لو أنت إنسانة عادية خالص، وعرفت أبجديات تلاوة القرآن بحيث تقرئي القرآن بصورة صحيحة وتسعي في حفظه.

وتحفظين الأذكار وتواظبين عليها.

ويكون لك كتاب تفسير متوسط تفهمين منه معاني القرآن

وكتاب فِقه مختصر حتى تتعلمي مسائل الطهارة والنظافة والتجمل والتزين.

وتقرئين في سيرة النبي ﷺ، وسيرة أمهات المؤمنين، وقصص الصحابة، وأمهات القادة والنابغين.

وكتاب مختصر في توحيد الله وأسمائه وصفاته

وتدمني الدعاء ورجاء الله أن يصلحك ويُحَصِّنك ويستعملك.

هتبقي زي الفل والله.
- نُقل.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم صلاة تعم المسلمين رحماتها وتتوالي عليهم بركاتها وتشملهم نفحاتها ♡.

بسم الله،

سورة الكهف التي تتوسط المصحف تستحق أن تكون ميزانًا تزن عليها حالك كل جمعة، فتتجول بين قصصها الأربع وتحاول أن ترى نفسك في كل قصة لتقيمها وتصلحها.

_قصة فتية الكهف الذين جاهروا برفض اتباع قومهم في ضـلالهم، وثبتوا على توحـيد ربهم وطاعته= إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا.
بينما أنتَ لا زلت تخجل من مجرد رفض دعوات حضور أفراح بما فيها من رقص وأوزار، فترضي الناس بسخـط الله!
وأنتِ لا زلتِ تخافين أن تجهري برد الغيبة خشية أن يحرجك المغتابون!

_وقصة صاحب الجنتين الذي أغناه الله من فضله فتكبر بنعمة ربه على صاحبه الذي لم يؤته الله مثله، بل وتكبر على الله ذاته!
فتتذكرين نفسكِ عندما رزقك الله الولد فصرت تتكبرين به على سلفتكِ التي لم تنجب بعد مثـلك وتعيرينها بكلماتك القـاسية!
وتتذكر لما وسع الله عليكَ في الرزق فصرت تستغل نعمته في معصيته لا طاعته وكأنك استغنيت عن ربك الذي أنعم عليك!

_وقصة موسى عليه السلام وعزمه الجاد على طلب العلم من أهله، وسعيه في سفر طويل شاق في سبيل التعلم على يد الخضر= وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا
بينما تأتيك حلقات العلم والقرآن بين يديك متيسرة على هاتفك بغير أن تتكبد مشقة السعي والبحث، فتعرض عنها ولا تهتم بالاستفادة بأي منها، وتظل في لهوك ومتابعة التوافه وتضييع عمرك في اللاشيء!

_وقصة ذي القـرنين الملك الصالح الذي استغل كل ما آتاه الله في الدعوة إلى ربه وإعانة المحتاجين والإصلاح في الأرض.
وأنت؟ في ماذا استغللت طاقاتك وقدراتك التي وهبك الله إياها؟
استغللتها في طاعة الله وإعانة عبـاده أم أهدرتها باللامبالاة والفردانية ومعصية الله؟

تلك إشارات بسيطة فقط وإلا فإننا نحتاج وقفات مطولة مع كل قصة.
هذه ليلة الجمعة، فاقرأ سورة الكهف متدبرًا إياها بغرض إعادة ضبط نفسك على ميزانها، وأكثر من الصلاة على رسول الله ﷺ الذي علمنا القرآن وهدانا إلى صراط مستقيم.

وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه.

ميللي

أي رجل كان المنشاوي!!
رحمه الله..

وكأنّ كُلّ ما حولُك لا يُناسب قلبك أبدًا، كُلّ ما يحدُث معك مُضادٌ لحاجةِ نفسِك!
كأنّك في الدُّنيا غريب..
غريبٌ رُغمًا عن كُلّ المألوفات، رُغمًا عن كونك في وطنك وبيتك وغُرفتك!

الحيّاةُ أقسى ممّا أعتقدت، والوحشةُ أصعبُ ممّا تخيّلت..
الأيّامُ يومًا بعد يوم تُزيد في جُرعة مرارتها ولا ترحمك أبدًا، والأحداثُ التي تؤلمك تزداد وطأتها عليك، ورأسُك وعاء ضخم يحمل أفكارٍ وتساؤلات لا تتوقف للحظةٍ واحدة ولا تُشفق عليك أبدًا.

وأنت أنت، بذاتِ القلب الرّقيق
تُغالب الدُّنيا تارّة، وتغلبُك هي تارةً أُخرى
تودُّ لو تجدُ ضآلة قلبك
لكنّك لا تعلمُ حتى ماهيّتها!

_مي أيمن

اللّهُم ربَّ هذه المُضغَة في أيسرِ صدري وهي تضخّ بأمرِك وتنبضُ برحمتك؛ جرّد مقاصدَها من هذه الدُّنيا إلَّا إليكَ .. إلَّا إليكَ يَا ربّ:)

اللهم إني استغفرك من خطيئة قوِيَ عليها بدني بعافيتك، ونالتها يدي بفضل نعمتك، وانبسطت فيها بسعة رزقك، واحتجبتُ فيها عن الناس بسترك، وجرأني عليها حلمك وأناتك، واتكلتُ فيها على كريم عفوك.

والشَّوقُ إن لاحَ كَيفَ المَرءُ يُخفِيهِ؟

وعليه أن يُدرّب قلبه على صِدق الطَّلب،
وجسده على حسن السّعي، ويتمسّك بالصّبر حتى تأويل رؤياه :)

اللَّهم إني أسألك خير المسألة..

يا ولدى ..

مَعيةُ الله جَيشُ لا يُهزم.

-
يا ربّ، ساعد كل حد بيدور على مكان يشبهه،
واغمر بلطفك كل من فاقد السكينه وغرقان في خوفه.

يا ربّ وجِّهنا لأماكن مناسبة نُحسن فيها استغلال أعمارنا،
ونجينا من التيه والوقوف في نص الطريق.

لا تخيِّب لنا مَسعى يا حبيبي، ولا تَصرِف عنا غاية،
ويسِّر لنا السُبل لأجل تمام مَسعانا، واكتب لنا بلوغ الأماني.

ارزقنا الصبر والبصيرة والأمان، وقلوب حنونه تضلل علينا ياربّ، وبلِّغنا ما نريد -إن كان خير- إنك واسع الفضل والكرم.'))

توَلنا
وَتول أختياراتِنا
وحياتَنا ياربّ
لطريقٍ تحِبه وَنحِبُه ♡’

" ويحك !
لا تفتحه؛ إنك إن تفتحه تلجه ".

وهذه هي الطريقة المثلى للتعامل مع أبواب المعاصي والفتن .. أغلق الباب وابتعد .. لا تغتر بنفسك ولا بأنك ثابت مجرّب، تعرف طريقك للمخارج الآمنة .. فالانزلاق يكون من حيث لا تحتسب، ولا تشعر ..

وها أنت تسمع كلمة مكررة من التائبين، تقال مغموسة بدموع الندم:

" مش عارف عملت كده ازاي ! "

السلامة يا صاحبي لا يعدلها شيء .. والوقاية خير من العلاج .. وهجر الذنب من البداية أولى؛ لا تدري هل توفق للتوبة أم لا !

اللهم عفوك وعافيتك.

"إِنَّ اللَّهَ طَيْبٌ.."

طَيْبٌ أي: لَا يَفْعَلُ إِلَا الخير! :)))

- الشيخ فريد الأنصاريّ.

وقيل: "من كثرُت همومه أقعدتُه عن السير، فلذا كان أول ما يُستعان به على ارتقاء الهمّة هو التخفف من المُلهيات."

السَلام والرحمة من اللَه على قلبك يا صاحبي 🤍

اعلم أنَّ صوتك الَّذي يَذهب ويتقطَّع وأنتَ تدعو ، ونَومك الَّذي يُغالبك أحيانًا وأنت تَبكي ، ووسادتِك الَّتي تسمع أنين رَوحك ، وقلبك المكسور الَّذي تذهب بهِ إلى باب ربّك ، لتشكو واقع الدُّنيا الأليم

أعلم جيداً إِنَّ الله كَانَ بِكُلِّ هذا خَبِيرًا بَصِيرًا.

إنَّها أيام يا صاحبي..

أيام وستسمع بأُذنيك [ إِنَّا نُبَشِّرُكَ ]
وسَيچبُركَ جبرًا يُليقُ بعظمتهِ.

اقرأ على قَلبك [ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ]،
وضُمَّه بها حتَّى يهدأ.

وقُل للّٰه [ هَذهِ حاجتي ، ولن أبرحَ حتَّى أچبر ].

السَلام لقلبك إلى أن تُبشر يا حبيب اللَه و حبيبي .

متعيش في الدنيا كده تايه!

كلما قرأتُ قول الشيخ بدر:

"هناك الجنَّة
حيثُ لا شيء يَسلبه الزَّمانُ مِنك"

شعرت أنِّي أريدُ البكاءَ علىَ كلِّ شيءٍ سلبَه الزَّمانُ منِّي، كأنما الدُّنيا خُلِقت للركضِ والوصول الوحيد في الجنَّة!

يا ربِّ
لا تحرمنا الوصول :))

اللهم يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي اجعل ما أخافه وأحذره بردا وسلاماً علي كما جعلت النار بردا وسلاما على سيدنا ابراهيم .

فاليومَ أبكي على ما فاتني أسفًا
وهل يُفيد بُكائي حين أبكيهِ

واحسرتاه لعمرٍ ضاع أكثرهُ
والوَيل إن كان باقيه كماضيهِ