💠🔸فوائد في فرائد🔸💠

Forwarded from 💠🔸فوائد الفرائد🔸💠

ما صح من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " من أطاقَ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ، فَسَوَاءٌ عَلَيْهِ يَهُودِيًّا مَاتَ أَوْ نَصْرَانِيًّا "

إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ(تفسير ابن كثير" (2/ 85)).

👈🏻و يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في حق تاركي الحج : "ما هم بمسلمين ؛ ما هم بمسلمين".

👈🏻 روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال فيمن ترك الحج وهو قادر: "لا عليه أن يموت يهوديًا أو نصرانيًا" .

وهذا كله من باب الوعيد، و من باب التحذير و يحمل على منكر الحج و جاحده؛ وإلا فليس تارك الحج تساهلا أوتأخيرا أو تكاسلا بكافر، وإنما هو عاص قد تكون معصيته كبيرة وفقا لحالته فيكون بذلك فاسق غير كافر و قد تكون معصيته صغيرة أو قد يكون مترخصا بقول من قال بوجوب الحج على التراخي فأخره فلا حرج عليه طالما هو ناو للحج آخذا بأسباب الإتيان به و لو في العمر مرة؛ ناو غير منكر له أو جاحد.

👈🏻الكفر: و هذه حال من أنكر فريضة الحج أو أنكر حكما من معلوم من الدين بالضرورة من متعلقات الحج كأن ينكر الطواف أو يبدل أشهر الحج أو يبدل مكان الوقوف من عرفات إلى غيرها ومثال ذلك من الزندقة و الإلحاد بآيات الله تعالى و شرائعه وأحكامه الثابتة في القرآن و السنة.

🔹حج على الفورية أم التراخي

👈🏻الفورية؛

قال جمهور العلماء: الوجوب على الفور، ويأثم من أخره إلى عام آخر مع القدرة، بحيث إذا مات حوسب عليه إن لم يغفر الله له، ودليلهم في ذلك ما جاء في الحديث: "من أراد الحج فليعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الراحلة وتكون الحاجة".
وفى رواية "تعجلوا الحج فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له".

👈🏻التراخي؛

هو قول الإمام الشافعي : بمعنى أنه لو أخره مع الاستطاعة لا يأثم بالتأخير متى أداه قبل الوفاة ودليله أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخر الحج إلى السنة العاشرة وكان معه أزواجه وكثير من أصحابه، مع أنه فرض في السنة السادسة من الهجرة، فلو كان واجبا على الفور ما أخره.

ولكن قال الإمام الشافعي بأفضلية التعجيل بناء على الأحاديث المذكورة التي حملها على الندب لا على الوجوب، ويضم إليها أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال "يقول الله عز وجل: إن عبدا صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضى عليه خمسة أعوام لا يفد إلىَّ لمحروم".

👈🏻وعندما قال الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قال بعد ذلك {ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين} قال الحسن البصري: المراد بالكفر هو الترك أي عدم الحج. و التحقيق هنا أن الكفر لا يكون إلا بإنكار الفريضة وجحودها في حالة الحج الواجب، لكن لو آمن الإنسان بأن الحج مفروض وواجب ولكنه تكاسل أو تهاون في الأداء فهو ليس بكافر بل هو مؤمن عاصٍ، فلو لم يحج مع الاستطاعة يحاسبه الله بعد موته و قد يعذبه و قد يغفر له، و لكن يكون مصيره النهائي إلى الجنة، و بذلك تحمل مرويات "فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا" على الجاحد المنكر أو المصر على الترك لجنس العمل مع القدرة و التكليف، وتحمل كذلك على الترغيب في التعجيل في أداء الفريضة.

🌿الحمد لله رب العالمين🌿

(جمع و إعداد #أبو_عبد_الله_المسلم)

ج ٢/٢

www.tg-me.com/us/فوائد في فرائد/com.ISLAMICFF/61927

22 viewsMar 4 at 18:39

ما صح من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " من أطاقَ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ، فَسَوَاءٌ عَلَيْهِ يَهُودِيًّا مَاتَ أَوْ نَصْرَانِيًّا "

إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ(تفسير ابن كثير" (2/ 85)).

👈🏻و يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في حق تاركي الحج : "ما هم بمسلمين ؛ ما هم بمسلمين".

👈🏻 روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال فيمن ترك الحج وهو قادر: "لا عليه أن يموت يهوديًا أو نصرانيًا" .

وهذا كله من باب الوعيد، و من باب التحذير و يحمل على منكر الحج و جاحده؛ وإلا فليس تارك الحج تساهلا أوتأخيرا أو تكاسلا بكافر، وإنما هو عاص قد تكون معصيته كبيرة وفقا لحالته فيكون بذلك فاسق غير كافر و قد تكون معصيته صغيرة أو قد يكون مترخصا بقول من قال بوجوب الحج على التراخي فأخره فلا حرج عليه طالما هو ناو للحج آخذا بأسباب الإتيان به و لو في العمر مرة؛ ناو غير منكر له أو جاحد.

👈🏻الكفر: و هذه حال من أنكر فريضة الحج أو أنكر حكما من معلوم من الدين بالضرورة من متعلقات الحج كأن ينكر الطواف أو يبدل أشهر الحج أو يبدل مكان الوقوف من عرفات إلى غيرها ومثال ذلك من الزندقة و الإلحاد بآيات الله تعالى و شرائعه وأحكامه الثابتة في القرآن و السنة.

🔹حج على الفورية أم التراخي

👈🏻الفورية؛

قال جمهور العلماء: الوجوب على الفور، ويأثم من أخره إلى عام آخر مع القدرة، بحيث إذا مات حوسب عليه إن لم يغفر الله له، ودليلهم في ذلك ما جاء في الحديث: "من أراد الحج فليعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الراحلة وتكون الحاجة".
وفى رواية "تعجلوا الحج فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له".

👈🏻التراخي؛

هو قول الإمام الشافعي : بمعنى أنه لو أخره مع الاستطاعة لا يأثم بالتأخير متى أداه قبل الوفاة ودليله أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخر الحج إلى السنة العاشرة وكان معه أزواجه وكثير من أصحابه، مع أنه فرض في السنة السادسة من الهجرة، فلو كان واجبا على الفور ما أخره.

ولكن قال الإمام الشافعي بأفضلية التعجيل بناء على الأحاديث المذكورة التي حملها على الندب لا على الوجوب، ويضم إليها أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال "يقول الله عز وجل: إن عبدا صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضى عليه خمسة أعوام لا يفد إلىَّ لمحروم".

👈🏻وعندما قال الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قال بعد ذلك {ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين} قال الحسن البصري: المراد بالكفر هو الترك أي عدم الحج. و التحقيق هنا أن الكفر لا يكون إلا بإنكار الفريضة وجحودها في حالة الحج الواجب، لكن لو آمن الإنسان بأن الحج مفروض وواجب ولكنه تكاسل أو تهاون في الأداء فهو ليس بكافر بل هو مؤمن عاصٍ، فلو لم يحج مع الاستطاعة يحاسبه الله بعد موته و قد يعذبه و قد يغفر له، و لكن يكون مصيره النهائي إلى الجنة، و بذلك تحمل مرويات "فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا" على الجاحد المنكر أو المصر على الترك لجنس العمل مع القدرة و التكليف، وتحمل كذلك على الترغيب في التعجيل في أداء الفريضة.

🌿الحمد لله رب العالمين🌿

(جمع و إعداد #أبو_عبد_الله_المسلم)

ج ٢/٢

BY 💠🔸فوائد في فرائد🔸💠