Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tg-me/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/alkhataba2016/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tg-me/post.php on line 50
منبر الخطباء والدعاة | Telegram Webview: alkhataba2016/5089 -
Telegram Group & Telegram Channel
🎤
خطبة.جمعة.بعنوان.cc
الـــزكـــاة المــفــــــــروضــــــة
فرضـــها - وفضــلها - وأهمـــيــتها
للشيخ/ إبراهيم بن محمد الحقـيل
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبـــة.الاولـــى.cc
الحمد لله اللطيف الخبير؛ فرض على عباده من الدين ما يقرب إليه، وشرع لهم من الفرائض ما يصلحهم في الدنيا والآخرة، نحمده ونشكره ونتوب إليه ونستغفره (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ) [آل عمران:135] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، (لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآَخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [القصص:70] وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله؛ أرسله (بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِالله شَهِيدًا) [الفتح:28] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد:
فاتقوا الله ربكم –أيها المسلمون- واعمروا أوقاتكم بطاعته سبحانه، وخذوا مما مضى من أعماركم عبرة لما بقي، فحال ما بقي سيكون كحال ما مضى (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ) [الحشر:19].

أيها الناس: كل الناس ينشدون السعادة، ويطلبون الراحة، وكل ما يسعى إليه البشر من تحصيل الأموال، والترقي في الجاه، وتنويع وسائل الترف والرفاهية المباح منها والمحرم؛ إنما كان سعيهم فيها لتحصيل الراحة والسعادة، ولا راحة للعبد، ولا سعادة للقلب إلا في طاعة الله تعالى، وكل سعادة بغير الله تعالى وطاعته تزول سريعا، ولا تبقى أبدا، والأثرياء الذين يُغبطون على ثرواتهم كانوا يجدون لذة في جمعها وتنميتها فلما امتلأت بها أرصدتهم ذهبت لذتها، وصارت أمرا عاديا. وأصحاب المساكن والقصور يفرحون بها حال بنائها، وبعد سكناها تذهب حلاوتها يوما بعد يوم، وربما أصابهم الملل منها، وصاحب الجاه يسعى إليه حتى إذا بلغه لا يلبث إلا قليلا فيذهب رونقه، ولا يحسُّ به، ويسعى إلى ما هو أعلى مما بلغ.

وهكذا كل أعراض الدنيا أبى الله تعالى أن تبقى لذتها لأصحابها أبدا، كيف؟ ولا وزن للدنيا عند الله تعالى.

أما لذة العبادات فلا يدانيها لذة، هي السعادة التي يَطرب القلب لها، وينشرح الصدر بها، وإذا قضى المسلم فرضه من الصلاة أحس براحة عظيمة، وإذا وضع زكاة ماله في يد من يستحقها فرح بذلك، وإذا قضى نسكه من حجته وعمرته فلا تسل عن فرحته وهو عائد إلى بلده "ولِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ".

وكما أن الصلاة والصيام والحج عبادات بدنية فإن الزكاة عبادة مالية، تقي النفس شحها، وتطهرها من بخلها وحرصها، عظمت عناية الشارع الحكيم بها، وتكرر ذكرها في القرآن كثيرا مقترنة بالصلاة أو منفصلة عنها.
وهي من مباني الإسلام العظام، وركنه الثالث بعد الصلاة وقبل الصيام؛ كما روى ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بُنِيَ الإِسْلامُ على خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ" متفق عليه.

ولمكانة الزكاة عند الله تعالى جاءت بها شرائع من سبقوا من رسل الله تعالى، وأُوحي إليهم بها، وفرضت على الأمم الماضية، كما أوحى الله تعالى إلى الأئمة من ذرية إبراهيم عليه السلام (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ) [الأنبياء:73] وامتدح بها إسماعيل عليه السلام بقوله سبحانه: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) [مريم:55] وأخبر تعالى عن عيسى عليه السلام أنه قال: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم:31].

وأخذ عز وجل الميثاق على بني إسرائيل في جملة من الشرائع كان من أهمها إيتاء الزكاة، وأمرهم بها فقال سبحانه: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة:43].

ومما يدل على أهميتها، وعناية الشارع الحكيم بها أن المؤمنين خُوطبوا بها في مكة قبل الهجرة، وتكرر ذكرها في السور المكية، فقرنت في سورة البينة بالتوحيد والصلاة (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ) بالبيِّنة:5] ولكن لم ينزل نصابها ولا مقدارها ولا وقتها، بل كان المؤمنون مأمورين بإطعام المسكين، ورعاية اليتيم، وفك الأسير، وتبليغ السبيل، ومواساة أهل المواساة، وكَثُر الأمر بذلك في السور المكية، وتنوعت الأساليب فيه، تارة بالأمر المباشر، (فَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) [الرُّوم:38] وتارة أخرى بالثناء على المنفقين (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ



tg-me.com/alkhataba2016/5089
Create:
Last Update:

🎤
خطبة.جمعة.بعنوان.cc
الـــزكـــاة المــفــــــــروضــــــة
فرضـــها - وفضــلها - وأهمـــيــتها
للشيخ/ إبراهيم بن محمد الحقـيل
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبـــة.الاولـــى.cc
الحمد لله اللطيف الخبير؛ فرض على عباده من الدين ما يقرب إليه، وشرع لهم من الفرائض ما يصلحهم في الدنيا والآخرة، نحمده ونشكره ونتوب إليه ونستغفره (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ) [آل عمران:135] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، (لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآَخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [القصص:70] وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله؛ أرسله (بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِالله شَهِيدًا) [الفتح:28] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد:
فاتقوا الله ربكم –أيها المسلمون- واعمروا أوقاتكم بطاعته سبحانه، وخذوا مما مضى من أعماركم عبرة لما بقي، فحال ما بقي سيكون كحال ما مضى (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ) [الحشر:19].

أيها الناس: كل الناس ينشدون السعادة، ويطلبون الراحة، وكل ما يسعى إليه البشر من تحصيل الأموال، والترقي في الجاه، وتنويع وسائل الترف والرفاهية المباح منها والمحرم؛ إنما كان سعيهم فيها لتحصيل الراحة والسعادة، ولا راحة للعبد، ولا سعادة للقلب إلا في طاعة الله تعالى، وكل سعادة بغير الله تعالى وطاعته تزول سريعا، ولا تبقى أبدا، والأثرياء الذين يُغبطون على ثرواتهم كانوا يجدون لذة في جمعها وتنميتها فلما امتلأت بها أرصدتهم ذهبت لذتها، وصارت أمرا عاديا. وأصحاب المساكن والقصور يفرحون بها حال بنائها، وبعد سكناها تذهب حلاوتها يوما بعد يوم، وربما أصابهم الملل منها، وصاحب الجاه يسعى إليه حتى إذا بلغه لا يلبث إلا قليلا فيذهب رونقه، ولا يحسُّ به، ويسعى إلى ما هو أعلى مما بلغ.

وهكذا كل أعراض الدنيا أبى الله تعالى أن تبقى لذتها لأصحابها أبدا، كيف؟ ولا وزن للدنيا عند الله تعالى.

أما لذة العبادات فلا يدانيها لذة، هي السعادة التي يَطرب القلب لها، وينشرح الصدر بها، وإذا قضى المسلم فرضه من الصلاة أحس براحة عظيمة، وإذا وضع زكاة ماله في يد من يستحقها فرح بذلك، وإذا قضى نسكه من حجته وعمرته فلا تسل عن فرحته وهو عائد إلى بلده "ولِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ".

وكما أن الصلاة والصيام والحج عبادات بدنية فإن الزكاة عبادة مالية، تقي النفس شحها، وتطهرها من بخلها وحرصها، عظمت عناية الشارع الحكيم بها، وتكرر ذكرها في القرآن كثيرا مقترنة بالصلاة أو منفصلة عنها.
وهي من مباني الإسلام العظام، وركنه الثالث بعد الصلاة وقبل الصيام؛ كما روى ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بُنِيَ الإِسْلامُ على خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ" متفق عليه.

ولمكانة الزكاة عند الله تعالى جاءت بها شرائع من سبقوا من رسل الله تعالى، وأُوحي إليهم بها، وفرضت على الأمم الماضية، كما أوحى الله تعالى إلى الأئمة من ذرية إبراهيم عليه السلام (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ) [الأنبياء:73] وامتدح بها إسماعيل عليه السلام بقوله سبحانه: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) [مريم:55] وأخبر تعالى عن عيسى عليه السلام أنه قال: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم:31].

وأخذ عز وجل الميثاق على بني إسرائيل في جملة من الشرائع كان من أهمها إيتاء الزكاة، وأمرهم بها فقال سبحانه: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة:43].

ومما يدل على أهميتها، وعناية الشارع الحكيم بها أن المؤمنين خُوطبوا بها في مكة قبل الهجرة، وتكرر ذكرها في السور المكية، فقرنت في سورة البينة بالتوحيد والصلاة (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ) بالبيِّنة:5] ولكن لم ينزل نصابها ولا مقدارها ولا وقتها، بل كان المؤمنون مأمورين بإطعام المسكين، ورعاية اليتيم، وفك الأسير، وتبليغ السبيل، ومواساة أهل المواساة، وكَثُر الأمر بذلك في السور المكية، وتنوعت الأساليب فيه، تارة بالأمر المباشر، (فَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) [الرُّوم:38] وتارة أخرى بالثناء على المنفقين (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ

BY منبر الخطباء والدعاة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/alkhataba2016/5089

View MORE
Open in Telegram


منبر الخطباء والدعاة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

At a time when the Indian stock market is peaking and has rallied immensely compared to global markets, there are companies that have not performed in the last 10 years. These are definitely a minor portion of the market considering there are hundreds of stocks that have turned multibagger since 2020. What went wrong with these stocks? Reasons vary from corporate governance, sectoral weakness, company specific and so on. But the more important question is, are these stocks worth buying?

The global forecast for the Asian markets is murky following recent volatility, with crude oil prices providing support in what has been an otherwise tough month. The European markets were down and the U.S. bourses were mixed and flat and the Asian markets figure to split the difference.The TSE finished modestly lower on Friday following losses from the financial shares and property stocks.For the day, the index sank 15.09 points or 0.49 percent to finish at 3,061.35 after trading between 3,057.84 and 3,089.78. Volume was 1.39 billion shares worth 1.30 billion Singapore dollars. There were 285 decliners and 184 gainers.

منبر الخطباء والدعاة from ar


Telegram منبر الخطباء والدعاة
FROM USA