا كافرا تساوي قوة المجاهد الصابر المؤمن؟ وهل تعلم أنّ ما نسبته عشرة إلى واحد هي قوة المؤمن الصابر صاحب البصيرة؟ وهل تعلم ما هي صفات جيش الإمام المهدي المنتظر في القرآن الكريم؟ وهل تعلم أن مفسري السنة يصنعون فضائل لعمر بن الخطاب فيها انتقاص لرسول الله الأعظم؟

رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/G-r2z4hs6GA?si=Xi-RcXv7YyDPGeKi

ومزاجه من تسنيم.

٨٥. إِنَّ المِعيَارَ لِقِيَاسِ مَرَضِ القَلبِ هُوَ مِقدَارُ غَفلَةِ المَرءِ عَن فَهمِ الآيَاتِ الإِلَهِيَّةِ أَوِ الاشمِئزَازُ مِنهَا.

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٢٧٧.

سلسلة دروس في تفسير سورة التوبة المباركة. الدرس الخامس: تفسير الآيات (١٦ - ٢٢).

هل تعلم ما هي الوليجة التي نهى الله تعالى عنها جميع المؤمنين؟ وهل تعلم ما هي رسالة القرآن الكريم لخدمة المسجد الحرام وخدمة الإمام الحسين (عليه السلام)؟ وهل تعلم ما هي سقاية الحاج؟ وكيف وصلت للعباس بن عبد المطلب؟ وهل تعلم ما هو الفرق بين قراءة كلمة (ورضوان) بالضم أو بالكسر؟ وهل تعلم ما هي شروط متولي المساجد طبقا للقرآن الكريم؟

رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/zPwyJ9bJaLY?si=WdfjGlPqX_Vzy9Vc

🔰 أبو الزّهراء محمّد🔰

🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة النبيّ الأعظم محمّد (صلّى الله عليه وآله).

📎 الحلقة الخمسون: أفراح كثيرة.

تعجّب النجاشيّ من الكلمات الطيبات التي سمعها من أول سفراء الإسلام وهو جعفر بن أبي طالب واستوقفه عند جملة قالها عنه جعفر: (يا أيها الملك الذي لا يُظلم عنده أحد), ليخبره جعفر بأن رسول الله أبلغه بها.
لم يتمالك النجاشي دموعه فرحا بما يسمع من كلام، ثم قال: اعلموا يا قوم إن ما ذكره رسول المسلمين عني ونقله إليّ الآن جعفر هو حقّ اليقين، فوالله ما ظلمت أحدا منذ أن علمت أن الله تعالى يؤاخذ الظالمين، ولقد عاهدت ربي على أن لا أظلم أحدا مهما كان، والعجيب هنا هو أن هذا الأمر وعهدي لربي به لم أخبر به أحدا وعلمه رسول المسلمين.

- يا عمرو بن العاص.
- لبيك سيدي.
- لو أعطيتني جبلا من ذهب على أن أسلّمك القوم ما فعلت.
- ولكن يا سيدي.
- دون أي لكن، قضي الأمر، خذ ما جئت به من هدايا معك وعد بها إلى من أرسلك، وأما صاحبك ابن الوليد المخزومي فقد حكمنا عليه بالسجن المؤبد حتى الموت نظرا لما قام به أمس.
- وأما أنت يا جعفر ومن معك، فعيشوا بأرضي بسلام، حتى يرى فيكم رسولكم رأيه.
ثم التفت إلى من كان يحيط به من قساوسة المسيح وقال لهم بصوت عال:
- هل هذا هو زمان مبعث نبي؟
نظر القساوسة إلى بعضهم البعض وهم متفاجئون من السؤال المباغت، فقال أحدهم: نعم.
وهنا طلب النجاشي من جعفر لقاءا خاصا بعد نهاية الجلسة وأسرّ فيها إسلامه على يد جعفر على شرط أن لا يعلم غيره بالأمر.

أبلغت السماء رسول الله بخبر نجاة جعفر بن أبي طالب ومن معه من خطر عمرو بن الزرقاء ودهاة قريش معه، ثم أبلغته بإسلام النجاشي ومداراته للمسلمين هناك، ثم أبلغته بالاستعداد الكبير للفرحة الكبرى التي هي هدية من عند الله تعالى له ووعد سبق ذكره في القرآن الكريم: (ولسوف يعطيك ربك فترضى).

ها نحن يا حبيبي يا محمد نوفي بوعدنا لك وها هي عطيتنا الكبرى لك هي مشكاة نور الله وبضعة رسول الله وكفؤ علي بن ابي طالب وأم الأئمة من ولده، يرضى الله تعالى لرضاها، ويغضب لغضبها، فطمها الله تعالى من الشرك والرجس والنجس، فلذا صارت فاطمة، وإذا وقفت تصلي في محرابها أزهر بها إلى أعالي السماء، فلذا صارت الزهراء، هاك يا رسول الله اقرأ: (إنا أعطيناك الكوثر فصلّ لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر).

ملاحظة:
حين ولدت فاطمة الزهراء (عليها السلام) جاء الأمر الإلهي صريحا لرسول الله بأن:
- صلّ لربك.
- انحر.
صلاة ثم نحر نحيرة (ذبيحة)، مع رفع يديه للصلاة عند تكبيرة الإحرام.
ومع حصول النصر والفتح وهما خير كبير جدا جاء الأمر الإلهي صريحا لرسول الله بأن:
- سبّح بحمد ربك.
- استغفره.
وكلاهما لفظ فقط، لا صلاة ولا نحيرة.

فمولد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء أكبر عند الله تعالى من كل نصر وفتح، ويا لها من فرحة دخلت قلب رسول الله الذي جاء عند خديجة بنت خويلد ووجد عندها فاطمة بنت أسد وقليل جدا من الهاشميات، حيث اتفقت كلمة نساء قريش على مقاطعة خديجة بسبب دعمها الكامل لرسول الله ورسالته المباركة.


ثمّ ماذا حصل بعدها؟ ستعرف هذا في الحلقة التالية إن شاء الله تعالى.

🔺️إذا استفدت من البحث فشاركه كي ينتفع به غيرك.

✍ الباحث الإسلاميّ الأستاذ محمّد سلمان زاير الربيعيّ.

رابط قناة تليغرام
https://www.tg-me.com/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313

رابط قناة اليوتيوب
https://bit.ly/2S5kY2b

رابط الصفحة على الفيسبوك
https://bit.ly/2KwAPCL

لحظات مع القرآن الكريم (١٦٨).
مصطفى إسماعيل.

✨سلسلة دروس في تفسير سورة الأنفال المباركة.

📘الدرس الرابع والعشرون: تفسير الآيات (٦٧ - ٧٢).

✍هل تعلم ما هو رأي الشيعة في حادثة أخذ بعض الصحابة للأسرى في معركة بدر؟ وهل سمعت بحديث: (يقتل منكم بعدتهم)؟ وهل تعلم ما هو الكتاب الذي منع من نزول العذاب الإلهي على الصحابة بعد معركة بدر؟ وهل تعلم أن المؤمنين إما مهاجرون وإما أنصار وإما تابعون ونحن من التابعين؟ وهل تعلم أن بقاء بعض المؤمنين في بلدان الكافرين فيه محذور كبير جدا على دينهم؟

رابط الدرس على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/_ZNaY2Okgb8?si=daAbsKp8Lsg2s7Y5

ومزاجه من تسنيم.

٨٦. إِضَافَةً إِلَى كَشفِهِ الغِطَاءَ بِصَرَاحَةٍ عَنِ الكُفرِ البَاطِنِيِّ لِلمُنَافِقِينَ, فَقَد أَشَارَ القُرآنُ الكَرِيمُ إِلَى هَذَا المَوضُوعِ بِلَطَائِفِهِ التَّعبِيرِيَّةِ عِندَمَا قَالَ: تَرَاهُم - فِي أَحدَاثٍ كَالحَربِ - يَمِيلُونَ إِلَى الكُفَّارِ بِسُرعَةٍ (فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ), إِنَّ استِعمَالَ القُرآنِ لِتَعبِيرِ (يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ) بَدَلًا مِن (يُسَارِعُونَ إِلَيهِم) فِيهِ عَلَامَةٌ عَلَى أَنَّ المُنَافِقِينَ هُم ضِمنَ جَمعِ الكُفَّارِ بَاطِنًا, كَمَا وَيَقُولُ فِي ذَيلِ الآيَةِ كَذَلِكَ: إِنَّهُم سَيَندَمُونَ عَلَى إِضمَارِ الكُفرِ فِي قُلُوبِهِم (فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ), أَي أَنَّهُ يُستَفَادُ مِن جُملَةِ (يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ) أَنَّ المَيلَ القَلبِيَّ لِلمُنَافِقِينَ نَحوَ الكُفَّارِ كَانَ مَوجُودًا مُسبَقًا, وَالآنَ هُم يُبَادِرُونَ بِسُرعَةٍ إِلَى التَّوَاجِدِ فِيمَا بَينَهُم, وَلَيسَ (يُسَارِعُونَ نَحوَهُم).

المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج٢ ص٢٩٥.

رحماك يا اللّه.

رابط الوقفة على قناتنا في يوتيوب:
https://youtu.be/Te17F-L5P_M?si=Fcetoq-lwy_n6Msw