Telegram Group Search
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 205 ـــــــــــــــــــــــــــــ الفقرة (5) التطبيقات الأخلاقية لشرائط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر نتعرض الآن غلى التطبيقات الأخلاقية لشرائط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فإنها بمعناها الأوسع ينبغي انطباقها على المستوى الأخلاقي،…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 206
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأما إذا لم يكن من المحتمل تأثير التعليم فيه فلا مجال لتعليمه.

سواء كان من الناحية العقلية أو الروحية.

وذلك على أحد قسمين:

#القسم_الأول: أن يكون الفرد قاصرا على التربية بالمرة كما لو كان قاصر العقل أو سفيها.

ومن الناحية الأخلاقية يصل الفرد إلى الداء الذي لا دواء له ولا شفاء له من حيث إمكان التوبة والتدارك.

فلا يحتمل أن يسمع الموعظة ولا يحتمل أن يوفق إلى التوبة.

وهذا ممكن التحقق في مختلف مراتب الكمال.

ومع حصوله ينسد التكامل ويعجز المعلم عن التوجيه.

فلا يبقى معه مجال للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

#القسم_الثاني: أن يكون الفرد عارفا بالأمر الذي أريد أن أقوله له أو المرتبة التي أريد أن أوصله إليها.

والحكمة تقول: العارف لا يعرف.

وذلك لاستحالة تحصيل الحاصل، فلا يكون معه مجال للأمر بالمعروف أيضا.

هذا من حيث تعقله بالمأمور. وأما من حيث تعلقه بالآمر.

فقد يكون الآمر ناقصا قاصرا عن التوجيه والتعليم، وإن حسب نفسه أو حسبه الآخرون متكاملا.

وهذا النقص يكون على مستويات، أهمها قسمان يقابلان القسمين اللذين ذكرناهما في المأمور:

#القسم_الأول: قصوره من حيث المادة والاطلاع. لوضوح أن من لا يعرف المادة لا يستطيع تعليمها.

وهذا ثابت على كل المستويات.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 207
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 207
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#القسم_الثاني: قصوره من حيث إمكان إيصال المادة إلى الغير.

وإن كان الفرد فاهما عالما في نفسه.

غير ان طريقته في إيصال علمه إلى الآخرين وبيانه لهم، ومن ثم قدرته على توجيه غيره وتكامله لا تخلو من قصور قليل أو كثير.

وهذا في العلوم العقلية يسمى قصور البيان أو عدم التمكن من التفهيم.

وفي العلوم الروحية هي حالة ملازمة لعدم معرفة الداء أو عدم معرفة الدواء، أقصد داء النفس ودواءها لدى الطالب.

ومعه فليس من حقه أن يكون موجها أو آمرا بالمعروف أو ناهيا عن المنكر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 208
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
تمت (#الختمة_عدد (١٧٥)
#نهديها_للأمام_محمد_الباقر
#عليه_افضل_الصلاة_وأزكى_السلام
نيابة عن شهداء آل الصدر الكرام
وإلى من مات على الأيمان من يومنا هذا إلى آدم (عليه السلام)
ــــــــــــــــــــــــــــ
.
حملة المليون (الصلاة على محمد وآل محمد)

العدد المنجز حاليا (571,910)
(نيابة عن السيد الشهيد ونجلية)

لحفظ وتعجيل قائم ال محمد ( ع)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد الصلوات عبر: @hs1998
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 207 ـــــــــــــــــــــــــــــ #القسم_الثاني: قصوره من حيث إمكان إيصال المادة إلى الغير. وإن كان الفرد فاهما عالما في نفسه. غير ان طريقته في إيصال علمه إلى الآخرين وبيانه لهم، ومن ثم قدرته على توجيه غيره وتكامله لا تخلو من قصور…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 208
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقرة (6) من الشرائط: احتمال الإمتثال‏

من شرائط الأمر بالمعروف: احتمال امتثال المأمور بالمعروف للآمر وانتهاء المنهي عن المنكر للنهي.

فإذا لم يحتمل ذلك، وعلم الفرد الآمر أن الشخص الفاعل لا يبالي بالأمر أو النهي، ولا يكترث بهما لم يجب عليه شي‏ء.

وهذا المعنى ناشئ من القسم الأول من قصور المأمور الذي عرفناه في الفقرة السابقة، حيث يتعذر معه الأمر بالمعروف، والتوجيه إلى الحق والنهي عن المنكر.

كل ما في الأمر أنه من الناحية الأخلاقية فإن هذا القصور ينشأ من أسباب متعددة، يعتبرها القرآن الكريم من اختلال الحواس وفقدانها، لا من اختلال وأصل الخلقة بطبيعة الحال، وذلك هو الاختلال في العين والأذن والقلب.

وهي الأعضاء الأهم التي يدخل من خلالها العلم والإيمان، لو كانت متوفرة وسليمة.

ومع اختلالها يحصل العمه والعمى والصمم من الناحية المعنوية، وإن كان الجانب الجسدي سليما.

كما قال الله تعالى: لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها.

وقال سبحانه: إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

وقال تعالى: إنما يستجيب الذين يسمعون‏.

وقال: إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون‏.

فبدون السماع لا يمكن إيصال المعرفة إلى العقل ولا إلى‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 209
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 209
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الروح. قال تعالى: صم بكم عمي فهم لا يرجعون‏.

فإذا أضفنا إلى ذلك فكرة فهمها السيد الطباطبائي في الميزان، حول قوله تعالى: وهم عن الآخرة هم غافلون‏: إن الغفلة لا تكون إلا عن شي‏ء موجود، وأما إذا كان الإحساس به متعذرا أو مستحيلا لم تصدق الغفلة على عدم الإحساس به.
فكذلك الحال في الرؤية والسماع.

إذن، فكثير من الأمور موجودة ومتحققة وفي الإمكان الإحساس بها، إلا أن الإحساس المعنوي، أو قل العين المعنوية والأذن المعنوية أو الروحية لما كانت متوقفة عن العمل، فإن الغفلة تكون صادقة لا محالة.

بل الأمر أكثر من ذلك.
فإن الغفلة أقل من الصمم والعمى.
فإن من له قابلية الإحساس يمكن أن يغفل، وأما من لا قابلية له عمليا، فهو الأعمى والأصم الذي لا أمل لرجوع السمع والبصر المعنويين إليه.

ومحل الشاهد أن الجميع يسمعون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعنى السماع الطبيعي لصوت المتكلم.
إلا أن السامع أو المأمور به قد يمتثله ويطبقه وقد يعصيه.

فإن كان سمعه بأذنه المعنوية، بمعنى أنه اعتبر به واقتنع به، طبقه وإلا عصاه.
فالعمدة هي الأذن المعنوية.

فإذا استعمل أذنه المادية دون المعنوية عصى لا محالة طبقا لقوله تعالى: لهم آذان لا يسمعون بها.

وفي اللغة الدارجة نعبر عن الطاعة بالسماع.

يقال: اسمع كلامي يعني أطعني.

وسمعت أمرك يعني أطعته.

وكذلك يعبر في القرآن الكريم: إنما يستجيب الذين يسمعون‏.

وليس المراد بالسماع هنا سماع الصوت ولا فهمه من الناحية اللغوية أو العرفية، لأن كل ذلك حاصل.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 210
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 210
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقرة (7) مراتب شرط احتمال الإمتثال‏

وهذا الشرط وهو احتمال امتثال المأمور، له مراتب، لما قلناه من عدم تعيين الأمر والمأمور ومضمون الأمر.

وإن أخذه الفقهاء من ناحية الشريعة الإسلامية العامة.

إلا اننا من الناحية الأخلاقية، يمكن أن نأخذه أوسع من ذلك.

فإن المأمور دائما إن وجد مصلحته في الامتثال امتثل، وإن وجد مصلحته في العصيان عصى.

وهذا موجود على مختلف المستويات، كل ما في الأمر أن هناك فروقا بين الأوامر الدانية والأوامر العالية.
منها:

#أولا: إن المأمور في الأوامر الدانية يلحظ مصلحته الدنيوية فقط.

دون مصلحته الأخروية.

في حين يكون العكس موجودا في الأوامر العليا.

#ثانيا: إن المأمور إذا لم يثق بالآمر واحتمل اشتباهه عصاه.

وهذا موجود في الأوامر الدانية كلها.

وقد يحصل أيضا في الأوامر العالية.

#ثالثا: إن العصيان في الأوامر الدانية هو الأغلب، أو لا أقل من كون الاحتمال متساويا.

في حين أن العصيان في الأوامر العليا نادر.

وأما في الأمور البالغة في الارتفاع فهو معدوم تماما.

والطاعة هي الصفة المسيطرة: لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون‏.

وتدخل هنا فكرة لا ينبغي إهمالها في هذا المجال.

وهي أن بعض الأوامر يجب عصيانها وليس عندنا أن كل أمر يجب أن يطاع على الإطلاق. بل قد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 211
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 210 ـــــــــــــــــــــــــــــ الفقرة (7) مراتب شرط احتمال الإمتثال‏ وهذا الشرط وهو احتمال امتثال المأمور، له مراتب، لما قلناه من عدم تعيين الأمر والمأمور ومضمون الأمر. وإن أخذه الفقهاء من ناحية الشريعة الإسلامية العامة. إلا اننا…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 211
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يجب عصيانه حتى لو كان الآمر به مقدسا أو واجب الطاعة.

ومثاله في العرف الأوامر التي تكون للمجاملة.

كالمضيف حينما يزيد من احترام ضيفه فيقوم له أو يستقبله ماشيا: أو يودعه ماشيا فيقول الضيف: تفضلوا.

يعني اجلس من قيامك أو ارجع من مشيتك. فإذا امتثل المأمور كان مقتصرا على القليل من احترام صاحبه. ومن ثم سيكون ذلك على خلاف المجاملة.

بل يجب عليه أن يستمر في الاحترام حتى لو استلزم العصيان.

ونستطيع أن نسمي مثل هذه الأوامر بالأوامر الامتحانية.

بمعنى أن قصد الآمر منها هو الامتثال، بل معرفة مستوى الفرد المأمور نفسيا أو عقليا أو إيمانيا ونحو ذلك.

فإن عصى نجح في الامتحان، يعني أثبت علميا كون مستواه عاليا، وإن امتثل أثبت كون مستواه واطئا.

فالمهم الآن أن نلتفت إلى أن أمثال هذه الأوامر، ليست مشروطة بهذا الشرط الفقهي الذي نحن بصدده، وهو العلم بالامتثال أو احتماله، بل ينبغي توجيهها حتى مع العلم بالعصيان لأن موردها هو ذلك.

وهذا المستوى غير موجود على مستوى الواجبات والمحرمات العامة.

ومن هنا لم يكن له في الفقه إي مورد.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 212
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 212
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقرة (8) من شرائطه: أن يكون الفاعل مصرا على العصيان‏

قالوا: ومن جملة شروط الأمر بالمعروف: أن يكون الفاعل مصرا على ترك المعروف أو ارتكاب المنكر.

فإذا كانت هناك أمارة على الإقلاع وترك الإصرار لم يجب شي‏ء.

أقول‏: المهم أن تكون إرادته قوية في ترك المعروف أو فعل المنكر.

إما بمعنى الاستمرار عليه، حينا بعد حين، وإما بأن يفعله لأول مرة.

وعلمنا أن إرادته قوية فيه فيجب ردعه.

وهذا واضح على كل المستويات لو حصلت الإرادة القوية للعصيان أو المنكر.

ولكن هذا قليل جدا في الأوامر العليا بطبيعة الحال.

لكن هذا مما يجب تقييده بأن الإدارة القوية، ينبغي أن تتعلق بالعصيان، بما هو عصيان، لا بمجرد الفعل، وإن لم يعلم الفاعل بكونه عصيانا.

وذلك فيما إذا لم يعلم المأمور بالتكليف الذي عليه، كما لو لم يكن مأمورا وأردنا توجيه أمر جديد إليه.

أو كان عصيانه على وجه الغفلة أو النسيان.

أو الجهل ببعض تفاصيل الأمر وقيوده، بحيث يكون فعله على حسب علمه طاعة وليس عصيانا. ففي مثل ذلك لا يكون هذا الشرط متحققا.

وهذا يحصل كثيرا في الأوامر المتدنية. وقليلا في الأوامر العليا. إلا أن‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 213
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
#حملة_المليون_صلاة_على_محمد_وآل_محمد)
#تم_عدد_الصلوات...(582,920)
من يود المشاركة ارسال عدد الصلوات
(نيابة عن السيد الشهيد ونجلية)
#لحفظ_وتعجيل_الفرج_القائم_المهدي( ع)
في ميزان حسناتكم ان شاء الله تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
@hs1998

#افضل_الأعمال_الصلاة_على_محمد_وآل_محمد
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف يارب ياكريم

..
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 212 ـــــــــــــــــــــــــــــ الفقرة (8) من شرائطه: أن يكون الفاعل مصرا على العصيان‏ قالوا: ومن جملة شروط الأمر بالمعروف: أن يكون الفاعل مصرا على ترك المعروف أو ارتكاب المنكر. فإذا كانت هناك أمارة على الإقلاع وترك الإصرار لم يجب…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 213
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذا القيد في الحقيقة يرجع إلى تقييد هذا الشرط بالشرط الآتي وهو تنجز التكليف في ذمة المأمور.

إذ مع جهله أو نسيانه لا يكون التكليف منجزا عليه.

والمفروض في مقصود الفقهاء هو حصول هذا التقييد، لأنهم يقولون إنه لا يجب الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر إلا بعد اجتماع الشرائط، وحصولها جميعا. ومع حصولها يحصل شرط التقييد لا محالة.

من تطبيقاتها أنه من الواضح أننا إذا أردنا توجيه أمر جديد إلى الفرد فلا مورد لاشتراط كونه قوي الإرادة في العصيان. وتوجيه الأمر الجديد ليس متوفرا في الأوامر الدينية العامة بعد عصر الرسالة.

ولكنه متوفر في الأوامر العرفية من ناحية، وفي الأوامر التربوية على مختلف المستويات من ناحية أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 214
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#ليلة_الجمعة_المباركة
الفاتحة والدعاء
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أهداء سورة[ #الفاتحـــه ]
لجميع أموات المؤمنين والمؤمنات وعلى الخصوص أموات آل الصدر الكرام
( #بسم_الله_الرحمن_الرحيم )
۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۞ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ۞ …

( #صدق_الله_العلي_العظيم)
ـــــــــــــــــــــــــــــ.
حملة المليون (الصلاة على محمد وآل محمد)

العدد المنجز حاليا (599,920)
(نيابة عن السيد الشهيد ونجلية)

لحفظ وتعجيل قائم ال محمد ( ع)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد الصلوات عبر: @hs1998
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 213 ـــــــــــــــــــــــــــــ هذا القيد في الحقيقة يرجع إلى تقييد هذا الشرط بالشرط الآتي وهو تنجز التكليف في ذمة المأمور. إذ مع جهله أو نسيانه لا يكون التكليف منجزا عليه. والمفروض في مقصود الفقهاء هو حصول هذا التقييد، لأنهم يقولون…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 214
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقرة (9) من شرائطه: أن يكون المعروف منجزا على الفاعل‏

قال الفقهاء: إن من جملة شرائط الأمر بالمعروف، أن يكون المعروف والمنكر منجزا في حق الفاعل أو على الفاعل، فإن كان الفاعل معذورا في فعله المنكر أو تركه المعروف، لاعتقاد أن ما فعله مباح وليس بحرام، أو أن ما تركه ليس بواجب.

وكان معذورا في ذلك للاشتباه في الموضوع أو الحكم اجتهادا أو تقليدا، لم يجب شي‏ء.

وكونه (منجزا) اصطلاح في علم الأصول، يقابله عدة أمور لا يكون فيها الأمر منجزا، ومن ثم لا يكون الأمر بالمعروف واجبا طبقا لهذا الشرط.

فمن ذلك ما لو كان الفاعل ناسيا أو غافلا أو جاهلا قاصرا أو جاهلا مقصرا، لا يختلف في ذلك منشأ جهله بين أن يكون عن اجتهاد أو عن تقليد، او بدونهما.

وهذا الشرط صحيح في الجملة، ولا يحول دون صحته المطلقة إلا أحد أمرين:
الأمر الأول: كون الفرد الفاعل مقصرا في المقدمات، فيكون معاتبا على تقصيره، وبالنتيجة لا يعذر عن جهله. كما لو كان ناسيا للموضوع عن إهمال وتسامح.

أو كان جاهلا بالحكم عن إهمال أيضا للتعلم.

فالجهة الأخلاقية هنا تكون صحيحة ومؤكدة ضده، وإن كانت الجهة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 215
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 215
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقهية هينة نسبيا، لأنه داخل تحت إطلاق حديث الرفع المشهور المروي عن النبي (ص): رفع عن أمتي تسع.

وعد منها الخطأ والنسيان وما لا يعلمون وهو الجهل. ولم يفصل بين القاصر والمقصر فيجهله أو نسيانه.

#الأمر_الثاني: ما يقال عرفا وقانونا من أن الأصل العلم بالقانون. ولولا هذا الأصل أمكن للجميع أو الأكثر الاعتذار بالجهل بالمادة القانونية.

وهذا معناه أنهم لا يعذرون حتى مع الجهل قصورا، فضلا عن التقصير. إلا أن الأخذ بإطلاق ذلك لا يتم لا عند العقلاء ولا عند الشريعة، إذ لو كان الفرد معذورا في قصوره كان معذورا في جهله لا محالة، ولكان القانون في مثل ذلك ظالما.

وإنما يبدأ الخلاف بين النظرية الفقهية من ناحية والنظرية الأخلاقية في الجاهل المقصر ومراتب تقصيره، فقد نجده في الفقه معذورا في جهله. بينما لا يكون معذورا أخلاقيا.

إذ من الواجب عليه أن يكون ملتفتا أقصى مقدار ممكن إلى حاله وإلى أفعاله. فإن قصر في ذلك أو أهمل، لم يكن معذورا.

على أنه يوجد احتمال معتد به من الناحية الفقهية أيضا ألا يكون معذورا.

وإن قلنا به فهو خاص بالأحكام التكليفية دون الأحكام الوضعية وأصول الدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 216
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 215 ـــــــــــــــــــــــــــــ الفقهية هينة نسبيا، لأنه داخل تحت إطلاق حديث الرفع المشهور المروي عن النبي (ص): رفع عن أمتي تسع. وعد منها الخطأ والنسيان وما لا يعلمون وهو الجهل. ولم يفصل بين القاصر والمقصر فيجهله أو نسيانه. #الأمر_الثاني:…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 216
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقرة (10) من شرائطه: أن لا يلزم منه ضرر

قالوا: من شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أن لا يلزم منها ضرر على النفس أو العرض أو المال على الآمر أو على غيره من المسلمين. فإذا لزم الضرر، لم يجب شي‏ء.

وأضافوا: بأن الظاهر أنه لا فرق بين العلم بلزوم الضرر والظن به، والاحتمال المعتد به عند العقلاء، الموجب لصدق الخوف.

قالوا: هذا فيما إذا لم يحرز تأثير الأمر أو النهي، وأما إذا أحرز ذلك، فلا بد من رعاية الأهمية، فقد يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع العلم بترتب الضرر أيضا، فضلا عن الظن به أو احتماله.

وأخلاقيته المباشرة ينبغي أن تكون واضحة، فإنه يرجع إلى رجحان المحافظة على النفس من الأضرار المحتملة، وان حرم الطرف الآخر من النفع.

وإذا نظرنا إلى الطرف الآخر نفسه قلنا، إن الأرجح هو حرمانه من الهداية والتوجيه باعتباره مصدرا للضرر يقينا أو احتمالا.

فلو لم يكن مصدرا له كان أهلا للهداية وإلا فلا.

وهذا مطلب صحيح في نفسه، فإن محتمل الضرر ينبغي أن نهديه ألا، بحيث نجعله غير محتمل الضرر، ثم ندخل معه في التفاصيل الأخرى.

فالدخول في التفاصيل مع احتمال الضرر لا يكون موردا للاستحقاق، فضلا عن‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 217
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
حملة المليون (الصلاة على محمد وآل محمد)

العدد المنجز حاليا (626,690)
(نيابة عن السيد الشهيد ونجلية)

لحفظ وتعجيل قائم ال محمد ( ع)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد الصلوات عبر: @hs1998
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 216 ـــــــــــــــــــــــــــــ الفقرة (10) من شرائطه: أن لا يلزم منه ضرر قالوا: من شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أن لا يلزم منها ضرر على النفس أو العرض أو المال على الآمر أو على غيره من المسلمين. فإذا لزم الضرر، لم يجب شي‏ء.…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 217
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اليقين به.

ولكننا لو تجاوزنا الضرر المادي إلى الضرر المعنوي، لوجدنا أن الأمر والنهي والهداية، ليس فيها ضرر في الأعم الأغلب.

بل هي النفع ومسببة للنفع‏أيضا من أكثر من جهة.

كما قال أمير المؤمنين (ع):
المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق. فإذا زكا العلم بالإنفاق أي بالتعليم والهداية للغير، وحصلت فيه الزيادة، فهذا هو النفع لمعطيه، مضافا إلى الثواب الأخروي، فلا يمكن أن يكون فيه ضرر.

ولكن مع ذلك قد يوجد ضرر في التعليم والهداية المعنوية، وذلك في موارد. منها: التصدي لتعليم غير المستحق، بما فيه الاستعجال في تربيته وتكميله قبل استحقاقه.

ومنها: تحميل الفرد أكثر من تحمله وطاقته من العلم والعمل.

ومنها: كشف الحكمة لغير أهله، والتصريح بما لا ينبغي التصريح به من جهة معنوية.

فإن قلت‏: فإن الضرر في ذلك أو في أكثره على المخاطب لا على المتكلم، مع أن الكلام في كون الضرر على المتكلم.

قلنا: نعم، ولكن إذا تضرر المخاطب تضرر المتكلم.

لأنه أوقع صاحبه في الضرر فيتحمل أمام الله مسؤوليته ومسؤولية الحكمة التي أوصلها إلى غير أهلها.

ويكون مخاطبا ومكلفا بإصلاح الأمر الذي أفسده طبقا لما ورد: (كسرته وعليك جبره).

وفي الأعم الأغلب أنه يكون عاجزا عن هذا الإصلاح.

ولو كان قد كتم الحكمة وفكر قبل خروج الكلمة، لكان خيرا له. ولكفي الشر كله.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 218
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
(#بسم_الله_الرحمن_الرحيم)
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا

(صدق الله العلي العظيم)

[المائدة:3]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#الختمة_عدد(١٧٦)
#نيابة_عن_شهداء_آل_الصدر_الكرام
نهديها إلى أمير المؤمنين
#ويعسوب_الدين
وقائد الغر المحجلين
#علي_بن_أبي_طالب(عليه السلام)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
١~ محجوز
٢~ محجوز
٣~ محجوز
٤~ محجوز
٥~ محجوز
٦~ محجوز
٧~
٨~
٩~
١٠~
١١~
١٢~
١٣~
١٤~
١٥~
١٦~
١٧~
١٨~
١٩~
٢٠~
٢١~
٢٢~
٢٣~
٢٤~
٢٥~
٢٦~
٢٧~
٢٨~
٢٩~
٣٠~
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من يود المشاركة في جزء مراسلة المعرف (@hs1998)
#كل_عام_ونحن_ثابتين_على_ولاية
#أمير_المؤمنين (عليه السلام)
فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 217 ـــــــــــــــــــــــــــــ اليقين به. ولكننا لو تجاوزنا الضرر المادي إلى الضرر المعنوي، لوجدنا أن الأمر والنهي والهداية، ليس فيها ضرر في الأعم الأغلب. بل هي النفع ومسببة للنفع‏أيضا من أكثر من جهة. كما قال أمير المؤمنين (ع):…
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 218
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفقرة (11) في الأمر بالمعروف للأسرة

قالوا: وإن أخص من يجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وهدايته لطريق الله، هو الأهل والأسرة كالزوجة والذرية ذكورا وإناثا فإن الأب يكون مسؤلا عن حسن تربيتهم وتوجيههم سواء في أصول العقائد أو في الفروع كالصلاة وغيرها.

وإذا فسد هؤلاء أو انحرفوا عن جادة الاستقامة، كانت مسؤوليتهم عليه، إذا كان قد أهمل أو قصر أو قلل أهمية الهداية أو العمل على تركيزها فيهم.

فضلا عما هو أكثر من ذلك، كما لو علمهم طريق الضلال وهداهم لأساليب الشر.
والعياذ بالله.

وهذا من الناحية الأخلاقية المباشرة أو الظاهرة واضح جدا، فإن الهداية والخير والأخلاق، يجب على كل جيل حفظه في الجيل الآخر، لكي تبقى تحت التداول جيلا بعد جيل.

لكي يتوارث الناس التقوى والصلاح، بدلا من الخبث والفساد.

وهو مسؤولية أخلاقية ضخمة ومهمة في رقاب الجيل كله.

ويختص كل فرد منهم بمن يعرفه ويتصل به.

وأهم كل ذلك هو الأسرة والذرية بطبيعة الحال.

إلا أننا إذا خطونا خطوة أخلاقية أخرى، كان اللازم علينا أن نعرف معنى‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 219
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
2024/06/24 06:18:54
Back to Top
HTML Embed Code: