Telegram Group Search
أَشَدُّ مِن فاقَةٍ وَجوعِ
إِغضاءُ حُرٍّ عَلى خُضوعِ

محمد بن حازم الباهلي
margeit.com في نسختها التجريبية
لدي دعوات لمن يريد الانضمام، تواصلوا معي: @Zaid_Ouladziane
” اعلَمْ أَيُّها الأخُ أن من كان قبلنا من أهل الأزمان الصالحة.. كانت قلوبهم طيبة، لطيب أزمانهم بمشاهدتهم للفضلاء النبلاء، وكثرة الصدق في المقاصد، والتنافس في العمل بمحاسن السنن، فحيث انقضت تلك الأزمان الصالحة، وذهب أهلها عُدِمَتْ الفضائل؛ فَعَدِم َأهلُ الأزمان المتأخرة راحاتِ القلوب من الالتذاذ بمكارم الأخلاق ومشاهدة أصحاب الصدق.. فاضطرّهم الحال إلى طلب الراحة بالأمور النفسانية المُهينة المُتعِبة، حيث تعذّر عليهم ما كان لأهل الأزمان السالفة.. من الالتذاذ بالفضائل والمكارم، وقد تقدّم لنا أن النفوس لا بدّ لها من شيء تشتغل به؛ لكونها شبه النار في الخِلقة، فإن قَدَرَت على الفضيلة؛ وإلا استبدلت مكانها بالرذيلة، فإن قدَرْتَ أيُّها الأخ السالك أن تُتعِبَ نفسك لتحصُل لك لذة القلب، فاجهَد فإنه المُلْكُ الهنيء! “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي (تـ 1030هـ)
” لا يكُن زهدك عجزاً وبطالة، ولا خيرك تجابناً وركاكة، ولا عملك عُجْباً واستطالة، ولا حبك هوى وشغفاً، ولا سعيك كدحاً وتهالكا، ولا إقدامك رعونة وتهوّراً، ولا كرمك تبذيراً وإسرافاً، ولا كرهُك بغضاً ومقتاً، ولا أكلك نَهَماً وجشعاً، ولا تعزُّزك كبراً واستطالة، ولا تواضعك ضعَة ومهانة.. بل اقتصد في أمورك، وجانب الإفراط في أفعالك، فكل شيء إذا اقتصد فيه وقع الموقع الحسن، وإذا أَفْرَط فيه أو قصر الإنسانُ عما يستحقه صار إلى حد النقص، حتى في الأخلاق والأعمال ينبغي للإنسان أن يقتصد فيها ولا يُفْرِط “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي (تـ 1030هـ)
زيد اولاد زيان
” أمّا عِلم العَرَب الذي كانت تتفاخر به وتُبادي به، فَعِلم لِسانِها وإحكامُ لُغَتها ونظمُ الأشعار وتأليف الخُطَب، وكانت مع ذلك أصلَ عِلم الأخبار ومعدِنَ معرِفة السِّيَر والأمصار، قال أبو محمد الهمداني: ليس يُوصَلُ إلى خبر من أخبار العجَم والعرَب إلّا بالعَرَب…
في علوم العرب قال شيخ الإسلام القاضي عياض (تـ 544هـ):
إنما كانت غايةُ معارفِ العرب النسبَ وأخبار أوائلها، والشعرَ، والبيان

وقال في مناسبة معجزة القرآن لما سما فيه العربُ من فنون في زمنه عليه السلام:
” ثم إنَّ الله تعالى بعثَ محمداً ﷺ، وجملة معارف العرب وعلومها أربعة: البلاغةُ، والشَّعرُ ، والخبرُ ، والكَهَانَة، فأُنْزِل عليه القرآنُ الخارق لهذه الأربعة فصول من الفصاحة، والإيجاز، والبلاغة الخارجة عن نمط كلامهم، ومن النظم الغريب، والأسلوب العجيب الذي لم يهتدوا في المنظوم إلى طَرِيقه، ولا علِموا في أساليب الأوزان مَنْهَجه، ومن الأخبار عن الكوائن والحوادث والأسرار والمُخَبّات والضمائر، فتوجد على ما كانت، ويعترفُ المُخْبَرُ عنها بصحة ذلك وصِدْقِه، وإن كان أعْدَى العدو. فأبطل الكَهَانةَ التي تصدُقُ مَرَّةً وتكذب عَشْراً، ثم اجتثّها من أصلها برجم الشُّهب، ورَصْدِ النجوم. وجاء من الأخبار عن القرون السالفة وأنباء الأنبياء، والأمم البائدة، والحوادث الماضية، ما يَعْجَزُ مَنْ تفرغ لهذا العلم عن بعضه “
” في الواقع، يوجد وسط شعبنا وسيظلّ يوجد دائماً ومهما تكُن الظروف عددٌ من هذه الشخصيات العجيبة والمسالمة، وغالباً ما لا تكون كسولة، ولكن كُتِب عليها أن تبقى دائماً متسوِّلة. إن هؤلاء من المتسولين مساكين طوال حياتهم، قذرون ومرهقون، ويظلون تحت هيمنة، ووصاية أحد من الناس، ولا سيما المبذّرين، ومحدثي النعمة المغتنين، كل جهد وكل مبادرة عبء عليهم. إنهم لا يعيشون إلا شريطة أن لا يبادروا إلى أي شيء بأنفسهم، ولكن أن يخدموا دائماً، وأن يعيشوا دائماً بإرادة شخص آخر، مقدَّر عليهم أن يتصرفوا من خلال الآخرين ومن أجل الآخرين. ولا يمكن لأيّ ظرف أن يغنيهم، حتى وإن كان ظرفاً لم يتوقع قط، إنهم دائماً متسولون. التقيت بأناس من هؤلاء في جميع طبقات المجتمع، وفي جميع الفئات، وفي جميع الهيئات وحتى في عالم الأدب. ويوجدون في كل سجن، وفي كل ثكنة “

دوستويفسكي، على لسان إحدى شخصياته
” إن الاستبداد عادةٌ قادرة على أن تنمو وتتطوّر وأن تغدو مع الوقت مرضاً. وأؤكد أن أفضل إنسان في العالم يمكن بحكم العادة أن يقسو وأن يتبلّد حتى ينحطّ إلى مستوى حيوان مفترس.
إنّ الدم والسلطة يُسكِران، إنهما يساعدان على نمو العنف والفجور، وإذا بالعقل والشعور يجدان في أكثر الظواهر شذوذاً ملذات عظيمة. إن الإنسان والمواطن يموتان إلى الأبد داخل نفس المستبد، وعند ذلك تصبح العودة إلى الكرامة الإنسانية والندامة والتوبة والانبعاث الأخلاقي، شبه مستحيلة.
زِدْ على ذلك أنّ فِسقاً مُماثلاً يمكن أن تسري عدواه في المجتمع بأسره: ومثل هذه السلطة مغرية والمجتمع الذي ينظر إلى هذه الأشياء بعين اللامبالاة، هو مجتمع سرت فيه هذه العدوى حتى النخاع “

دوستويفسكي، على لسان إحدى شخصياته
أصغى إلى الوجْد لمّا جدّ عاتِبُه
صبٌّ له شُغُلٌ عمّن يُعاتِبهُ
لم يُعط للصّبر من بعد الفراق يدًا
فضلّ من ظلّ إرشادا يخاطبه
لولا النّوى لم يبِت حران مكتئبا
يُغالِبُ الوجْدَ كتمًا وهو غالبه
يستودِعُ الليل أسرار الغرام وما
تُمليه أشجانه فالدّمع كاتبُهُ

ذو الوزارتين العلامة الأديب، لسان الدين بن الخطيب (تـ 776هـ)
يا مَن لقلبٍ مع الأهواء منعطِفٍ
في كلِّ أوْبٍ له شوقٌ يُجاذِبُهُ
يسمو إلى طلب الباقي بهِمّته
والنّفسُ بالمَيل للفاني تُطالبُه 💔

العلامة لسان الدين بن الخطيب (تـ 776هـ)
” فهذه الجموع الكثيرة من أصحاب المذاهب المختلفة لا يمكن أن يكونوا جميعاً على جبِلّة واحدة في سوء التمييز وفساد التصوُّر، إذ الخليقة الوافرة لا تتّفق على جبلّة واحدة، فقد يكون في هذه الجُموع من له عقل وتمييز، ولكن ينقهر عقله وينغلب تمييزه لتكاثُر الجمع على مخالفته فيتّهم العاقل إذ ذاك عقلَه، ويستصعِب مخالفة طائفته ويستروِح إلى متابعتهم، ويَعْجز عن الشذوذ عن جملتهم؛ فتصير موافقته لهم عادة فيترك تمييزه ويتبع الجمع، لأن مخالفة الإنسان للطائفة التي هو واحد منها داعية إلى فساد حاله وعيشته، فالقويُّ العقلِ ربما خالف بصحّة نظره الجموع الضالة باطناً ويوافقهم ظاهراً مداراةً، فإن كان الإنسان تامّ العقل.. ثبَت على هذه الحالة، وإن كان متوسّط العقل يعجز عن النظر والتمييز واتّهم عقلَه في مخالفة أهل مذهبه فتابعهم وانخرط في سلكهم، وألقى إليهم مقادته فغلب على هذا الإنسان حينئذ العصبية وسوء الرأي “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي الحضرمي (تـ 1030هـ)
اللهم صلّ على سيّدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. اللهم زِدهُ شرفا على شرَفه الذي أولَيتَه، وعزّا على عزّه الذي أعطيتَه، ونورا على نوره الذي منه خلقته، وأعلِ مقامه في مقامات المرسلين، ودرجته في درجات النبيين، وأسألك رضاك ورضاه يا رب العالمين، مع العافية الدائمة، والموت على الكتاب والسنة والجماعة وكلمة الشهادة على حقيقتها من غير تبديل ولا تغيير، واغفر لي ما ارتكبته بفضلك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم يارب بجاه نبيّك الْمُصْطَفَى، وَرَسُولِكَ الْمُرْتَضَى، طَهّر قُلُوبَنَا مِنْ كُل وَصْفِ يُبَاعِدُنَا عَنْ مُشَاهَدَتِكَ وَمَحَبَتِكَ، وَأَمِتَنَا عَلَى السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالشَّوْقِ إِلَى لِقَانِكَ يَا ذا الجلال والإكرام، وَصَلى الله على سيدنا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبَهُ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.

[من دلائل الخيرات للإمام الجزولي (تـ 870هـ) –رضي الله تعالى عنه–]
” كنا نثرثر ونتحدث عن آمالنا ومعتقداتنا. وكانت هذه الأخيرة غريبة خاصة ومتفردة، لدى صاحبنا الممتاز ب... كي: إن هناك أناساً في غاية الذكاء، تكون آراؤهم أحياناً متناقضة جداً، ولكنهم تعذَّبوا كثيرا من أجلها، عانوا كثيراً في سبيلها، وضحَّوا كثيراً للاحتفاظ بها وبالتالي يصبح انتزاعها من عُقولهم أمراً مستحيلاً وفي غاية القسوة. كان ب... كي يتألّم من أي اعتراض يوجّه إليه، ويرد عليه بأجوبة عنيفة. ربما كان على حق، ولعله كان على حق أكثر مني في بعض الأمور، ولكننا اضطررنا إلى أن نفترق، فشعرتُ بأسف شديد على ذلك، إذ كنا متفقين على كثير من الآراء المشتركة.
ومع توالي السنين أصبح م... كي حزيناً وكئيباً أكثر فأكثر. كان قد أضناه اليأس. خلال الأوقات الأولى لدخولي السجن، كان أكثر تواصلاً، وإفصاحاً عما يفكر فيه ... كان يسألني كثيراً، ويُصغي إليّ بانتباه شديد وينفعل انفعالاً قوياً، ولكنه أصبح شيئاً فشيئاً ينطوي على نفسه أكثر فأكثر، من دون أن يُفصح عمّا يدور في باله. كالجمر يغطيه الرماد. إلا أنه كان يزداد سخونة وحدّة وخشونة “

دوستويفسكي، على لسان إحدى شخصياته
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
” وعليك باسترضائه –سبحانه وتعالى– بالتقرّب إلى قلوب خواصّه من خلقه، وهم الصالحون والزّهاد والعباد، جبرا لقلوبهم، وتفريحا لصغارهم. وهم هؤلاء الأخيار الأبرار الأتقياء الأخفياء، الرثة أحوالهم، الشعثة هيئاتهم، ذوو النّحول والخمول، فهؤلاء هم خواصُّ الملك.. الذين بأيديهم راية الله تعالى، رؤساء عباده وأنصاره وبطانته، وصدور مواكبه، فعليهم سلام الله ورحمته وبركاته، وبقية الناس وإن حسُنت مظاهرهم، وعظُمت في الدنيا أقدارُهم، فهُم أتباع وحاشية، ومجالسهم في الأطراف.. لا يمكنون من الوصول إلى الملك، فبطريق هؤلاء العباد توصّل، وبحُرمتهم توسّل، ومن عندهم تعرّف إلى الربّ تعالى، واحذر أن يكون لك منهم خصم، فتخاطر بنفسك، لأن الله تعالى هو المنتصر لهم، فهؤلاء الخواص المُكرَمون “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي (تـ 1030هـ)
معنى حديث «حسن صحيح»

حديث صحيح حسن بحكاية هذا اللفظ هو تعبير مشهور عند الترمذي، ورُوي أيضا عن ابن المديني وعن يعقوب بن شيبة.
واختُلف في تفسير هذه العبارة: هناك أقوال كثيرة شُرحت بها وهي منتقدة غير محرّرة؛
• فمنهم من قال إن المعنى: حَسنُ لفظُه، أي هذا الحديث ألفاظه جميلة، وهذا القول غير محرّر لأنّ الضعيف أيضا بعضه ألفاظه جميلة، فالأحاديث الضعيفة وحتى الموضوعة يمكن أن يضَعَها من له بلاغة وتكون ألفاظها جميلة، وإذن هذا القول لا يصلح أن يكون تفسيرا لهذه العبارة.
• ومنهم من قال: المعنى أنه صحيح باعتبار بعض الطرق حسن باعتبار بعض الطرق، وهذا صحيح إذا تعدّدت طرُقه، لكن يُشكل عليه أنّ الترمذي أحيانا يقول: «هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه» أي: لم يأت إلا من طريق واحد، فتعدُّد الطرق هنا ليس هو الحل لأنه يطلقه في الحديث الغريب.
• وهناك قولٌ إن الحُسن أعمّ من الصحة فكل صحيح فهو حسَن، وأن «حسن صحيح» معناه: أنه صحيح وحسن في نفس الوقت، فكل صحيح فهو حسن وليس كل حسن صحيح. وهذا القول لابن دقيق العيد، فقال هو صحيح وأيضا حسن لأن الحُسن لا ينافي الصحة. وهذا القول منتقد بأن تعريف الحسن عند الترمذي ذكر فيه أن الحديث الحسن لا بد أن تتعدّد طرُقه، فمعنى هذا أنه لا يريد الحُسن الاصطلاحي، كما أن الحديث الصحيح لا يُشترط فيه تعدُّد الطرق، إذ قد يكون غريبا؛ والترمذي أحيانا يُطلق هذه العبارة في الحديث الغريب فمعناه أنه لا يريد به حينئذ الحُسن الاصطلاحيّ.
والجواب الذي ارتضاه المتأخرون كالحافظ ابن حجر وغيره أن قول الترمذي: حديث حسن صحيح له احتمالان إما أن يقوله في حديث تعدّدت طرُقه وحينئذ يكون المعنى أنه صحيح باعتبار بعض طرقه حسَن باعتبار بعض الطرق، وإما أن يقوله في حديث لم تتعدد طرقه فإذا قاله في حديث لم تتعدّد طرقه فالمعنى أن الحديث صحيح أو حسن، أي أنه تردّد هل الحديث صحيح أو حسن؟ ثم أسقط حرف التردُّد.
ما الفرق بين هذا الإطلاق في الوجهين؟
في الاحتمال الأول يكون الحسن الصحيح أقوى من قوله «صحيح»؛ لأنه جاء صحيحا لا غبار عليه من جهة وجاء حسنا من طريق أخرى فتقوّى ذلك الصحيح بذلك الحسن فأصبح الصحيح الحسن أقوى من الصحيح.
وعلى الاحتمال الثاني يكون العكس، فإذا كان في طريق واحدة فهو متردد بين صحّته وحُسنه، فهو نازل عن الذي قال فيه «صحيح»؛ لأن الذي قال فيه الترمذي «صحيح» لم يتردد فيه، وهذا تردّد هل هو «صحيح» أو «حسن».
فهناك فرق بين الاحتمالين.

من شرح الشيخ محمد محمود الشيخ الشنقيطي مختصرا
مقدمة كتاب شجرة النور الزكية للإمام القاضي محمد بن محمد بن عمر بن قاسم مخلوف (تـ 1360هـ)، وفيها سبع فرائد مهمّة في تاريخ العلوم الشرعية.
الذي أنا أميَل إليه: الاعتداد بـ«الإسلام التاريخيّ»، خلافا لانحراف الخطابات "الأصوليّة". وتطبيقا لذلك لم أعُد أستسيغ أن يُتحدّث في عاشوراء عن ألّا مشروع فيها غير الصّوم؛ فقد حدثت أحداث بعد زمن النبوّة كلُّها تراث دينيّ داخل تحت الأصول الشرعيّة، لا يمكن التوقُّف عن التفاعل معها، خاصّة أنّ ما ارتُكب في آل النبيّ عليهم السلام دامٍ وخطير وشبيه بفعل اليهود في أنبيائهم... كما لا أميل إلى المبالغة في مقابَلة العادات المترسّخة بالمنع احتجاجا بالترك النبوي أو بغيره.
أفي مِثلها تنبو أياديك عن مثلي
وهذي الأماني فيك جامعةُ الشَّملِ
وقد أمّن المقدار ما كنتُ أتّقي
وأرخصَت الأيام ما كنتُ أستغلي
وهذا مُقامي مُنذُ تسع وأربعٍ
رجائي فِي قَيْدٍ وَحَظّي فِي غُلِّ
ولم تُصفِني خُلْقاً أَرقُّ من الهوى
ولم تولِني نُعمى ألذّ من الوصل
ومن شيمة الماء القُراح وإن صفا
إذا اضطرمت من تحته النار أَنْ يغلي

الأديب الكاتب أبو عمر أحمد بن الدراج القسطلي الأندلسي (تـ 421هـ)
سالمتُ أعدائي لأنّك مِنهمُ
يا من يُصِحُّ بمُقلتيه ويُسقمُ
أصبحتَ تُسخِطُني وأمنحُك الرّضى
جَوراً وتظلِمُني ولا أتظلّمُ
يا من تألّف ليلُه ونهارُه
فالحُسن بينهما مُضيء مُظلِمُ
قد كان في شكوى الهوى لي راحةٌ
لو أنّني أشكو إلى من يَرْحَمُ

ذو الوزارتين أبو الوليد بن زيدون المخزومي الأندلسي (تـ 463هـ)
2024/07/20 19:17:29
Back to Top
HTML Embed Code: